أحلام ثقافية: عباقرة لهم أصول في المنطقة (28) آل صواخرون في سلطنة عمان

الشاعر خالد بن أحمد عبد الله صواخرون …

استمراراً بالحديث عن البيت الصواخروني ومكانتهم العلمية والثقافية وتربعهم بالأدب وعلى رأسه الشعر والقصيدة العربية يكفينا أن نذكر بعض أعلامه المرموقين في الساحات العلم والأدب مثل الأستاذ الشاعر والباحث الكبير خالد بن أحمد صواخرون.

بيت علم وأدب وطرب:

وخالد بن أحمد صواخرون أديب وكاتب ماهر ولا غرابة في ذلك لأنّه ينحدر من بيت علم وأدب بحيث كان جده ووالده  من الأدباء الشعراء المعروفين في الظفار، وكذلك عمه الشاعر المشهور سالم بن عبد الله صواخرون المعروف بابن عويضة شاعر غنائي مشهور في الساحة العمانية وهو عم الأديب والشاعر خالد صواخرون. وهناك أيضاً الشاعر سالم شاعر غنائي من أشهر أغانيه: مسافر – وصافي – ودادك –  وعشرة عمر – وغريب – وأحضن جروحي.

 وإذا كان الشاعر خالد بن أحمد صواخرون قد استنار من هذا الصرح العريق ومن تلك الشجرة الكريمة عندم استقى من مشربها الصافي الذي ليس فيه كدر ولا قدر من حيث العلم والأدب، فإنّه أيضاً غلبت عليه صفة التواضع الجم  وهذا ليس بغريب على عائلتة الكريمة المعروفة عنها بالأخلاق والتواضع والمبادرة في فعل الخير، لأنّ والده رحمه الله كان أحد شيوخ وأعيان قبيلة صواخرون وعرف عنه بالتقوى والصلاح والكرمن كما كان شاعراً لا يشق له غبار وورث الشعر عن جده ومن هنا نستنتج أنّ اهتمام الشاعر بتلك المجالات انما يعكس مدى التواضع والرقي والثقافه في بيئته وبيته الريفي المتواضع، علماً أنّه ما زال شاعراً محافظاً على بيته الريفي بكل ما تحمل من معنى وتإن تمدنت كثير من العائلات الريفية فمازال شاعرنا محافظا على بيته الريفي بكل ما تحمله من معنى، فهو ما زال محافظاً على المفردة الظفارية القديةه سواءً أكانت ساحلية أم مفردة ريفية أو ما تسمى اللهجة الجبالية لدى المجتمع الظفاري.

وعندما أنهى دراسته الأساسية في السطلنة شقّ طريقه لطلب العلم إلى شمال أمريكا ودرس العلوم السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية، ولما عاد إلى الوطن اشتغل في تخصصه بحقل الاقتصاد واختير مديراً  للجودة في بنك مسقط بمحافظة ظفار. ومع هذا كله فإنّ موهبته الأدبية وميوله الثقافي لم تتأثر في ذلك بل استمر بها ينتج ويبدع في الميادين الأدبية والثقافية كما يسأتي لاحقاً.

جهوده الثقافية والعلمية:

وكان لشاعر خالد صواخرون تأثير كبير في الساحة العمانية الثقافية في أكثر من موقع ، وله مؤلفات عديدة، ومن بين مؤلفاته كتابه ” المنظر في شعراء ظفار” وجمع في هذا الكتاب رواد الشعر بمحافظ ظفار حتى حكم السلطان سعيد بن تيمور، لذا فلن نجد أسماء شعراء الجيل المعاصر كأبي قيس وغيرهم، ومع هذا فيعتبر الكتاب مصدراً مهماً في تاريخ إقليم ظفار في تلك الحقبة الزمن وما سبقها ، لأنّ الكاتب خالد أحمد عبد الله صواخرون ذكر ظفار في عهد النبوة والدولة المنجوية والدولة الحبوضية والدولة الرسولية والدولة الكثيرية وظفار في عهد فضل بن علوي أحد ولاة اليمن .

ناقذاً ومفنداً بالتراث العماني:

ولمن يقرأ كتابات الأستاذ خالد صواخرون بالتأني والتروي يلاحظ أنه لم يكن مجرد كاتب يجمع المعلومات من بطون الكتب والصادر ، بحيث يظهر بأنه لم يكن عالة على غيره بل نافذا ومنفذا عما يتلقاه من المعلومات والمادة العلمية ، من هنا لم تعجبه طريقة بعض مؤلفين من أهل عمان ، ولم يخف هذا الأمر في احدى مقابلاته الثقافية بحيث صرح الأستاذ خالد صواخرون  ذلك في أكثر من مرة، بالإضافة إلى أماكن اهتمامه في مجال التأليف والإبداع الثقافي. اشتهر الأستاذ خالد بن أحمد صواخرون صونه بلسان العربي المبين، وذلك عندما تداخلت بعض المفاهيم الحديثة مع المفاهيم التقليدية وتأثر المجتمع الظفاري بلهجات دخيلة وبألوان فنونيه جديدة مستحدثة لا تمت بصلة إلى المجتمع الظفاري وإنّما تلبستها بعض الفرق الأهليه وحدثتها بصوره غير اعتيادية فكان لزاما على مثقفي المنطقه وكتابها ومن يعز عليهم تاريخ ظفار المتوغل في القدم بأن يسطرو لنا ما كان عليه الأجداد وما كانت عليه تلك الفنون سابقا ومدى تطورها حتى وصلت إلينا بهذه الصورة وتجريد الشوائب الدخيلة في مجتمعنا الأصيل من عادات ولهجات لا تمت بصلة للمجتمع الظفاري وإن باتت تلك الأجيال الحديثة لا تفرق بينها… وقال يوماً وهو في كفاحه الثقافي تجاه اللسان العربي وما طرأ عليه من تغييرات الدخيلة :” الآن يصب إهتمامي وجل وقتي في الخوض والبحث في اللسانيات الظفارية العروبية …، وأقوم منذ فترة من الزمن بالبحث والتنقيب في المراجع العمانية والتي للأسف الشديد وجدت فيها ما يكدر صفو سماءنا الصافية وأقصد هنا الكتب التاريخية والتي إن أتت على ذكر ظفار تأتي معلومة شاردة ناقصة دون اهتمام او إشارة لثقل ماضينا الظفاري، ولكي تكون على يقين أو ذو معرفة بسيطة بما أقول انظر في أي كتاب لمؤلف من شمال عمان قبل سنة 1970 فلن تجد ذكر ظفار أو أي أحد من شيوخها واعلامها ومفكرينها وشعارئها أو حتى ذكر لشئ من هويتها الثقافية فإذا لم يقوموا بكتابة شئ عن ظفار فنحن لا نلومهم ولكن أن يكتبوا ويشط بهم القول بما ليس حقيقي أو كائن أو قد كان لذا اقوم بجمع تلك الكتب وهي على سبيل المثال ( تاريخ عمان _ تحفة الأعيان في سيرة أهل عمان _ وكتاب الشيخ سالم بن حمود السيابي عمان عبر التاريخ … وغيرها كثير مما يعد مرجعا أساسيا لتاريخ عمان) …ولكنني اهتم فقط بالتاريخ ما بين حكم السيدين محمد بن عقيل السقاف المتوفي عام 1829 والسيد فضل بن علوي …ففي هذه الفترة بالتحديد أعدها عنق الزجاجة بإضطراب المراجع بالواقع الظفاري .. “

ومن مؤلفاته أيضاً ما يلي:

 • نفحات اللبان في أشعار ديوان

 • ألفاظ دخيلة في الشعر الشعبي

 • مفردات من العربية الشحرية في القرآن

 • الحكلي كنده لسان العرب وسنامها .

 • دارجة اهل ظفار في السنة العرب

 • كشاف الاسرار من أساطير أهل ظفار

 • مفردات دارجة ساحل ظفار في الفصحى

 • مرادات قدماء شعراء ظفار

 • لهجة دارجة في ساحل ظفار

 • شخصيات ظفارية تاريخية

 • أعلام المهرة

 • كتاب قالوا عن ظفار

والأستاذ خالد بن أحمد صواخرون شخصية علمية لا تهدأ ولا تستكين حتى تنجز فيما تنوي، وقد صرح في أخر مقابلة ثقافية أجرتها منتدى الحكي نت مع الأستاذ خالد بن أحمد صواخرون بأنّ لديه أعمالاً مشاريعاً بحثيةً على وشك الانتهاء وفي مراحلها الأخيرة ومن هذه:

 – أشعار قدامى شعراء ظفار

 – ردود شعراء ظفار 

– العربية الشحرية في الشعر الجاهلي 

– مفردات من دارجة ساحل ظفار في الفصحى 

– قدامى شعراء طاقه 

– مفردات من الشعر الشعبي في الفصحى

وقبل أن نختتم الحديث عن خالد بن أحمد بن يوسف صواخرون وإنتاجه العلمي والثقافي وبنظرة سريعة حول هذا الإنتاج نعلق  كتابه” لهجة دارجة في ساحل ظفار” والذي يضم الكثير من المفردات الشعبية الظفارية ومعانيها ومعارف جديده قد تكون غائبة عن الجيل الجديد من الشباب وذلك لعدم استخدامهم الكثير من هذه المصطلحات والمفردات الشعبية على حد تعبير المؤلف والذي حرص على أن تكون مصادره ثرية ومتنوعة واشتملت على الكثير من الشخصيات والمراجع القديمة. والكتاب يتحدث عن مفرداته الدارجة الساحلية الشعبية في ظفار، علماً أن مقصود بدارجة  تخص مدن سواحل ظفار فقط إذ أن هناك لهجات غيرها في عموم ربوع جغرافية المنطقة الجنوبية وحتى بصيغة اللفظ وفوق هذا أن المفردة اللغوية بحد ذاتها قد تشمل عدة معاني للكلمة الواحدة ومناطق لهجة دارجة في ظفار. وقال خالد صواخرون تجاه الكتاب ومعلقاً ” إنني لم أجمع إلا عدد بسيط من تلك المفردات فهي كثيرة جدا جدا وعمل البحث عن الدارجة الشعبية وتجميعها يحتاج إلى وقت طويل وذلك من السؤال عن المفردة ولفظها ومعناها وتحليلها، الجدير بالذكر بأنّ قارئ هذا الكتاب يلاحظ أن حرف الظاء غير موجود في سطور هذا المعجم ومرد ذلك أن من عادة أهل الساحل ظفار أن يستبدلون به بحرف الضاد.  أما الكتاب ” شخصيات ظفارية تاريخية”  فقد حرص الكاتب على أن يكون هناك حفظ لهؤلاء الشخصيات العمانية التاريخية وبالأخص بمحافظة ظفار والذين أسهموا في أن تكون لهم بصمة في الحياة بمحافظة ظفار. وقال المؤلف في شأن الكتاب ” بإنه كان من الصعوبة بمكان ونحن نبحث عن أعلام من تاريخ ظفار القديم أن نجد مراجع قديمة تحكي تراجم لتلك الإعلام ومرد ذلك ندرة المصادر التي تناولت سير حياتهم ناهيك أن ظفار اشتهرت بكثرة علمائها على مر تاريخها الطويل” ومن خلال ذلك قام بالبحث والتقصي عن تلك الأعلام من فيض ماجاء في صدور الكتب والمراجع التاريخية واكتفيت بذكر الأسماء القديمة العهد نوعا ما لأنها جل اهتمامي أكثر من غيرها. أمّا كتاب” قالوا عن ظفار ” وهو ذو أسلوب تجميع ما قيل ليسهل للباحث الوصول للمعلومة من شتى ينابيع المراجع بيسر دون الغوص والبحث عن عيون النبع. ومن هنا يظهر لنا بأنّ السيد خالد يعطي الاهتمام حول الشعر والأدب وأصول الأنساب، ولكن حلمه الكبير هو أن يحقق مشروع بحثي علمي كبير عبارة عن موسوعة ظفار وهو شغله  الشاغل في الآونة الأخيرة. 

دوره في الأنشطة والفعاليات الثقافية في السلطنة: 

وكان مشاركاً في الأنشطة الثقافية والأدبية بكل الحيوية والاقتذار في داخل السلطنة وخارجها ، ومن ذلك مشاركته في أعمال ندوة الشعر الشعبي العماني ” الهوية والتطلعات” في جلستين التوثيق والدراسة ” والآفاق والتطلعات”، وقد ورقة علمية عن كيفية تجميع الشعر الشعبي من خلال تجربته الخاصة،  ضمن عديد من أهل الأدب والثقافة في سلطنة عمان الذين قدموا أوراق علمية ، ولكن الورقة الأهم قدمها الأستاذ خالد أحمد صواخرون وجمعة بن خميس الشيدي وكذلك خميس بن جمعة المويتي تحت بعنون ” المبادرات الفردية في توثيق الشعر الشعبي العماني”. فلا غرو في اشتراك هؤلاء الأدباء والمبدعين في مثل هذه المهرجانات الثقافية والأدبية والاحتفالات الوطنية الأخرى والتي كانت تشكل فسيفساء من البدخ التراثي العريق التي كانت سلطنة عمان تتمتع به من زمن سحيق مثل الشاعر الموهوب خالد بن أحمد صواخرون لأنه – وكما ذكرنا من قبل – ينحدر من البيت مليئ بالأدب والشعر،بل أثروا الشعر العماني وتركوا لمسات باهرة سواء من حيث الإيقاع الداخلي في الشعر الشعبي العماني، علماً أن الشعر الشعبي مفردة  واحدة من الأدب الشعبي وهو مرتبط منها بإيقاع. كما ذكر ذلك الناقد الأدبي العماني المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي.

همومه تجاه المجطوطات والتراث العريق:

ولدى خالد بن أحمد عبد الله صواخرون هموم تجاه المخطوطات ومصيرها ولم يخف هذا الإهتمام في مواقع كثيرة  بحيث ذكر مرات عديدة في مصير  تلك المخطوطات المنثورة في السلطنة والتي يمتلكهما بعض الأفراد والأسر الذين يرفضون التعاون مع الجهات المعنية في السلطنة رغم أن أغلب هؤلاء من أهل العلم ولكن لحاجة في نفس يعقوب لم يظهروا للعلن فضلا عن التعاون على حد قول الشاعر خالد صواخرون. وباختصار فإنّ الشيخ خالد أحمد عبد الله صواخرون كان من أحد رموز محافظة ظفار صلالة بسلطنة عمان وأبنائها البررة الذين أعطوا جل اهتمامهم بالبحث العلمي والتطور الثقافي. وبصفة كالباحث في التراث الأمة تطرق الأستاذ خالد إلى العوائق والمشاكل التي تواجه الباحث في التراث، ومن بين ذلك عدم توفر المراجع والمصادر التي تتعلق بتاريخ المنطقة الظفارية مثلاً في شتى الجوانب، بالإضافة إلى عدم حصول الباحث التشجيع والوقوف بجنبه بسبب عدم الاهتمام غالبية الأمة من أهل الظفار لتاريخ أجدادهم وماضيهم التليد،  بل والتقليل في شأنهم ،كما أشار خالد صواخرون أسباباً أخرى لها علاقة مع القادة وأهل الرأي وذلك عدم اعطاءهم الدعم المادي والمعنوي واللوجستي، رغم أنّه شخصياً تلقى الدعم والوقوف بجنبه من قبل المحيطين به إلاّ أنّه أكد أنّ ذلك لم يسكت بما يراه عائقاً لتطوير البلاد ثقافياً وعلمياً. مما يؤكد ميله إلى كونه باحثاً يحب البحث العلمي رغم أنّه تربع على العرش الشعر والأدب ، وأصدر بعض المؤلفات لها علاقة بتاريخ وحضارة بلده ، وكذا في الأدب وحفظ التراث العماني العريق من التشويه والتزييف، وقد صرح بذلك في احدى مقابلاته الثقافية حيث قال: ” أجد نفسي باحثا أكثر من شاعر وكاتب .”

خوضه في علم الأنساب:

ورغم رؤيته أنّ الخوض في قضية الأنساب تجلب له بعض المشاكل والإنتقادات إلا أنه شرع في إنجاز مشروعه الثقافي تجاه الأنساب، ولم تكن تخفي لديه بأنّها  قضية معقدة وتخضع لجدلية أعقد منها .. إلا أنّه كان يطمئن خلال مشروعه هذا أنّه سوف يصل إلي الهدف المنشوذ والنتيجة المرجوة ، وفعلاً  تمكن في حصول على أسماء القبائل الظفارية والتي لم يعد لها وجود من خلال  المراجع والمصادر المتعلقة بعلم الأنساب ، ومن بين هذه القبائل الظفارية : ( آل باعنبر، وجوهر، والحراني –الحبوضي، والرسولي، وحمدي، وباططه، وكذلك آل عبدالقدوس وغيرهم كثير)، ووضح خالد صواخرون بأنّ تلك القبائل لم يعد اليوم لهم وجود وجلهم عاشور فترة الدولة الحبوضية والرسولية وأكثرهم كان سكان مدينة الرباط والتي تسمى قديماً بيت العلماء وكان ذلك في فترة السبعمائة عام ولا نعلم نحن عنهم شيئ في وقتنا الحاضر.

ومع هذا كله لم يتطرق إلى تاريخ وأخبار قبائل دارود الذي ينحدر منه آل صواخرون، وعندما وجه إليه سؤالاً نفاذها ما الأسباب التى لم تسمح للكاتب الكتابة والبحث في تاريخ تلك القبيلة العربية الاصيلة ؟ أجاب الأستاذ خالد صواخرون بقوله: ” ليس لدي إهتمام كبير بهذا الموضوع في هذه الفترة , ولكن الموضوع يخطر على البال بين الفينة والآخرى “.

تكريمه:

لا شك أنّ  أيّ بلد يحسّ قيمة العلم  والمعرفة ويقدر أهل العلم يكرمهم وبالتالي يكنّ لهم الاحترام والتقدير، ومن هنا فلا يستغرب إذا كانت السلطنة تقوم بتكريم أبنائها المبدعين مثل الشاعر خالد صواخرون، لاسيما أنّه اشتهر بالإبداع والتجديد والنقد البناء، وكل من يتتبع مسيرته الأدبية يحسّ ذلك، وقد بدل جهداً كبيراً في سبيل تنقيب والبحث بالفنون والكلمات الدخيلة وكذلك العادات والأعراف مستعيناً بمقابلة كبار السن والبحث بالإضافة إلى قرآءة  المصادر العنية والمراجع المهمة على الرغم من شحّ ذلك، ومن هنا فكان له الفضل الكبير في صنع لبنه أساسية في الفنون واللهجات

والعادات الظفاريه. ومن هنا كان يستحق التكريم والتبجيل حتى جاء تكريمه في عدة محافل على تلك الجهود المبذوله.

وقبل الختام عن حديث أخبار الشاعر خالد صواخرون فينبغي أن نشير إلى أنّ حياته لم تعرف سوى التواضع ومشاركة الأخرين في أفراحهم وأتراحهم فكان همه الأول خدمة المجتمع فكان خير مثال للشاب الطموح والمتفاني في عمله والراغب في خدمة المجتمع  والمبدع في أداءه وموهبته الأدبية .

 

 

 

 

 

د/ محمد حسين معلم علي

من مواليد مدينة مقديشو عام 1964، أكمل تعليمه في الصومال، ثم رحل إلي المملكة العربية السعودية ليواصل رحلته العلمية حيث التحق بجامعة أم القرى قسم التاريخ الإسلامي حيث تخرج في عام 1991م، ونال الماجستير بنفس الجامعة في عام 1998م ،كما واصل دراسته في كل من السودان والنرويج، حيث نال درجة الدكتوراة بجامعة النيلين عام 2006م، أما في مملكة النرويج فقد تخصص بالدراسات التربوية وكذا الثقافات واللغات المتعددة في جامعة همر بالنرويج. وعمل أستاد التاريخ والحضارة الإسلامية في الجامعة الإسلامية في مقديشو - الصومال، وهو عضو في عدد من المنظمات المحلية والإقليمية والدولية، أصدر "ديوان الشاعر بعدلي" عام 2002م ، و"الثقافة العربية وروّادها في الصومال" عام 2010م، وله عدة بحوث أخرى، يقيم الآن بالنرويج .
زر الذهاب إلى الأعلى