“صلتك” وشركاؤها يدربون مستشارين مهنيين في الصومال

أكملت “صلتك” ومؤسسة “شاقودون” (Shaqodoon)، الصومالية غير الحكومية، في هرجيسا في الصومال مؤخراً برنامجاً لتدريب 12 مستشاراً محلياً على تطبيق برنامج “تمهيد” للإرشاد المهني. ويُعدّ التدريب، الذي دام أربعة أيام، وعقد في الفترة الواقعة ما بين 26 و29 يناير 2015، أول تدريب على “تمهيد” يجري في الأراضي الصومالية على الإطلاق.

تُعدّ “صلتك” مبادرة اجتماعية إقليمية تعمل مع شركاء في سائر أرجاء العالم العربي على تعزيز استحداث الوظائف على نطاق واسع، ودعم ريادة الأعمال، وتسهيل النفاذ إلى رأس المال والأسواق، وزيادة مشاركة الشباب ومساهمتهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وموّلت “صلتك”، منذ تأسيسها في 2008، أكثر من 104 آلاف عمل تجاري يملكه شباب، واستحدثت أو استدامت أكثر من 134 ألف وظيفة.

واشتركت “صلتك” و”مايندمل” (Mindmill)، التي يقع مقرها في المملكة المتحدة، في إنشاء برنامج “تمهيد” للإرشاد المهني، الذي يحلل شخصيات الشباب وميولهم ونقاط قوتهم، ومن ثم يساعدهم على المواءمة بينها وبين المسارات المهنية المتاحة. ويتوفر برنامج “تمهيد” حالياً عبر علاقات الشراكة التي تربط “صلتك” بالجامعات والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات الحكومية في قطر ومصر وفلسطين والأردن والمغرب وتونس والجزائر وسورية والمملكة العربية السعودية، وفي الصومال حالياً.

ويأتي التدريب على برنامج “تمهيد” للإرشاد المهني في إطار شراكة، جرى توقيعها في يونيو 2014، بين “صلتك” و”شاقودون” ولجنة الإغاثة الأمريكية بهدف إنشاء شبكة مراكز لخدمات توظيف الشباب ودعم الأعمال. والمراكز منتشرة في المدن الرئيسية وهي هرجسيا وبوساسو ومقديشو، التي يمكن للشباب وأصحاب العمل النفاذ إليها بسهولة، والتي توفر محاور المعرفة والإرشاد المهني لطالبي العمل ورواد الأعمال الشباب، ولأصحاب العمل الباحثين عن شباب مهرة أيضاً.

وتشمل الخدمات، التي توفرها المراكز للباحثين عن العمل، التدريب على المهارات الشخصية، وبرنامج “تمهيد” للتدريب المهني والدعم الوظيفي، بالإضافة إلى التدريب على محو الأمية المالية. ويمكن لرواد الأعمال الشباب النفاذ إلى التدريب على ريادة الأعمال، وخدمات تطوير الأعمال، وإلى مؤسسات شريكة تقدم التمويل الأصغر.

وقد شارك 12 طالباً في التدريب، مما أتاح للمستشارين المتدربين حديثاً فرصة عقد جلسات مشورة مهنية تهدف لمساعدة الطلبة على اختيار مهنة. وقال فهد شاكر، وهو أحد الطلبة: “يُعدّ هذا النظام (سحرياً) لأنه عكس شخصيتي وسلوكي بدقة. وساعدني المستشار على التعرف على إمكانياتي في وقت قصير، وأسدى لي نصائح قيمة جداً عن المهن التي تناسبني. أرجو بذل الجهود اللازمة للاستمرار في تزويد الشباب بهذا النوع من الخدمات”.

والجدير بالذكر أن معدل البطالة في العالم العربي يصل إلى 28%، وهو المعدل الأعلى قياساً بأي منطقة في العالم. ورغم أن الشباب يمثلون نحو ثلثي قوة العمل في الصومال، غير أن معدل البطالة بينهم يعتبر من أعلى المعدلات قياساً بأي بلد في العالم بأسره؛ ويبلغ معدل البطالة بين الصوماليين، الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و29 عاماً، 67%، وفقاً لتقرير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في 2012.

تخدم “شاقودون”، وهي مؤسسة غير حكومية، الشباب الصومالي، وتزودهم بالتدريب على المهارات والنفاذ إلى العمل والتدريب العملي وفرص التوظيف الذاتي. وتقدم لجنة الإغاثة الأمريكية، وهي منظمة إنسانية دولية عملت في الصومال منذ 2011، خدمات لتحسين رفاهية العائلات والمجتمعات.

المصدر- الشرق

زر الذهاب إلى الأعلى