انتخابات جوبالاند  تهدد الاستقرار في شرق إفريقيا

تختار جوبالاند يوم غد الخميس رئيسا جديدا في عملية انتخابية يشوبها التهديدات والعنف والتدخل الخارجي وفق تقرير لإذاعة صوت أمريكيا.

يتنافس في هذه الانتخابات أربعة مرشحين ، الرئيس الحالي أحمد اسلان مدوبي ، ومحمد عمر ، ومحمد جيدي وعنب طاهر وسط مقاطعة لعدد كبير من المرشحين.

وأوضح التقرير أن العملية الانتخابية تتسم بعدم الشفافية ، وتواجه انتقادات محلية ودولية بأنها تعمل لصالح المرشح أحمد مدوبي، لكن اللجنة تنفي ذلك باستمرار، وتؤكد بإن العملية الانتخابية تسير على ما يرام.

وقال رئيس اللجنة حمزة  إن العملية الانتخابية تسير على ما يرام وأنه سعيد لسير العملية حتى الآن.

وأضاف لقد وصلنا إلى نهاية العملية تقريبا ، لقد كانت رحلة طويلة، مشيرا إلى ما حققته اللجنة حتى الأن من انتخاب برلمان جديد.

 وقال “نحن في وضع لدينا برلمان فيه قيادته ألقى المرشحون كلماتهم أمام البرلمان للحصول على أصواتهم ويوم الخميس سيتم انتخاب رئيس جديد.

لكن المشهد ليس رائعا تماما كما يصورها رئيس اللجنة فقد قاطع الانتخابات أبرز المرشحين وشكلوا لجنة انتخابية خاصة بهم، وقالوا في بيان إنهم سينتخبون رئيسا جديدا للولاية جوبالاند، في حين دعا المكتب السياسي للأمم المتحدة في الصومال لجنة الانتخابات إلى معالجة الإشكالات المتعلقة بالعملية الانتخابية. إلا أن كينيا عارضت بيان الأمم المتحدة ودعتها إلى سحب البيان.

تتمتع كينيا بحضور قوي في مدينة كسمايو الساحلية ، أكبر مدن جوبالاند.

ولفت تقرير إذاعة صوت أمريكا أن الانقسامات السياسية في جوبالاند يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الهش في المنطقة وأن جماعة الشباب المسلحة ستحاول الاستغلال من تلك الانقسامات.

وأضاف أن هذه الانقسامات سيشتت جهود الحكومة الصومالية وقوة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام  ازاء إعادة الاستقرار إلى الصومال وحيث ستحول الحكومة الصومالية تركيزها تركزها إلى هزيمة رئيس جوبالاند احمد اسلان مدوبي بدلا من القتال ضد حركة الشباب التي بالتأكيد ستستفيد من ذلك، بحسب التقرير.

كما أن الانقسام سيعرض كينيا التي باتت خصما للحكومة الصومالية وداعما قويا لجوبالاند أيضًا لمزيد من التهديدات من قبل الشباب.

وكدلك بحسب التقرير سيدفع  الخلاف السياسي بعض المجموعات للانضمام إلى حركة الشباب.

وقال التقرير إن الانقسام العشائري داخل جوبالاند سيشكل فرصة لحركة الشباب ويجعلها قوية، وسيكون بإمكانهم الحصول على أشخاص غير راضين عما يحدث في جوبالاند.

زر الذهاب إلى الأعلى