8050 لاجئاً صومالياً يعودون إلى بلادهم بسبب الحرب في اليمن

غادر ثمانية آلاف وخمسون لاجئاً صومالياً محافظة عدن (جنوب اليمن)، التي تشهد منذ ثلاثة أشهر حرباً بمختلف أنواع الأسلحة بين اللجان والمقاومة الشعبية والجنوبية وميليشيا المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح، إلى مدينة المكلا محافظة حضرموت (شرق) ومنها إلى بلدهم الصومال بإجمالي ست دفعات على متن مراكب وبواخر وسفن صومالية وهندية مختلفة.

كما ينتظر ألفان ومئتا لاجئ صومالي آخرون في المكلا استكمال الجهات المعنية الإجراءات النهائية تمهيداً لمغادرتهم اليمن إلى الصومال، وستحمل رحلتهم الدفعة رقم سبعة، حيث تأتي رحلات مغادرة اللاجئين الصوماليين بصورة رسمية ومطابقة لمواصفات نقل البشر، وذلك في إطار الأعمال الخيرية التي تتكفل بنفقاتها مؤسسات إغاثة محلية وتجار صوماليون.

وقال رئيس دائرة العلاقات والتواصل في اللجنة العليا للإغاثة بحضرموت الساحل سالم أبوبكر إن نحو عشرة آلاف ومئتين وخمسين لاجئاً صومالياً وصلوا إلى مدينة المكلا قادمين من منطقة البساتين في مديرية دار سعد بمحافظة عدن هرباً من الحرب، وإن ثمانية آلاف وخمسين شخصاً منهم غادروا ميناء المكلا إلى ميناء بوصاصو في الصومال على ست دفعات، حيث نقلت الدفعات الخمس الأولى خمسة آلاف شخص على متن مراكب وبواخر صغيرة ومتوسطة الحجم، بينما نقلت الدفعة السادسة الأكبر والأخيرة ثلاثة آلاف وخمسين شخصاً على متن سفينة كبيرة.

وأضاف مسؤول الإغاثة الشيخ أبوبكر، أن جميع رحلات مغادرة اللاجئين الصوماليين اليمن إلى الصومال على متن المراكب والسفن المختلفة الأحجام جاءت متطابقة مع المواصفات الدولية لنقل المسافرين من البشر وشاملة مستلزماتهم من الغذاء والشراب والدواء، وتحملت نفقاتها ائتلاف شركاء العطاء الذي يضم مؤسسات ووكالات ملاحية وتجار صوماليين بحضور القنصل الصومالي في عدن أحمد عبدي حسن. وأوضح أن الدفعة المقبلة السابعة التي ستحمل ألفين ومئتي شخص ستغادر، بعدما أرجأت جهات الإغاثة المختصة مغادرتها في الأيام الماضية كون السفينة التي كانت مخصصة لنقلهم من المكلا إلى بوصاصو غير صالحة لنقل البشر وتُستخدم لنقل مواد الأسمنت والديزل، رغم أنها كانت جاهزة ومتواجدة في ميناء المكلا، وفضّلت تلك الجهات تخصيص سفينة مناسبة لمغادرة اللاجئين الصوماليين إلى بلدهم.

المصدر- الخليج

زر الذهاب إلى الأعلى