السعودية تعالج أزمة شح المياه في الصومال بحفر 20 بئرًا في جيبوتي

بهدف سد الحاجة الماسة للمياه الصالحة للشرب في الصومال، أبرمت الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي اتفاقية تعاون مع جيبوتي؛ وذلك لحفر نحو 20 بئرا جديدة للمياه الصالحة للشرب.

وبيّن الدكتور ساعد الحارثي، مستشار وزير الداخلية السعودي، رئيس الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي، أن بلاده أدركت الحاجة الماسة التي يعاني منها الشعب الصومالي، وعّد أزمة المياه هناك بالأسوأ منذ عقود، ووصلت إلى أزمة جفاف وتسببت في كارثة إنسانية. ولفت الحارثي إلى أن السعودية عملت على توفير المياه الصالحة للشرب في الصومال من خلال حفر نحو 20 بئرا ارتوازية في خمس مناطق في جيبوتي تعمل على الطاقة الشمسية، لمحدودية توافر الوقود وعدم وجود الكهرباء في تلك المناطق، وتضاف تلك الآبار إلى 150 بئرا جرى حفرها في أوقات سابقة، ليصل مجموعها مكتملة إلى 170 بئرا.

وأشار الحارثي إلى أن السعودية قدمت عددا من المشروعات التي تعنى بالجوانب الإغاثية والتعليمية والصحية والتنموية والاجتماعية والزراعية للصوماليين، حيث تجاوز ما أنفق على ذلك نحو 530 مليون ريال (141.3 مليون دولار).

وبلغت عقود تنفيذ مشروعات آبار المياه الصالحة للشرب للمتضررين الصوماليين في جيبوتي نحو 16.8 مليون ريال (4.48 مليون دولار)، وفقا لما وجهت به القيادة السعودية للوقوف مع الأمة العربية والإسلامية والتخفيف من مآسيها.

وذكرت الحكومة الجيبوتية – على لسان ضياء الدين بامخرمة سفير جيبوتي لدى السعودية – أن تلك الاتفاقية سيستفيد منها أيضا النازحون اليمنيون على أراضيهم، مقدرا أعداد الصوماليين النازحين إلى جيبوتي بأكثر من 25 ألف صومالي.

وحول الأزمة اليمنية، كشف بامخرمة لـ«الشرق الأوسط» أن حكومة بلاده استقبلت اللاجئين اليمنيين دون أي تأشيرات ومن دون وثائق؛ نظرا لحالتهم الخاصة، كما أنها فتحت  الأبواب لمغادرتهم متى ما أرادوا، لافتا إلى أن جيبوتي لا تزال بحاجة ماسة للمساعدات الإغاثية لإيواء اللاجئين اليمنيين.

وفي هذا الصدد، أوضح أن هناك تنسيقا مع مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية لتقديم تلك المساعدات، وفي مقدمتها البيوت الجاهزة، والمواد الطبية والإغاثية الأخرى، وتعزيز البنية التحية.

المصدر- الشرق الأوسط

زر الذهاب إلى الأعلى