دبلوماسي مصري سابق: مصر ستستفيد من توثيق علاقاتها مع الصومال في قضية “سد النهضة”

قال السفير إبراهيم الشويمى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق وسفير مصر الأسبق في الصومال إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى بنظيره الصومالى حسن شيخ محمود يأتى فى إطار لقاءات جرت مؤخراً برؤساء جمهوريات السودان وجنوب السودان وغينيا الاستوائية وتشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى وهو ما يؤكد أن العلاقات المصرية الإفريقية بدأت صفحة جديدة.

وأضاف الشويمي، خلال حواره مع الإعلامي أحمد بجاتو محمود الوروراى ببرنامج «الحدث المصري» المُذاع عبر شاشة العربية الحدث، أن مصر استعادت دورها الريادي في القارة الأفريقية بعد ثورة 30 يونيو فى عهد الرئيس السيسى، لافتاً إلى أن زيارة رؤساء الدول والوفود الافريقية إلى مصر يعزز من الموقف الريادي التاريخي لمصر في القارة السمراء ويفتح باباً لتعميق العلاقات المصرية مع أشقائها من دول القارة وتعزيز التعاون في العديد من المجالات كقطاعات الزراعة والتنمية والثروة الحيوانية والتعدين والتعاون لمكافحة الإرهاب.

وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن مصر ستستفيد الكثير من توثيق علاقاتها مع الصومال وخاصة فيما يتعلق بقضية سد النهضة الإثيوبى، موضحاً أن العلاقات بين مصر والصومال تتسم بالقوة والمتانة منذ القدم، ويمكن وصفها بأنها تاريخية، باعتبار ما كان يربط بينهما من علاقات تجارية منذ عهد الفراعنة، موضحاً أن مصر تعد من أول الدول التي اعترفت باستقلال الصومال عام 1960، ولا يزال يذكر بكل تقدير اسم الشهيد المصرى كمال الدين صلاح، مندوب الأمم المتحدة لدى الصومال، الذي دفع حياته عام 1957 ثمنًا لجهوده نحو استقلال الدولة الشقيقة، والحفاظ على وحدتها.

وأوضح الشويمي أن مصر دعمت الصومال خلال الفترة التي أعقبت الاستقلال في مختلف المجالات، لا سيما التعليم، حيث تواجدت المدارس والمعلمون المصريون في مقديشو، كما كان للبعثات الأزهرية والمعلمين التابعين للأزهر الشريف دور في نشر العلم وتعاليم الإسلام الصحيح.

وشدد الشويمي، على أن مصر على استعداد للتعاون مع كل الأطراف الدولية لدعم مشروعات إعادة الإعمار الاقتصادى والاجتماعى والأمني في الصومال الشقيق، بالإضافة إلى التعاون مع الأطراف المانحة الدولية مثل دول الخليج العربى والدول الأوروبية في مشروعات تطوير البنية التحتية وبناء القدرات في الصومال.

المصدر- صدى البلد

زر الذهاب إلى الأعلى