جاروى( مركز مقديشو ) كشف رئيس الوزراء الاثيوبي هيلا مريم ديسالين أن جيش بلاده سينسحب من الصومال بعد الانتخابات الرئاسية الصومالية المقرر عقدها في نهاية سبتمبر، جاء تصريحات رئيس الوزراء في مقابلة تلفزيونية، نقلا عن مجلة الدبلوماسي الإلكترونية وأوضح بأن الانسحاب يتوقف على نجاحنا في إقامة حكومة ذات مصداقية في الصومال. ومن المقرر أن تجرى في البلاد انتخابات وعند نجاح الانتخابات واختيار حكومة صومالية قادرة على التعامل مع قضايا السلام والأمن، ويتلو ذلك مرحلة انسحاب الجيش الإثيوبي من الصومال.
وتحدث رئيس الوزراء الإثيوبي حول أهمية استقرار الصومال لشرق أفريقيا والعالم، وقال: “إنشاء حكومات الولايات والحكومات المحلية والمنظمات الشعبية ذات أهمية في هذه اللحظة ..” وأضاف ” نحن كدول المنطقة هدفنا هو دعم الحكومة الاتحادية الصومالية في مقديشو، بالإضافة إلى إشراك المجتمع في بناء بلادهم والمسألة الثانية هو توفير الخدمات الاساسية للشعب “.
وفي مقابلة مع محطة تلفزيون محلية في أديس أبابا دعا رئيس الوزراء الاثيوبي هيلامريم ديسالين المجتمع الدولي إلى الوقوف لدعم الأمن في الصومال وتقوية المؤسسات مضيفا “اننا نحث المجتمع الدولي على دعم الحكومة الفيدرالية في الصومال من خلال الدعم المالي والفني”.
محلل: التصريحات لم تأت بجديد
وقال الأكاديمي عبد الله عمر في مدينة جاروى بأن رئيس الوزراء الإثيوبي بهذه التصريحات يهدف إلى التضليل وامتصاص غضب الكثير من الصوماليين الذين يستأون من وجود القوات الإثيوبية في بلادهم..ويمكن أن يختاروا مساعدة حركة الشباب ضد قواته” وأضاف عمر بأن تصريحات رئيس الوزراء لم تأت بجديد نظرا ؛ لأنه وضع لانسحاب بلاده شروطا صعبة التحقق في المنظور القريب أهمها هو بناء حكومة فاعلة ذات مؤسسات ومنها الجيش الذي يتحكم في الأمن الوطني، وهذا ليس متسرا ربما لسنوات قادمة.
