المنافسة بين ” داعش” و” القاعدة” تزيد من خطر الهجمات – تحليل

نيروبي (مركز دراسات مقديشو)- قالت مجموعة المراقبة التي تدرس الأخطار الموجهة ضد المصالح الغربية إن المنافسة بين القاعدة والدولة الإسلامية التي تبحث عن موطئ قدم  في شرق أفريقيا سيغذي الهجمات في المنطقة من قبل متشددين اسلاميين.

وقال بول جبرائيل  أحد كبار المحللين في المركز ومقره في لندن للصحافيين :” إن الدولة الإسلامية في محاولة لتشق طريقها إلى الصومال، حيث تشن جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة تمردا على مدى العقد الماضي، فضلا عن غيرها من بلدان شرق أفريقيا”.

وأضاف “ان المنافسة بينهما ستكون المحرك الرئيسي للإرهاب”، وقال جبرائيل. وقال “هناك احتمال من استعادة حركة الشباب قدراتها مرة أخرى في عام 2016” بعد أن تراجع عدد الهجمات في المنطقة خلال العام الماضي.

وقد غزا الجيش الكيني جنوب الصومال في عام 2011 بعد اتهامها مقاتلي مقاتلي حركة الشباب بشن هجمات على السياح وعمال المنظمات غير الحكومية. وهو جزء من قوة أميصوم التي يقودها الاتحاد الإفريقي التي تضم أيضا قوات من أوغندا وإثيوبيا وبوروندي.

وقال السيد جبرائيل ان حركة الشباب ربما ستواصل الاستفادة من ضعف قدرات قوات أميصوم نظرا ؛ لأن زخم الاهتمام والموارد العالمية لمكافحة الإرهاب وجهت أساسا إلى سوريا وغرب أفريقيا. وفي يناير الماضي اقتحم مسلحون قاعدة في جنوب الصومال، قتل الجنود الكينيين.

تحديات أخرى

واضاف “اننا لا نرى الكثير من التقدم في الصومال”. حيث إن أميصوم بحاجة إلى الحصول على مزيد من الدعم الجوي والقوات، والأجهزة، ولكن الحصول على موارد إضافية من الصعب تحقيقها بسبب التحديات في أي أماكن آخرى.

حركة الشباب تحارب “المنشقين” إلى الدولة الإسلامية، التي تحاول الحصول على موطئ قدم في جنوب الصومال، وستختار طريقة أكثر دموية وهجمات تستدعي عناوين الصحف لتعزيز شخصيتها ومكانتها مثل المحاولة الأخيرة لتفجيرة طائرة شركة طيران دالو الصومالية.

وقد ادعت حركة الشباب مسؤوليتها عن بعض الهجمات في كينيا منذ عام 2012، بما في ذلك هجوم على ويست جيت مول نيروبي والتي قتل فيها 67 شخصا على الأقل والغارة على الجامعة الشمالية الشرقية العام الماضي التي أسفرت عن مقتل 147. كما نفذت التفجيرات مقهى في العاصمة الأوغندية في عام 2010 التي أسفرت عن مقتل 78 شخصا.

ربما ساهم الخلاف بين أعضاء المجموعة في النصف الثاني من 2015 على ولائهم لتنظيم القاعدة أو الدولة الإسلامية لتقليل هجماتهم على كينيا التي شهدت انخفاضا بعد ثلاث سنوات في عام 2015، وفقا لإيما جوردون محلل الشؤون الافريقية

المصدر: رويترز+مركز مقديشو

زر الذهاب إلى الأعلى