أوسلو (مركز مقديشو) أقيمت مساء أمس في العاصمة النرويجية أوسلو أمسية ثقافية حول الوضع السوري المتأزم، بحضور عدد من الأدباء والكتاب من بينهم الكاتب السوري من القومية الكردية الأستاذ محمود الحواس، وعبد الباقي الحسيني الكاتب و الصحفي السوري الكردي متحدثا عن الثورة السورية و انتصاراتها ، والكاتب الأديب الناقد وليد الكبيسي، وتم إلقاء أشعار بحب الوطن من قبل شعراء و شاعرات سوريين من بينهم الشاعرة حنان و حسن القصاص، وتم فتح باب النقاش للحاضرين.
وشارك د.محمد حسين معلم علي من الصومال في الأمسية حيث قدم ورقة حول تشابه الثورتين السورية والصومالية مشيرا إلى أن الأزمة الصومالية التي سمَّاها بأولى الثورات العربية أول ما بدأت كانت على شاكلة ثورة في عام 1990م، وكان هناك أمور مشتركة بين الثورتين، فهدفهما الحرية والتطلع إلى حياة أفضل والبحث عن رغة العيش والحرية الكاملة، ثم تحولتا إلى العنف والثورة المسلحة والنزوح وتدفُّق اللاجئين إلى دول الجوار ودول الغرب، وكانتا السلطتان متشابهتان من حيث الدكتاتورية والحكم الشمولي، وكذلك طلوع نجم حركة الشباب والحزب الإسلامي وأهل السنة في الصومال، وتنظيم داعش وجبهة النصرة وقوى إسلامية أخرى في سوريا.
وأضاف د.محمد أنه إذا كان يتهم الأسد الأب والابن بالطائقية فإن سياد بري اتهم بالانحياز إلى قبيلته مريحان والدارود بشكل عام، من حيث تقسيم المناصب وتوزيع الثروات وكذلك إلى تقيسم البلاد إلى محافظات، أما المعارضة في سوريا فهي كما نحن في الصومال سياسيون إسلاميون وعسكريون، وهناك تشابه في التدخل العسكري سوا بسواء إيران وحزب الله اللبناني من الدول الإقليمية، مثل إثيوبيا وكينيا، أمَّا هناك في الصومال فتدخلت أمريكا عسكريا عام 1993م وهنا في سوريا تدخلتها روسيا، والمستنقع الذي وقعت فيه أمريكا في الصومال ستقع فيه روسيا في سوريا.
وتوقع الباحث د.محمد حسين أنه إذا خرج الأسد من السلطة ستنقسيم سوريا إلى كنتونات ودويلات مثل الصومال، وإذا كانت سوريا متعددة الطوائف فإن الصومال منقسمة بين القبائل.
وفي توصياته ذكر أن للثورة السورية فرصة وينبغي أن تتحد المعارضة السورية قبل سقوط الأسد أو خروجه من الساحة وإلا سوف تصير الأمور مثل الصومال عشرون عاما بدون حكومة مركزية.
