منظمة التعاون الإسلامي تؤكد دعمها الكامل للصومال

نيويورك (مركز مقديشو)- أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أن الصومال في حاجة ماسة إلى دعم مكثف في جميع المجالات، ولاسيما بناء القدرات والدولة والمؤسسات، وإيجاد فرص العمل، والتخفيف من وطأة الفقر، وتحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية والمصالحة الوطنية، ومكافحة التطرف العنيف والإرهاب الذي لا يزال يشكل خطرا كبيرا على البلاد والمنطقة كما يؤكد ذلك التصعيد الأخير في العمليات الإرهابية داخل الصومال وفي كينيا المجاورة.

وقال بيان للمنظمة إن فريق اتصال المنظمة المعني بالصومال على المستوى الوزاري اجتمع تحت رئاسة قطر واستعرض آخر تطورات الوضع في الصومال، كما استمع لإحاطة قدمها وزير خارجية الصومال عبدالسلام عمر والأمين العام للمنظمة أياد أمين مدني، وذلك خلال اجتماعين منفصلين لمنظمة التعاون حول الصومال وذلك على هامش الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي خلال انعقاد الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأوضح الأمين العام أنه لتحقق الصومال أهدافها على مؤسسات الحكم أن تحافظ على تركيزها ووحدتها وتفادى المسائل التي تشتت الجهود بشكل غير ضروري مؤكدا تضامن المنظمة الكامل مع الصومال معلنا أن المنظمة بدأت العمل في اتجاه تحويل مكتب المنظمة الإنساني في مقديشو إلى مكتب إنمائي يتحمل مسئولية إضافية تتمثل في رصد عملية إحلال الديمقراطية.

وقدم مدني الشكر للمملكة العربية السعودية لتوقيعها مذكرة تفاهم مع المنظمة لتنفيذ مشاريع إنمائية قيمتها الإجمالية 72.5 مليون دولار في إطار استجابة المنظمة للصومال الذي خصصت له 350 مليون دولار لبعض المجالات التي تحظى بالأولوية على مدى ثلاث سنوات، وقد تم تنفيذ المرحلة الأولى بنجاح وهي التي تغطي عامي 2013 و2014 بمبلغ إجمالي قدره 24 مليون دولار في خمسة قطاعات تتفق مع الأولويات الإستراتيجية للحكومة.

ودعا الأمين العام باقي الدول الأعضاء إلى أن تحذو حذو النموذج السعودي باستكمال فجوة التمويل للاستجابة، مطالبًا المسؤولين من الدول الأعضاء بزيارة الصومال ودعاهم إلى فتح بعثاتهم الدبلوماسية في مقديشو.

وأعلن مدني أنه استجابة لدعوة حكومة الصومال سيجري قريبا زيارته الأولى للصومال بصفته أمينا عاما لتأكيد التضامن الكامل مع هذا البلد الذي يعد من البلدان المؤسسة للمنظمة.

وخلال المداولات التي ركزت على السلم وعملية بناء الدولة وإحلال الاستقرار في البلاد أعرب الاجتماع عن دعمه الكامل للحكومة التي يقودها رئيس الوزراء عبد الرشيد على شرمركي، وأدان بشدة جميع الأعمال الإرهابية والتطرف العنيف التي اقترفها فلول مقاتلي حركة الشباب ودعا الاجتماع المقاتلين إلى العودة إلى جادة الصواب ونبذ العنف والانخراط في عملية بناء السلام والمصالحة.

وفى الاجتماع الثاني الذي عقدته المنظمة حول الصومال في نيويورك وجاء بالشراكة مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي تحت عنوان “الاستثمار في السلام: الأولويات لعام 2016..عام وما بعده ” فقد شهد التزام عدة دول بدعم الصومال في مجال الأمن، التنمية وبناء الدولة.

وافتتح أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، الاجتماع وتلا ذلك كلمات رئيس الصومال حسن شيخ محمود ورئيسة الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني والأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي.

المصدر: البوابة نيوز

زر الذهاب إلى الأعلى