صفات المرأة الناجحة

إن في الدنيا معاني الدنو والذل، لأنها من إسمها تؤخذ لا تساوي حناح بعوضة (هي دار من لادارله ولها يجمع من لا عقل له) وفي عصرنا نعيش حياة الإنفتاح ونواجه حضارة مغايرة  تتسلل بهدوء  ولباقة، وذلك الحال لا يعني أن تتركها وتنعزل الدنيا كلا ليس الأمر كذلك لاننا لا يمكن لنا التقدم والتطور دون مشاركة المرأة، إنها مطالبة لأن تحصل علي كل ما في الدنيا من خير يعينها في أداء رسالتها ومهمتها والحفاظ علي أصالتها وينبغي أن تتصف بالسمو لتعلو فوق التيار مسيطرة ومهيمنة تعرف ماذا تريد وكيف تربي وتتصرف وهناك صفات أساسية ينبغي ان تتصف بها المرءة  الناجحة ومن أهم تلك الصفات: 

اولا: أن تكون ذات الهمة العالية والنوم الخفيف، شغلها حب الإسلام وأهله ففي الليل تدعو وترجو لإخواتها المسلمات بالهداية والعودة إلي الدين وفي النهار تؤدي حق زوجها وأسرتها.

ثانيا: أن تكون إمرءة تسعي إلي تطوير نفسها وتسعي إلي المعالي في حركة دؤوبة همتها الي الكمال  وإبداع مستويات أرقي في السلوك والعطاء وتعمل في إصلا ح الفرد ولأسر والمجتمع. وتعرف أن العمل الصالح يشمل حميع حوانب الحياة قتمنح التربية حقها ، وتمنح وظيفتها المهنية حقها وتعطي وظيفتها الإجتماعية دورها وتعطي كل ذي حق حقه.

ثالثا: إنها المزكية لنفسها وتضع لنفسها الهذف السامي وتسلك في سبيل تحصيله الوسائل السامية ألتي لا تزري بها ولا تحقر من دورها وتتحلي بدوام النظرة المستقبلية نحو الأحسن والأفضل وتثق بنفسها ثقة نابعة من ثقتها بربها وإعتمادها وتوكلها عليه وتعرف ما تملك من قدرات وطاقات وتعرف كيف تستغلها وتعرف ماهي الحياة وماذاتريد منها.

رابعا: هي المرءاة ألتي لا تعرف الكسل ولا تعرف اليأس، ولا تعرف التسويف ولا تعرف التشاؤم ولا تعرف التمني… فتكون رمزا إجتماعيا يتأثر بها القريب والبعيد فيعم الخير الذي عندها وتظهر الرسالة التي بين يديها

خامسا: هي المرأة التي تعرف أن النجاح بحاجة إلي كفاح والكفاح يكون ضد الغرائز والأهواء والشهوات وأيضا يكون الكفاح ضد الجهل والتخلف ومحاربة كل الرذائل من التعصب القبلية والتطرف وجميع أمراض الإجتماعية ألتي تعاني منها الأمة الصومالية، والكفاح يكون ضد التحديات وتواجه المرءة الناجحة صعوبات ومشاكل  وعقبات  ولكنها كلها ثمن النجاح واعلم عزيز القارئ إذا أساء الإنسان معرفة نفسه وأخفق في إستثمار ما أعطاه الله فلا بد أن يكون الفشل خليفه فكل إنسان لديه إمكانات ومواهب وطاقات هائلة وجبارة تساعده وتجعله قادرا علي النجاح والسمو، ولكن نجاحه يتوقف علي قدرته علي تفجير هذه المواهب وإستثمار هذه الإمكانيات.

سادسا: هي المرأة التي تعرف تركيبتها النفسية فإن كانت مصابة ( بأمرض الكسل والفتور واللأمبالاه وضعف الهمة..) وغيرهها من الأمراض النفسية تفتش عن الأسباب الخفية وتعرف الثغرة التي ولج منها وتقوم بعلاجها ، النفوس مختلفة  ولكل نفس هويتها الخاصة التي لا تكاد تشابهها نفسا أخري، هوية نفسية تميزها عن غيرها، هذه الإختلافات تنشأ من حقيقة أن كل نفس هي عبارة عن خلطة أومزيج أوتركيبة من صفات شتي متضادة صفات خير وصفات شر ، كسل وفتور،  وعزيمة وسمو، قيختلط من هذه وهذه في بوتقة واحدة وبمقادير معينة.

سابعا:هي المرءة التي لديها طموح بلا حدود، فكلما تحقق طموحا  تسعي نحو طموح أخر حتي تر تقي أقصصي سلم النجاح، إذ أن الطموح يفجر في الشخص الطاقات الكامنة ويدفعه إستنفار كل قواه العقلية والبدنية والنفسية من أجل تحقيق  أهذافها النبيلة. ونحقق لها السعادة والنجاح، لأن نجا حها يشكل جزءا من نجاح الأمة وبالتالي بناء الحضارة لأن الأمة مجموعة أفراد والحضارة إنتاج أمة. 

 

منى حاج حسن

كاتبة وباحثة
زر الذهاب إلى الأعلى