التعاون الإسلامي تندد بالهجوم على موظفي الأمم المتحدة في بونت لاند

نددت منظمة التعاون الإسلامي، بالتفجير الذي وقع أمس في جاروي بإقليم بونتلاند الصومالي والذي سقط جراءه ستة قتلى من موظفي الأمم المتحدة وسبعة جرحى آخرون.
وأعرب الأمين العام للمنظمة إياد أمين مدني عن إدانته لهذه الهجمات العبثية التي تستهدف من خلالها حركة الشباب، والتي أعلنت مسؤوليتها عن الحادث، المواطنين الأبرياء وموظفين أمميين يزاولون عملهم من أجل الإسهام في بناء مستقبل حديد للصومال والنأي به عن ماضيه العنيف.
وأعرب الأمين العام عن أصدق تعازيه لأسر الضحايا؛ مناشدًا كافة الموظفين الدوليين المتواجدين في الصومال وكذا السلطات الصومالية ألا يهنوا أمام تلك الأعمال الشنيعة التي يرتكبها أعداء السلام والتقدم، مشددًا كذلك على ضرورة تعزيز المجتمع الدولي لعملية انخراطه في بناء السلم في الصومال.
من جهة أخرى أكد مدني ضرورة أن تقوم الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان بإعداد “مسطرة” لحقوق الإنسان في الإسلام، ليس لفرضها على الدول الأعضاء، وإنما لتصبح مقياسًا لما تفعله الدول فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
كما شدد مدني على أهمية استقلالية عمل الهيئة، بما في ذلك الاستقلالية الفكرية وفي النقاش واتخاذ القرارات.
جاء ذلك فى كلمته أمس الثلاثاء، فى الافتتاح الرسمي للدورة السابعة للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي في مقر الأمانة العامة للمنظمة بجدة والتي تنعقد حول محور “حماية قيم الأسرة”.
كما أعرب الأمين العام عن دعم الأمانة العامة للهيئة معنويا ولوجستيًا وماديًا، منوهًا بفخر الشعوب الإسلامية بتأسيس هذه الهيئة التي يؤمل منها نتائج ملموسة يمكن تنفيذها.
كما دعا الأمين العام في كلمته إلى مزيد من التواصل بين الهيئة ومجمع الفقه الإسلامي الدولي، حيث إن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك يتم بحثها في اجتماعات كلتا المؤسستين.
وأكد مدني على ضرورة حماية قيم الأسرة، بما فيها تلك التي ترتبط بالمرأة والطفل، مشددا على أن المرأة، في حد ذاتها، قادرة على القيام بدورها في المجتمع، وأكد مدني أن الصفة الاستشارية لهذه الهيئة لا تخولها تقديم الاستشارات للدول الأعضاء والمنظمة فيما يرتبط بكل أمور حقوق الإنسان فحسب، بل تخولها أيضا الذود عن الإسلام، منوها في ذات الوقت بنشاطاتها وخطابها المناهض للتطرف.
وكانت السفيرة إلهام إبراهيم، سفيرة السودان بصوفيا والتي تم انتخابها رئيسًا للدورة السابعة للهيئة، قد دعت فى كلمتها الافتتاحية إلى ضرورة إشراك الهيئة في استراتيجيات النهوض بالمرأة، وإلى النهوض بعمل الهيئة كونها آلية إقليمية لتعزيز حقوق الإنسان.

وأعربت رئيسة الهيئة عن شكرها للمملكة العربية السعودية، دولة مقر الهيئة، لاختيار مقر جديد لعمل الهيئة وعلى الدعم الذي تقدمه المملكة لتيسير سبل استقرار وعمل الهيئة في المستقبل، كما أعربت عن شكرها للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وللأمانة العامة للمنظمة على دعم الهيئة ونوهت السفيرة إلهام إبراهيم بنشاط الهيئة منذ تأسيسها، مثمنة النجاح الملموس الذي تحقق خلال السنوات الثلاث الماضية لتأسيس قواعد العمل من خلال اعتماد آليات التعاون مع هيئات حقوق الإنسان الدولية، إلى جانب إنشاء موقع إلكتروني للهيئة على شبكة الإنترنت.

وقد أجرت الهيئة مناقشات مستفيضة حول جميع القضايا المدرجة على جدول أعمالها، ومن ضمنها موضوع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الدول الأعضاء في المنظمة، وأوضاع الأقليات المسلمة في كل من ميانمار وجمهورية أفريقيا الوسطى، وموضوع وضعية حقوق الإنسان في كشمير الخاضعة للاحتلال الهندي، وعلاوة على اجتماعاتها المنتظمة لفرق عملها الأربع حول فلسطين، وحقوق المرأة والطفل، والإسلاموفوبيا، والجماعات والمجتمعات المسلمة والحق في التنمية.

المصدر- أ ش أ

زر الذهاب إلى الأعلى