تحليل: الاعتداءت المتكررة على الصحفيين.. الأسباب والنتائج

يتعرض الصحفيون في الصومال خلال أداء مهنتهم الصحفية لاعتداءات متكررة، بما فيها الاغتيالات والاعتقالات والتهديد والتعذيب، والتي تؤثر سلبا على مواصلة الصحفيين أنشطتهم الإعلامية بحرية وبدون خوف من المشاكل.

القتل المباشر:

أصبح عام 2012 الأكثر موديا بالنسبة للصحفيين، حيث قتل في ذلك العام أكثر من 15 صحفيا، وفيما يلي أبرز من قتل من الصحفيين في ذلك العام.

1. في28 من يناير اغتال مسلح مجهول الصحفي حسن عثمان عبده في مديرية ودجر في مقديشو، وكان حسن وقتذاك مدير شبكة شبيلى الإعلامية.

2. وفي 28 فبراير قتل الصحفي أبوكر حسن كدف بيد مسلح مجهول في مقديشو، وكان أبوكر مدير إذاعة صومالي وين.

3. وفي 4 من مارس قتل الصحفي علي أحمد عبده في مدينة جالكعيو وسط البلاد وكان علي يعمل لإذاعة جالكعيو قبل مقتله.

4. وفي ديسمبر قتل الصحفي مهد صلاد آدم في بلدوين وسط، وكان مهد يعمل مراسلا لإذاعة شبيلي .

5. وفي 3 من مايو قتل مسلحون مجهولون الصحفي فرحان جيمس عبد الله، وكان فرحان يعمل في إذاعة دالجر في مدينة جالكعيو وسط البلاد.

6. وفي 28 من مايو قتل مسلحون مجهولون الصحفي أحمد عدو عنشور في حي طركينلي في العاصمة مقديشو ، وكان الصحفي عنشور يعمل في إذاعة شبيلي.

7. وفي 7 من يوليو قتل الصحفي عبد القادر عمر عبدالله في حي مدينة في مقديشو، وكان عبد القادر يعمل في تليفزيون يونفيرسل.

8. وفي 31 من يوليو قتل الصحفي عبد ملاق جيلان المعروف (مرشلالي) في حي وابري مقديشو، وكان مرشلالي يعمل لعدة إذاعات محلية في الصومال.

9. وفي 12 من أغسطس قتل مسلح مجهول الصحفي يوسف علي عثمان، وكان يوسف مسئول قسم الإعلام في وزارة الإعلام والبريد والاتصالات.

10. وفي 16 من سبتمبر قتل الصحفي زكريا محمد محمود معلم في مقديشو، وكان زكريا صحفيا مستقلا يتعاون مع عدة محطات محلية في الصومال(1).

الاعتقالات

يعتبر الصومال ضمن الدول الأكثر خطورة بالنسبة للصحفيين فى الدول الافريقية الواقعة جنوب الصحراء، وقد تعرض الصحفيون انتهاكات جسيمة لحقوقهم الاساسسة، وتأتي هذه الانتهاكات من الحكومة والادارت الاخري فى البلاد، وتحتل الصومال فى المرتبة السادسة بعد الصين واريتريا وتركيا وايران وسوريا.

والهدف من اعتقال الصحفي هو تعتيم الرسالة التي يحملها وتكميم صوت الآخر أو إلغائه، حالات من الاعتقالت التعسفية طالت صحيفيين مستقليين وصحفيين يعملون فى الإذاعات المحلية وبعض المحطات التلفزيونية الناطقة بالصومالية، واعتقلت ادارة بتلاند 20 يوليو من هذا العام الصحفي المستقل عبد الله آدم عدى للمرة الثانية لاسباب تتعلق بتحليلات كتبها عن ادراة بنتلاند، كما اعتقلت ادارة تنظيم أهل السنة والجماعة فى اغسطس من هذا العام مجموعة من الصحفيين فى مدينة طوسمرييب حاضرة اقليم جلجدود، منهم عبد الله ورسمه روبله والصحفية ليلى نور علمىي من اذاعة” صوت الوسط” كما اعتقلت الادارة عبد القادر جورى مالن فى 17 من شهر مايو من هذا العام نائب مدير اذاعة جلغدود المحلية، وذلك قبل يوم من اغلاق الإذاعة من قبل ادارة اهل السنة والجماعة.

وفى يناير من هذا العام تم اعتقال صحفيين من إذاعة جوب جوك في مقديشو اثناء تغطية انفجارا وقع في منطقة أفسيوني في مقديشو.

وأخيرا تم اعتقال الصحفيين عول طاهر صلاد مقدم برنامج فى تلفزيون يونفرسل وعبد الله حرسى كلمي مدير مكتب شرق افريقيا للتلفزيون فى نهاية الاسبوع الماضى إثر بث القناة حلقة حوارية شارك فيها كل من النائب محمد عبده يوسف والنائب عبدي حاشى عبد الله اثارت غضب الحكومة الفدرالية مما جعلها تصب جام غضبها على الصحفيين بدل النائبين اللذين تتمتعان بحصان برلمانية، كما أغلقت السلطات مكتب القناة فى مقديشو.

أسباب الاعتداء على الصحفيين

ربما ترجع معظم أسباب االاعتداء على الصحفيين بالقتل والاعتقال والضرب، والتهدييد والاهانة إلى أسباب مهنية واخرى متعلقة بالجهات المعتدية منها:

1. الضعف المهني لدى الصحفيين: أن معظم الصحفيين العاملين في مجال العمل الإعلامي في الصومال لا يعرفون المهنة التي يعملون بها، حيث كثير منهم لم يمارس مهنة العمل الصحفي جيدا، كما لا يجدون اسلوب عرض الأحداث والمشاهد والبحث عن الحقيقة بصورة تتوافق مع بيئة العمل.

2. توتر العلاقة بين الصحفيين والجهات المتصارعة في الصومال: ويمكن أن الجهات الفاعلة في الصومال مثل الحكومة وقوات الأميصوم وحركة الشباب قد تمتعض أحيانا من نقل الصحفيين معلومات تعتبر هذه الجهات بأنها غير مناسبة للنشر.

النتائج

من النتائج المترتبة على هذه الاعتداءت ما يلي:

1- فرار الصحفيين من بلادهم الي بعض دول الجوار وغيرها من دول العالم كما ترك البعض الآخر المهنة.

2- نقص الكوادر الاعلامية المؤهلة فى مجال العمل الإعلامي فى البلاد.

3- عزوف الصحفيين عن تقديم الحقائق المختصة ببعض الدوائر السياسية في البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى