بالصور … مؤسسة راف توزع 1650 نسخة على الطلبة في مختلف مناطق الصومال

ضمن مشاريعها لطباعة وتوزيع القرآن الكريم، قامت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية “راف” بطباعة وتوزيع  1650 نسخة من المصحف الشريف على طلبة المدارس ومراكز  تحفيظ  القرآن الكريم في مختلف أقاليم الصومال.
وجاء  تنفيذ هذا المشروع  بالتعاون مع منظمة التنمية الاجتماعية (شريك راف في الصومال) وبتبرع كريم في ثواب السيدة فاطمة عبدالله  علي سلطان  الشيب (يرحمها الله)، وذلك ضمن مشروع “راف” الكبير لطباعة وتوزيع المصحف الشريف في كل دول العالم، وضمن خطتها التنموية في قارة إفريقيا.
 وقد وقع الاختيار على دولة “الصومال” لأنها تفتقر إلى الإمكانات لشراء أو طباعة المصاحف؛ مثلها في ذلك مثل دول كثيرة في قارة إفريقيا التي هي في أشد الحاجة لتوفير نسخ من المصحف الشريف، حيث يضطر الأطفال فيها إلى تعلم القراءة والكتابة والمعلومات الدينية الأساسية في ظل ظروف غير ملائمة بجهود ذاتية، وكان للكتاتيب دور كبير في العملية التعليمية، وبالرغم من هذا فإنها تفتقر للإمكانيات وأهمها وجود المصحف الشريف.
ولهذا سارعت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية “راف” بتوزيع 1650 نسخة من المصحف بعد طباعتها على طلبة المدارس ومراكز تحفيظ القرآن الكريم والمساجد والكتاتيب، التي تساهم بصورة أساسية في التطوير للبنية التحتية بالنسبة للتعليم بالصومال.
وتعد الثقافة العربية الإسلامية متجذرة في المجتمع الصومالي انطلاقاً من المسجد، وانطلاقاً من الزوايا، وانطلاقاً من مدارس تحفيظ القرآن الكريم، وهي ثقافة أصيلة ومتجذرة في عمق شعور المجتمع الصومالي، تستمد – قوتها من المجتمع، ومن المساندة  العربية  خاصة  دولة قطر من المؤسسات الإنسانية وما تقوم به من دور تنموي في الصومال، هذا الدور يمتد عبر عدة حزم من المشاريع بين إنشائية وتعليمية وصحية وتنموية صناعية وزراعية، ولراف في الصومال خاصة المناطق التي تحتاج لدعم تواجد كبير ومستمر.
وتنطلق راف في هذا المشروع من باب  الصدقة الجارية، ومن العلم الذي ينتفعُ به، ويلحقُ المرء بعد موته؛ كما صحَّ عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم: “إن مما يَلحَق المؤمنَ من عمله وحسناته بعد موته علمًا علَّمه ونشره، وولدًا صالحًا تركه، ومصحفًا ورَّثه، أو مسجدًا بناه، أو بيتًا لابن السبيل بناه، أو نهرًا أجراه، أو صدقةً أخرجها مِن مالِه في صحته وحياته، يَلحَقه من بعد موته”؛ أخرجه ابن ماجه (242)، وابن خزيمة، وحسَّنه المنذري في “الترغيب والترهيب” (1/58)، وحسَّنه الألباني في “صحيح الترغيب والترهيب” (1/ 17).
وعن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سبعٌ يجري للعبدِ أجرُهن من بعد موته، وهو في قبره: مَن علم علمًا، أو كرى نهرًا، أو حفر بئرًا، أو غرس نخلًا، أو بنى مسجدًا، أو ورَّث مصحفًا، أو ترك ولدًا يستغفرُ له بعد موته” ؛ رواه البَزَّار، وأبو نُعِيم في الحلية، والبيهقي، ويدخل في معنى توريثِ المصحف طباعته وتوزيعه .
ودعت مؤسسة “راف” المحسنين والمحسنات لدعم جهودها في تنفيذ مثل هذه المشاريع التي يعود نفعها على أكبر شريحة من أبناء المجتمعات الإسلامية على مستوى العالم، معربة عن ترحيبها بكل من أراد المساهمة في جهودها لنشر الخير في كافة دول العالم من أهل قطر الجود والعطاء، واستعدادها لاستقبال تبرعاتهم ومساهماتهم المادية والعينية لدعم هذه الجهود، وتنفيذ المشاريع التي يرغبون فيها وفق شروطهم وموافاتهم بتقارير دورية عن هذه المشاريع، مع دعوتهم لحضور افتتاح هذه المشاريع وزيارتها في اي وقت.
DSC02907 DSC02724 DSC02824 DSC02868 DSC02877 DSC02883 DSC02890 DSC02900 DSC02902
زر الذهاب إلى الأعلى