هجمات حركة الشباب في كينيا … هاجس أمني يقض مضاجع السلطات

تبنت حركة الشباب مسؤولية الهجوم على قاعدة للقوات الأمنية الكينية في منطقة “كونتون” التابعة لمديرية قورف حرار بوجير.

وأفاد شهود عيان بأن الجانبين تبادلا إطلاق نار كثيف استخدمت فيه صواريخ الآر بي جي 7، مما أوقع قتلى وجرحى في صفوف الجانبين حسبما ذكرته مصادر إخبارية قريبة من موقع الحادث.

هذا، ولم تصدر الجهات الأمنية الكينية حتى الآن تفاصيل حول الهجوم وما أسفر عنه من خسائر في الأرواح البشرية والمعدّات العسكرية.

وفي سياق غير متّصل، أفاد ضباط الشرطة الكينية في وقت سابق بأن هجوما جديدا استهدف حافلة لنقل العام في المنطقة بين عيل واق وكتولو الواقعة في مقاطعة إن إف دي الصومالية التابعة لكينيا، مما أسفر عن إصابة 8 من ركاب الحافلة بجروح بعضها بالغة وخطيرة وفقا لتصريحات أهالي الجرحى وذويهم.

ومع أن منفّذي الهجوم فرّوا من مكان الحادث إلاّ أن الشرطة ذكرت بأنها تتعقّبهم في منطقة الغابات القريبة من مسرح الجريمة.

ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من عملية إنزال ركاب من حافلة كانت تمر في الطريق بين مانطيرا ونيروبي، كما نشرته وسائل إعلام كينية، كما تتزامن هذه الهجمات الأخيرة مع وقت اتخذت فيه السلطات الكينية إجراءات أمنية لحماية المسافرين عبر هذه الحافلات، ومن بين تلك الإجراءات تنفيذ خطة أمنية تتمثل في إرسال بعض الحرس المسلّحين مع كلّ حافلة تسافر عبر هذا الطريق الطويل للقيام بمهمة الحفاظ على أرواح الركاب وممتلكاتهم، إلاّ أن الهجمات ما زالت تستهدف حافلات الركاب سواء بإطلاق الرصاص عليها أو بإنزال بعض ركابها واختطافهم!

Mid-kamid-ah-Basaska-Kenya-748x420

وتتجه أصابع الاتهام في جميع هذه العمليات إلى حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة والخائضة حربا ضدّ كلّ من كينيا والحكومة الصومالية.

وكانت كينيا قد أرسلت وحدات من قواتها الدفاعية إلى الصومال عام 2012م لوضع حدّ لهجمات حركة الشباب داخل أراضيها، ثم انضمت إلى بعثة قوات الاتحاد الإفريقي العاملة في الصومال (الأميصوم)، غير أن الهجمات بين الحين والآخر تحدث في الأراضي الكينية مما يؤرّق السلطات الأمنية هناك

زر الذهاب إلى الأعلى