انتشار الدراجات النارية العاملة بالطاقة الشمسية في كينيا

نيروبي (مركز مقديشو)- يجلس أصحاب الدراجات النارية على مركباتهم المجهزة كسيارات أجرة في استرخاء انتظاراً لنقل الركاب في القرية الواقعة بمقاطعة كيسومو غرب كينيا، لكن ألفريد أوموندي يقف بعيداً عن هذا المشهد بدراجته النارية التي تعمل بالكهرباء المستمدة من الطاقة الشمسية.

وفيما تحيط به دراجات نارية تعمل بالوقود الحفري الملوث للبيئة، يقوم أوموندي بتشغيل دراجته ذات البطاريات القابلة لإعادة الشحن، والتي تعمل بتكنولوجيا ابتكرها طلبة من جامعة نيروبي.

ابتكر تشارلز أوجينغو وروبرت أتشوغي وجيمس أوغولا، وهم طلبة في السنة الأخيرة في الجامعة نظاماً أسموه «إيكوتران»، يلتقط أشعة الشمس ويخزنها في بطاريات تستعمل لتشغيل دراجات نارية تعمل بالطاقة الكهربائية.

ويقولون إن معظم مناطق غرب كينيا تفتقر إلى الطاقة الكهربائية، فيما تنقطع الكهرباء بصفة دائمة من مناطق أخرى، لذا فإن الطاقة الشمسية باتت البديل الواعد.

وأقام الطلبة الثلاثة محطات لإعادة شحن البطاريات تشمل 40 وحدة كهروضوئية خاصة بالطاقة الشمسية، تولد كل منها كهرباء قدرتها 250 وات، ويجري تخزين الطاقة في بطاريات قبل نقلها من خلال محولات قوية إلى الجهد الكهربي المناسب للدراجة النارية.

وتعمل الدراجة ببطارية صغيرة وتسير مسافة 70 كيلومتراً إذا شحنت عن آخرها، ثم تعاد إلى المحطة لإعادة شحنها، فيما يتم تركيب بطارية أخرى بديلة للدراجة.

وأسس الطلبة شركة، وضموا ابتكارهم العام 2014 إلى مركز للإبداع متعلق بتغير المناخ في نيروبي حتى يتسنى إضفاء صبغة عملية على أفكارهم.

وبعدما اختبروا بنجاح هذه التكنولوجيا على دراجات نارية محلية في مقاطعة كيسومو هذا العام، وقام الطلبة بتوسيع نطاق المشروع ليشمل 40 دراجة أخرى.

وفي العام 2013 وصل عدد المركبات المسجلة في العاصمة الكينية نيروبي إلى 2.25 مليون مركبة معظمها عتيقة الطراز، تنبعث منها مستويات عالية نسبياً من التلوث.

تقول دراسة مسحية أجرتها “منظمة الصحة العالمية” العام 2012، إن صناعة السيارات هي المصدر الرئيسي للتلوث في أفريقيا، وإن تلوث الجو يتسبب في نحو 176 ألف حالة وفاة سنوياً في القارة.

المصدر: الحياة

زر الذهاب إلى الأعلى