إتفاقية تعاون بين الهلال الأحمر الصومالي نظيره القطري

وقع الهلال الأحمر القطري مؤخرا مذكرة تفاهم ثنائية مع نظيره الصومالي من أجل رفع مستوى التعاون والتنسيق في الأعمال الإنسانية التي يباشرها الهلال الأحمر القطري لصالح المجتمعات المتضررة من الجفاف والأعاصير في مختلف مناطق الصومال، خاصة في مجالات الصحة والمياه وغيرها من أنشطة بناء القدرات وتعزيز إمكانيات التعافي من الكوارث في المجتمع المحلي.

ووقع الاتفاقية عن الهلال الأحمر القطري السيد صالح بن علي المهندي الأمين العام، فيما وقعها عن الهلال الأحمر الصومالي الدكتور أحمد محمد حسن رئيس مجلس الادارة خلال زيارة قام بها وفد الهلال الأحمر الصومالي إلى مقر الهلال الأحمر القطري.

وأكد السيد صالح المهندي عمق العلاقات التي تربط الهلال الأحمر القطري بشقيقه الصومالي منذ سنوات، وقال “إن اتفاقية التعاون تأتي استمرارا لعمل الهلال الأحمر القطري في الصومال، في سياق رسالته الأساسية كمنظمة إنسانية دولية مساندة لدولة قطر في جهودها الإنسانية داخل قطر وخارجها، من خلال السعي إلى حماية الأرواح والكرامة الإنسانية في أوقات الكوارث والنزاعات المسلحة، التزاما بالمبادئ والقواعد التي أرستها اتفاقيات جنيف الأربع والحركة الإنسانية الدولية والقوانين والتشريعات المحلية والدولية ذات الصلة”.

وفي المقابل، أبدى رئيس الوفد الصومالي الدكتور أحمد محمد حسن سعادته بالوجود في الدوحة لتوقيع هذه الاتفاقية الهامة التي سيكون لها تأثير كبير في الوصول إلى أكبر قطاع ممكن من الصوماليين وتحسين حياتهم، معربا عن شكره للهلال الأحمر القطري ولدولة قطر على كل ما تفعله وتقدمه من أجل أشقائها في الصومال.

من جهته، قال الدكتور زهير عبد القادر رئيس مكتب الهلال الأحمر القطري في الصومال “إن الهلال الأحمر القطري بدأ العمل في الصومال عام 2004، وفي عام 2006 افتتح مكتبا له هناك، وقد نفذ منذ ذلك الحين العديد والعديد من المشروعات الإغاثية والتنموية لمواجهة المجاعات وسوء التغذية، ومن المتوقع أن تساعد هذه الاتفاقية على تكثيف جهود الهلال الأحمر القطري لتحقيق شعاره نفوس آمنة وكرامة مصونة لصالح الشعب الصومالي حتى يتجاوز ما يمر به من محن”.

يذكر أن هذه الاتفاقية، التي يستمر العمل بها لمدة عام قابل للتجديد، تمثل إطار عمل قانوني للتعاون التنفيذي بين الجمعيتين في الصومال، وتحديد المسؤوليات والمجالات المحتملة للتعاون المشترك بينهما على المديين القريب والبعيد للاستفادة من قدرات واختصاصات كل طرف، وتوسيع نطاق الدعم في مختلف مجالات جمع التمويل والتبرعات، وتخطيط وتنفيذ المشروعات سواء القائمة حاليا أو المستقبلية، والتنمية المجتمعية على المدى البعيد، وتقديم التسهيلات اللازمة للتدخل الإغاثي والتواصل مع السلطات المحلية عند الطلب.

 

المصدر- بوابة الشرق القطرية

زر الذهاب إلى الأعلى