إثيوبيا تهدد أرتيريا بـ”عمليات تأديبية”

أديس أبابا (مركز مقديشو)- هدّد رئيس الوزراء الاثيوبي، هيلي ماريم ديسالين، بتوجيه “عمليات نوعية وتأديبية” لأرتيريا، معتبرة ذلك بمثابة “إنذار” للحكومة الأريتيرية، التي اتهمتها بالسعي لزعزعة استقرار البلاد.

وقال “ديسالين” في تصريحات نشرها موقع وزارة الدفاع الإثيوبية، اليوم الاثنين، إن “رسالته هذه للحكومة الإرتيرية بمثابة إنذار أخير، حتى تكف عن مواصلة محاولاتها في دعم الجماعات الإرهابية، التي توفر لها التدريب والتسليح، وقواعد الانطلاق”، متوعدا بتوجيه “رد أثيوبي قوي ورادع للنظام في أسمرا لن ينساه”.

وتتخذ المعارضة الإثيوبية، بشقيها السياسي والعسكري، من إريتيريا مقرا لها، منذ اندلاع الحرب الحدودية بين البلدين عام 1998، وتعتبر الجبهة الديمقراطية لتحرير تجراي الذراع العسكري للمعارضة الإثيوبية، فيما تمثل حركة “سبعة قنبوت”، التي يتزعمها “برهانو نقا”، الواجهة السياسية، كما أن أثيوبيا، هي الأخرى، تدعم ائتلاف المعارضة الإريترية، في إطار حرب الوكالات بين أسمرا، وأديس أبابا.

وتشهد العلاقات بين البلدين حالة اللا حرب واللا سلم، بعد الحرب التي توقفت عام 2000، بعد وساطة أفريقية قادتها الجزائر، وانتهت بوقف إطلاق النار، وتوقيع اتفاقية سلام بين البلدين عام 2002.

ويرى مراقبون أن ما تسبب في تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي اليوم، هو نقل جنرال إثيوبي معارض عاد إلى البلاد برفقة أكثر من 800 جندي من إريتريا، معلومات إلى أديس أبابا تشيرا إلى تهديدات تستهدف أمن إثيوبيا.

وأكد “ديسالين” على سياسة حسن الجوار مع أرتيريا قائلا إن “إثيوبيا تمد السلام باليد اليمنى إلى أرتيريا، التي رفعت شعار الحرب ضد إثيوبيا على مضى عقدين من الزمان”، مضيفا “أصبحنا مضطرين للرد على الحكومة الأرتيرية، التي تهدد الأمن والاستقرار في إثيوبيا والإقليم، وإذا رفضت الجنوح إلى السلام سنستخدم اللغة التي تصل الى مسامع الحكم في أسمرا”.

وأردف بالقول “الحرب لم تكن خيارنا، ولكن النظام في أسمرا في حاجة إلى درس لن ينساه”، موضحا أن الحكومة الأرتيرية أمام خيارين، السلم أو الحرب، والكرة في ملعبها، وعليها اتخاذ ما هو صحيح”.

ولفت “ديسالين” إلى أن بلاده أطلعت المجتمع الدولي ومجلس الامن الدولي على مواقف إثيوبيا القانونية في استخدام القوة لحماية سيادتها وشعبها، مشيرا إلى أن “المجتمع الدولي على علم بما يقوم به نظام أسمرا من زعزعة لاستقرار دول الإقليم، من خلال تدريب وتسليح المعارضين”.

واختتم رئيس الوزراء الأثيوبي تصريحاته بدعوة أرتيريا للتخلي عن “قيادة حرب الوكالات، وتسليح معارضي دول الإقليم، ودعم التنظيمات الإرهابية، لزعزعة السلام القاري والعالمي”.

المصدر: المصريون

زر الذهاب إلى الأعلى