كينيا تعتزم تجميد أرصدة شخصيات وشركات يشتبه بعلاقتها مع ” الشباب “

نشرت الجريدة الرسمية في كينيا قائمة تضم 85 شخصا ومنظمة بينها 13 شركة كبرى على الأقل لتحويل الأموال إلى الصومال، يشتبه في وجود علاقة بينها وبين حركة الشباب الصومالية المتطرفة التي كانت وراء هجوم جامعة غاريسا، الذي يعد الأكثر دموية منذ الاعتداء على السفارة الأمريكية في نيروبي عام 1998.

قائمة تضم 85 شخصا ومنظمة بينها 13 شركة كبرى على الأقل لتحويل الأموال إلى الصومال ومنظمات كينية غير حكومية مهمة، نشرتها الجريدة الرسمية للاشتباه في وجود علاقة بينها وبين حركة الشباب الإسلامية الصومالية المسؤولة عن الاعتداء الذي استهدف جامعة غاريسا.

وقالت الجريدة الرسمية أن هؤلاء الأشخاص والكيانات، وبينهم مدبر الهجوم الذي أودى بحياة 148 شخصا في الثاني من نيسان/أبريل محمد محمود، لديهم 24 ساعة للتقدم والدفاع عن أنفسهم.

وتضم لائحة الأسماء شركات تحويل أموال تتم عبرها تحويلات ضرورية إلى الصومال الذي تمزقه الحرب، ومنها شركة ذهب شيل، إحدى أهم شركات تحويل الأموال في منطقة القرن الأفريقي.

وسيكون لتعليق عمل تلك الشركات في كينيا تأثيرا كبيرا على تحويلات الأموال، حيث حذرت وكالات الإغاثة في الماضي من أن ذلك سيلحق الأذى الأكبر بالأشخاص الأكثر فقرا.

وبغياب نظام مصرفي رسمي في الدولة الفقيرة، يعمد الصوماليون في الخارج إلى تلك الخدمات لتحويل المال إلى ديارهم لدعم أسرهم. ويبلغ مجموع التحويلات نحو 1,3 مليار دولار (1,1 مليار يورو) سنويا، ما يتخطى المساعدات الأجنبية.

وحذر الرئيس الكيني اوهورو كينياتا السبت مقاتلي حركة الشباب من أن حكومته سترد على مجزرة قتل 148 شخصا معظمهم من الطلاب “بأكبر قدر من الشدة”، وهاجمت الطائرات الحربية الاثنين قواعد للإسلاميين في جنوب الصومال.

غير أن كينياتا حذر أيضا من أن العقول المدبرة لمجزرة الخميس هي داخل كينيا وليس الصومال. وقال “مخططو وممولو هذه الوحشية مزروعون داخل مجتمعاتنا”.

والإعلان الذي نشر بموجب القانون الكيني لمكافحة الإرهاب، يعطي الأسماء الواردة مهلة 24 ساعة للتقدم وإثبات “عدم وجوب اعتبارهم كيانا محددا”. ووقع الإعلان قائد شرطة كينيا جوزيف بوانيت.

وتتدفق الأموال بين الدولتين الجارتين من الجانبين لأغراض التجارة والأعمال، إضافة لتحويلات تعد شريان الحياة إلى الصومال، من أقارب في المنطقة.

والهجوم الذي استمر يوما على جامعة غاريسا الواقعة قرب الحدود مع الصومال أدى إلى مقتل 148 شخصا هم 142 طالبا وثلاثة من رجال الشرطة وثلاثة جنود.

 

فرانس 24 / أ ف ب 

زر الذهاب إلى الأعلى