بالفيديو: النص الكامل لكلمة رئيس الجمهوية في “القمة العربية” بشرم الشيخ

https://www.youtube.com/watch?t=996&v=FcDwSDCBcqQ

بسم الله..

الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله…

فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية..

 أصحاب الجلالة والفخامة والسمو معالى الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية..

 أصحاب المعالى والسعادة حضرات السادة والسيدات الضيوف الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يطيب لى أن اتقدم بالشكر الجزيل لصاحب الفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة ورئيس القمة العربية الحالى وحكومة وشعب مصر العظيم لحسن الاستقبال وكرم الضيافة ودقة التنظيم وأتمنى لإعمال هذه القمة التوفيق والسداد، كما أتقدم بالشكر والثناء الحسن لصحاب السمو الشيخ صباح أحمد الجابر الصباح أمير أمير دولة الكويت ورئيس القمة السابقة لما قام به من جهود عظيمة فى دفع مسيرة العمل العربى المشترك وأتوجه بالتقدير والإجلال للأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربى ومساعديه لجهودهم المتواصلة فى تطوير آليات العمل العربى المشترك.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..

 تنعقد اعمال هذه القمة فى أرض الكنانة بعد 70 عاما من الاجتماع الأول فى هذه البقعة المباركة كنانة الله فى أرضه لآباء المؤسسين الذين وضعوا حجر الأساس لهذه المؤسسة العريقة الشامخة بشموخ دولها وشعوبها وبالرغم من مرور 70 عاما من الاجتماع الأول فى الإسكندرية عام 1945 مازلنا دون ما تطلع إليه الآباء المؤسسون وتنتظر أمتنا العربية منا، حيث مازالت أمامنا التحديات الجسيمة ومن نوع آخر ومختلف ما سبقها من تحديات، لا شك أن هذه التحديات تدفع بنا نحو مزيد من التضامن والتعاون المشترك لمواجهتها والتغلب عليها وبذل كافة الجهود لتحقيق رغبات وطموحات أمتنا العربية وتبشير برسالتها الإنسانية . 

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. 

ما زالت القضية الفلسطينية قضية محورية لأمتنا العربية التى تمثل التحدى الأكبر الذى يواجه الأمة طوال عقود ماضية الأمر الذى يتطلب منا تفعيل قرارات الجامعة المستندة إلى الشرعية الدولية والخاصة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلى على أراضى فلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ولا شك أن معالجة القضية الفلسطينية بما يتوافق مع العدل والإنصاف فى إطار مقررا الشرعية الدولية يمهد السبيل إلى استقرار منطقتنا العربية وازدهارها . أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..

 أن جمهورية الصومال الفيدرالية بعد خروجها من المرحلة الانتقالية خرجت ايضا من مرحلة الحرب الأهلية المؤلمة ونخوض حاليا حربا واحدا وهى الحرب ضد الإرهاب وعلى الرغم من وجود نجاحات هامة فى مواجهة الإرهاب الآثم حيث خسرت حركة الشباب الإرهابية كثيرا من رموزها ومناطق التى كانت تسيطر عليها فاننا مازلنا نشهد محاولات يائسة تهدف إلى ضرب المؤسسات عامة والخاصة ولعل الهجوم الأخير فى فندق مكة المكرمة الذى استهدف مواطنين ابرياء من بينهم كوادر مهمة فى بناء الدولة أمثال الشهيد السفير يوسف محمد اسماعيل سفير الصومال لدى سويسرا والشهيدة فرحية بشير التى كانت خبيرة اقتصادية والتى عملت قرابة 20 عاما فى مؤسسات مالية امريكية وعادت متطوعة فى عمل لدى البنك المركزى الصومالى لتدفع حياتها ثمنا للتصرفات الجبانة لهذه الحركة المارقة. وعلى العموم فان معاركنا مع هذه الحركة معارك ظافرة بشهادة الجميع حيث بدا المواطنون بالعودة إلى مدنهم وقراهم وبدأت معركة الاعمار بسواعد صومالية وبالتعاون مع بعض الدول الصديقة والشقيقة تسير على قدم وساق والى جانب المعارك الخاصة بمواجهة الإرهاب وإعادة الإعمار فان جهودنا تتواصل فى استكمال المسيرة السياسية ووضع رؤية 2016 فى حيز التنفيذ من خلال استكمال كتابة الدستور واجازته وتشكيل لجان الخاصة باشرف على عملية السياسية واجازة مشروعات القوانين المنظمة للعملية السياسية فى مرحلة قادمة وتكملة تشكيل الإدارات الاقليمية الانتقالية المكملة للمنظومة الفيدرالية تمهيدا لانتخابات تشريعية ورئاسية ومن ثم فان عام 2015 هو عام حاسم لاستكمال الترتيبات اللازمة لتحقيق اهدف الرؤية 2016 .

ان الصومال ذلك البلد صاحب الامكانات والثروات الطبيعية الهائلة ونادرا ما تتوافر لبلد مثل هذه الامكانات والثروات غير ضعف القدرات وغياب التمويل اللازم يشكلان عقبة كبيرة واننى بهذه المناسبة ومن هذه المنبر ادعو اشقائى قادة الدول العربية إلى مساعدة الصومال فى استثمار ثرواتها واستغلال مواردها الطبيعية من خلال خلق شركات استراتيجية على مستويين مستوى القطاع الحكومى ومستوى القطاع الخاص .

 ان الصومال الحقيقى ليس بالبلد الذى انهكته الحروب التى خرج منها مؤخرا وليس بالبلد الذى عانى من ويلات الإرهاب عقدا كاملا وان كان على عتبة الخروج منها ظافرا بشهادة الكثيرين ولكنه هو: واحد البلد الساحلى الذى يطل على شواطىء البحر الأحمر والمحيط الهندى بمسافة طولها 3340 كم لتزيد مساحته الساحلية على مساحة اليابسة، اثنين هو البلد الذى تجوب فى مراعيه اكثر من 72 مليون رأس من المواشى بجانب 8 ملايين هكتار من الأراضى الزراعية، ثلاثة هو البلد الذى يقع موقعا استراتيجيا يخدم التجارة الدولية ما يجعل الصومال أن عاجلا أو ااجلا قبلة للاستثمارات الدولية هذا ونرجو من الدول العربية الشقيقة أن تقوم سباقة وفى المقدمة لأن الصومال فعلا بمثابة سلة غذاء للعالم العربى .

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. 

أن اشقاءكم فى الصومال يتطلعون نحو هذه القمة التاريخية ولديهم أملا كبير فى أنه سيصدر منها ما يمكن دولتهم من التغلب على التحديات الماثلة أمامها والمتمثلة فى : واحد فتح الأسواق العربية أمام المنتجات الصومالية ذلك اننا وبعد مرور اكثر من 25 عاما بدانا بتسديد المنتجات الزراعية والحيوانية لبعض الدول العربية ونأمل من جميع أشقائنا فتح أسواق أمام منتجات بلادنا بشروط ميسرة نظرا لظروف المحيطة بنا، ثانيا عقد مؤتمر إعمار الصومال، وذلك التعافى السريع من خلال إعادة الإعمار ونؤمل فى صدور قرار خاصة بهذا الأمر من القمة وتشكيل لجنة رئاسة من القمة لوضع الترتيبات اللازمة لعقد هذا المؤتمر، ثالثا تنفيذ قرار القمة بإعفاء الصومال من الديون، وذلك لأننا لانستطيع حاليا الإقراض من الدول والمؤسسات المالية بسبب الديون المتراكمة على دولتنا، رابعا تنفيذ قرار خاص بدعم الصومال بمبلغ 10 ملايين دولار شهريا لمدة سنة، وإذ نؤكد على أهمية لتعزيز قدرات مؤسسات دولة الصومال، ونؤكد كذلك إلتزامنا بآفاق من المجالات المخصصة له، بكل نزاهة وشفافية ونرجو من أشقائنا الدول العربية بالتعجيل تنفيذ هذه القرارات لاهميته القصوى لتحقيق التطلعات الشعب الصومالى نحو الأمن والاستقرار والتنمية، خامس التعاون فى مجال محاربة الإرهاب. 

إن موقف الصومال من الأزمة اليمنية الحالية واضح وتلخص فى الآتى أولا تأييد الشرعية المتمثلة فى الرئيس عبدربه منصور هادى ورفع كافة أشكال الأعمال التى تهدف زعزعة الشرعية والأمن والاستقرار فى اليمن، ثانيا إعلان وقوف الصومال بجانب الدول الشقيقة التى تعمل على حماية الحكومة الشرعية فى اليمن والحفاظ على سيادة ووحدة ترابه.

زر الذهاب إلى الأعلى