دورة تدريبية لطلبة خريجي معهد ابن حجر العسقلاني

نظمت رابطة خريجي معهد ابن حجر العسقلاني دورة تدريبية للطلبة الخريجين من المعهد في القاعة الكبرى للاجتماعات ب معهد (FTMS) التابع لجامعة شرق إفريقيا يوم الجمعة الماضي .

وشارك في الدورة التي استمرت يوما واحدا جمع كبير من طلبة وطالبات المعهد .

وفي مناسبة افتتاح الدورة، القى الاستاذ عبدالغني آدم عمر نائب رئيس الرابطة  كلمة تحدث فيها  باسهاب عن تاريخ  الرابطة ودورها الكبير في نشر الدعوة في المنطقة ،مؤكدا على أهمية الدورات التي تنظمها الرابطة في  تنمية المواهب الدعوية لدى طلبة المعهد الخريجين واعدادهم لحمل  رسالة المعهد الذي ينتمون إليه بكل  جدارة  وتقدير للمسؤولية.

كانت الدورة عبارة عن محاضرات مختصرة يلقيها بعض شيوخ الدعوة في المنطقة المشهورين بغزارة العلم وصفاء النية وسلامة الطوية ، مما أسهم في تجاوب الطلاب مع الشيوخ بالشكل المطلوب .

كانت المحاضرة الأولى بعنوان ( الصحوة الإسلامية في الصومال ) ، قدّمها الشيخ فارح محمد عجب ، وألقى الضوء على بعض النقاط المهمة في تاريخ الصحوة الإسلامية ، والمحطات الرئيسية التي مرت بها في طريقها لنشر الدعوة في المنطقة عامة ، كما تحدث عن العقبات التي اعترضت طريقها ، وكيف تجاوزتها إلى أن وصلت إلى ما هي عليه اليوم ، مشيدا بالأدوار المختلفة التي لعبتها الصحوة على الساحات الاجتماعية والسياسية والتعليمية والإغاثية في المنطقة ، وأخيرا اختتم حديثه بدعوة الجيل الناشئ من خريجي المعاهد الشرعية إلى اقتفاء أثر العلماء ممن أفنوا حياتهم في تحقيق رضا الله وإيجاد مجتمع إسلامي منضبط .

تناولت المحاضرة الثانية التي كانت بعنوان ( العمل الجماعي ) والتي قدمها الشيخ عبد الشافي أحمد علي جوانب متعددة من أهمية العمل الجماعي في تطوير المجتمع ، وأهمية ذلك بشكل خاص لجيل الدعوة الجديد والذي نشأ في بيئة من التناحر القبلي والتقاتل العصبي ، مما يضفي نوعا خاصا من الأهمية على التكافل والتعاون المستمرين بين أبناء الجيل ، لتفويت الفرصة على كل من يسعى إلى هدم البيت الدعوي على كل من فيه ، والوقوف عقبة في طريق الدعاة ، وحرص الشيخ على تذكير الطلبة بنجاح الجيل المسلم الأول في نشر الدعوة بتقوية العمل الجماعي وتحقيق التكاتف المطلوب ، مختتما بدعوته الطلبة إلى تفعيل دورهم في المجتمع من خلال التعاون على البر والتقوى وبث روح الجماعة في جميع أنشطتهم .

 أما المحاضرة الثالثة المعنونة بـ ( القراءة المثمرة ) التي قدمها الشيخ محمد فاهية عيسى أخذت طابعا مميزا ، إذ تناولت موضوعا نادر ا ما الحديث عنه خصوصا بين الصوماليين ، وقد تكلم الشيخ في البداية عن المقصود من المحاضرة ، وأهمية العنوان للجيل الناشئ ، ولم ينس الشيخ أن ينبه إلى قيمة القراءة لكل طالب ينشد لنفسه مستقبلا علميا ، ولكل مثقف يسعى لزيادة معرفته ، ولكل عالم يريد المحافظة على علمه ، و فرق الشيخ بين القراءة العابرة والتي الهدف منها مجرد القراءة فحسب ، والقراءة المثمرة التي تجني الفائدة للطالب ، وتحدد له الطريق الأنسب ، كما قدم نصائح للطلبة الخريجين من معهد ابن حجر عن القراءة والحرص على الاستفادة من كافة العلوم الشرعية والمادّية .

وبدوره، ألقى رئيس رابطة خريجي المعاهد الشرعية في الصومال عبد الرحمن حسن ديكو كلمة شكر فيها الشيوخ والطلبة معا ، دعيا  الطلبة إلى تحويل المادة العلمية التي استفادوها من الدورة إلى واقع ، وتمثيل جميع الطلبة الخريجين من المعاهد الشرعية في الصومال في المشاركة في التنمية والدعوة في المنطقة .

وفي النهاية اختتم نائب رئيس مؤسسة المنهاج الأستاذ عيسى سعيد محمد الدورة ، شاكرا الجميع شيوخا وطلبة ، وداعيا إلى الإكثار من الدورات التدريبية العلمية للطلبة ، نظرا للحاجة الملحة التي يفرضها الواقع ، والواجب الحتمي على الجيل الجديد لأخذ راية الدعوة من أيدي الشيوخ ، والانطلاق في سبيل التنمية والدعوة .


IMG_9275 IMG_9295 IMG_9381 IMG_9295
 

 إبراهيم شيخ عبد القادر محمد عبدالله 

 

مكتب الإعلام لمؤسسة المنهاج للدعوة والتنمية -بونت لاند – الصومال

زر الذهاب إلى الأعلى