الأستاذ عصام الجامع يرأس وفد الصومال في أعمال المؤتمر الاسلامي السابع لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي – الرباط ، المملكة المغربية

 تم عقد المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي في مقر المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ISESCO)  في مدينة الرباط، عاصمة المملكة المغربية، ولمدة يومين ، وذلك برعاية كريمة من جلالة الملك محمد الخامس ملك المملكة المغربية . وشارك في المؤتمر ممثلو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وبحضور ممثلي عدد من المنظمات الاقليمية والدولية المهتمة بقضايا التربية والتعليم العالي والبحث العلمي. والجدير بالذكر أن المؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي عقد دورته الأولى بالرياض في أكتوبر 2000 ثم الثانية بليبيا في سبتمبر 2003 والثالثة بالكويت في نوفمبر 2006 والرابعة بأذربيجان في أكتوبر 2008 ثم بماليزيا في أكتوبر 2010 والسودان في نوفمبر 2012.

وقد تكون وفد جمهورية الصومال الفيدرالية المشارك في أعمال هذا المؤتمر الوزاري  من كل من سعادة الأمين العام للجنة الوطنية الصومالية للتربية والثقافة والعلوم والمندوب الدائم للصومال لدى المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) الأستاذ عصام حسين الجامع، وسعادة السفير والمندوب الدائم لجمهورية الصومال الفيدرالية لدى منظمة التعاون الاسلامي الأستاذ عبدالرزاق سياد عبدي. 

 unnamed

 (رئيس وفد جمهورية الصومال الفيدرالية المشارك الأستاذ عصام حسين الجامع)

 

unnamed (1) 

(عضو وفد جمهورية الصومال الفيدرالية المشارك الأستاذ عبدالرزاق سياد عبدي)

 وقد قام الأستاذ عصام حسين الجامع في الجلسة الأولى من جلسات المؤتمر بصفته رئيس الوفد الصومالي المشارك وممثل معالي وزير الثقافة والتعليم العالي الأستاذ دعالي آدم محمد بإلقاء كلمة معالي الوزير أمام  الحضور الكريم، والتي نصت على التالي:

 معالي رئيس المؤتمر السابع عشر لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي، 

معالي المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة،

أصحاب المعالي والسعادة الوزراء ورؤساء الوفود،

أصحاب الفضيلة والسعادة،

حضرات السيدات والسادة،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

يُسعدني أن اتحدث إليكم في الجلسة الاولى من جلسات المؤتمر الاسلامي السابع لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي ، هذا المؤتمر الذي يهدف إلى تضافر الجهود لتعزيز العمل الاسلامي المشترك في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، والذي يُعد قطاعاً حيوياً لتطوير الموارد البشرية وتلبية الاحتياجات التنموية المتعددة في مجتمعاتنا. وننتهز هذه الفرصة لنتقدم باسم جمهورية الصومال الفيدرالية حكومة وشعباً لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه بوافر التحية وأصدق آيات الشكر والعرفان والتقدير والامتنان لرعايته السامية لأعمال هذا المؤتمر الهام وما لقيناه من أشقائنا من حفاوة الاستضافة وطيب الإقامة في بلدنا الثاني المملكة المغربية، والشكر موصول لمنظمتنا العتيدة المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) على جهودها الكبيرة لتنظيم وإنجاح هذا المؤتمر النوعي في مضمونه، والتي تنم عن الرؤية الثاقبة والحكمة الرائدة للقيادة الرشيدة لمعالي المدير العام لمنظمة الايسيسكو الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري، الذي نجح – بفضل الله وعونه وجهود كافة القائمين على هذه المنظمة العتيدة – بتوفير البيئة المناسبة داخل المنظمة لإطلاق العديد من المبادرات المميزة والطموحة والمطروحة بعضها أمامَنا اليوم ، والتي تهدف إلى المساهمة في تشجيع وتفعيل التعاون بين دول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي والارتقاء بأداء العمل الاسلامي المشترك في مجالات الاختصاص إلى المستويات التي تمكننا من المساهمة في تعزيز وتطوير الجهود الوطنية والمشتركة لتنمية بلداننا وتحقيق التميز والقدرة على المنافسة وفق المعايير الدولية. فكل الشكر والتقدير لمعالي المدير العام لمنظمة الايسيسكو. 

حضرات السيدات والسادة،

يعقد هذا المؤتمر الهام جداً في مرحلة إعادة  بناء جمهورية الصومال الفيدرالية وإعادة اعمار وتأهيل المؤسسات والهيئات الحكومية ومن بينها مؤسسات ومباني قطاع التعليم العالي والبحث العلمي. حيث قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي  بعقد أول مؤتمر وطني حول قطاع التعليم العالي والبحث العلمي ودعوة عدد من الشركاء المحليين من كافة الأقاليم والمحافظات الصومالية وذلك بهدف المشاركة بوضع استراتيجية وطنية جديدة تهدف إلى تطوير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في جمهورية الصومال الفيدرالية. وبالفعل تم وضع هذه الاستراتيجية الجديدة التي تضمنت:

العمل على زيادة موارد تمويل التعليم العالي والبحث العلمي وتنويعها، وذلك بالعمل على عقد اتفاقيات تمويل بين وزارة التعليم العالي الفيدرالية ووزارات التعليم العالي في الولايات الفيدرالية وبين المؤسسات الاقتصادية الوطنية والعربية والإسلامية والأجنبية، ودعوة وحث الدول العربية والاسلامية والأجنبية والمنظمات العربية والاسلامية والدولية المتخصصة إلى تقديم الدعم المالي والفني للمشروعات والأنشطة التنموية في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي قي جمهورية الصومال الفيدرالية.

مراجعة وتطوير التشريعات والسياسات والأنظمة.

إعادة بناء وتأهيل مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، والعمل على تطوير هيكلية الجامعات والكليات لتحقيق المواءمة بين التخصصات والمقررات بعد تحديثها وتطويرها.

العمل على تحسين جودة مخرجات التعليم العالي في البلاد وذلك بالتعاون مع الجامعة الوطنية الحكومية والجامعات والكليات الأهلية بهدف تطوير برامج مؤسسات التعليم الجامعي في البلاد، وطرق وأساليب التدريس المستخدمة بها، والعمل معها على تحقيق الربط الشبكي والتعاون بين الجامعات ومؤسسات البحث الصومالية فيما بينها، وبينها وبين مثيلاتها العربية والإسلامية والدولية.

العمل على الارتقاء بمستوى الالتحاق بالتعليم العالي مع ضمان تكافؤ الفرص بين الجنسين وبين المكونات والفئات الاجتماعية

العمل على إدماج التقنيات الحديثة للمعلومات والاتصال في التعلم، وتوفير أكبر عدد ممكن من فرص للتعلم الذاتي والإلكتروني في التعليم العالي في جمهورية الصومال الفيدرالية.

تجديد أساليب تسيير مؤسسات التعليم العالي وذلك بالعمل على توفير برامج تدريبية لتطوير أداء القيادات بالجامعات والكليات، وتوجيه الجامعات والكليات إلى ضرورة وضع قواعد الكترونية لبيانات العاملين والطلبة والطالبات المقيدين.

تطوير المواءمة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات المجتمع لإعداد المواطن الصومالي المستنير والمعتدل والناقد والمتمثل لقيم هويته الصومالية والعربية والإسلامية والقيم الإنسانية العالمية.

رصد حاجيات سوق العمل الراهنة والمستقبلية، وذلك من خلال العمل على إنشاء مرصد وطني تكون احدى مهامه مراقبة وتقييم العلاقة بين التعليم العالي ومخرجاته واحتياجات سوق العمل ومتطلبات التنمية المستدامة في البلاد.

تشجيع انشاء مراكز البحوث والدراسات للمساهمة في نشر وتعزيز ثقافة البحث العلمي ودوره في التنمية الوطنية والعمل على إنشاء مراكز إقليمية للبحث العلمي في مجال العلوم الأساسية في المحافظات والأقاليم.

 حضرات السيدات والسادة،

 وانتم تستمعون لملخص مشتملات استراتيجيتنا الوطنية لتطوير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، فإنه لا يخفى عليكم المجموعة الكبيرة والمتنوعة من التحديات المحلية والإقليمية والدولية التي  يواجهها الصومال والتي تقف حجر عثرة أمام جهودنا ومساعينا في إعمار وتنمية البلاد ورفع مستوى معيشة المواطن الصومالي، ومن بين هذه التحديات على سبيل المثال لا الحصر:

انخفاض مستويات التنمية البشرية ، حيث تدخل الصومال في تعداد الدول الأقل نماء وذات التنمية البشرية المنخفضة ، وفقاً لمؤشر التنمية البشرية المعتمد من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي،

ضعف البنية الأساسية التحتية لمختلف القطاعات،

المشاكل البيئية المتنوعة،

تحديات الهوية وبناء الأمة والتماسك الاجتماعي،

التحديات الاقتصادية والاجتماعية من جراء ضعف معدلات النمو الاقتصادي في البلاد، ومعاناة شريحة كبيرة من المواطنيين الصوماليين للفقر المدقع، وانخفاض مستويات تدفق المساعدات الانمائية، وارتفاع أعباء الديون الخارجية،

تأثيرات الأزمات العالمية الكبرى على الاقتصاد الصومالي في زمن العولمة، مثل الأزمات المالية، وتغير المناخ، والاضطرابات الاجتماعية.. الخ،

من منطلق ما سبق، نحث الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي إلى تعزيز وتفعيل حالة التضامن مع جمهورية الصومال الفيدرالية في جهودها ومساعيها لتطوير قطاع التعليم عموماً، وذلك من خلال اصدار قرار يتم فيه دعوة منظمة التعاون الاسلامي والمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة وكافة الدول الأعضاء  للتوصل إلى مجموعة من التدابير والبرامج العملية القابلة للتطبيق  والتي تساعد جمهورية الصومال الفيدرالية  إلى تطوير قطاع التعليم عموماً وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي خصوصاً، ومساعدة الصومال على الانتقال إلى فئة الدول ذات التنمية البشرية المتوسطة، واعتماد برنامج عمل لصالح دعم قطاع التعليم في الصومال.

وفي الختام، نجدد تعهدنا  أمامكم جميعاً بأن الصومال والصوماليين مستعدون للعمل مع أشقائهم المسلمين عن قرب  لتفعيل العمل الاسلامي المشترك بغية الوصول إلى الأهداف المرجوة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

وقد تم في هذا المؤتمر الوزاري اعتماد مجموعة من القرارات من أجل تطوير منظومة التعليم العالي في دول العالم الإسلامي، وتوطيد دعائمها، ومعالجة القضايا الحيوية المتعلقة بالتشغيل والحوكمة الجيدة والجودة، وتشجيع الابتكار، من أهمها:

اعتماد مشروع برنامج (تفاهم) لتبادل الطلاب والمدرسين والباحثين بين جامعات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي من أجل تعزيز الشراكة بين الجامعات.

اعتماد مضامين الوثيقة التوجيهية بشأن بناء اقتصاديات المعرفة في الدول الأعضاء، وأشاد بالجهود التي بذلتها الإيسيسكو، بالتعاون مع البنك الدولي ممثلاً في (مركز التكامل المتوسطي) من أجل إطلاق تقرير “الاقتصاديات العربية: المضي قدمـًا على طريق المعرفة والابتكار”، وترجمته ونشره، ومن أجل صياغة استراتيجيات محكمة ومنسقة وشاملة لاقتصاد المعرفة وتنفيذها.ودعا الدول الأعضاء إلى التركيز على الانتقال الاقتصادي الناجح، من خلال تفعيل نماذج النمو القائمة على المعرفة والابتكار، وإحداث مؤشر لاقتصاد المعرفة قابل للقياس مع مؤشرات فرعية يمكن تحديثها سنوياً لاستخدامها عناصر للتحفيز والمنافسة، وإشراك المؤسسات التشريعية والإعلامية في الانتقال الشامل نحو مجتمعات المعرفة

اعتماد (إعلان الرباط) حول تطوير منظومة التعليم العالي في دول العالم الإسلامي. ويحث هذا الاعلان الدول الأعضاء على حشد مواردها وتوعية واضعي السياسات وصانعي القرار بها من أجل القيام بالمزيد من الاستثمار في مجال البحث والابتكار والتطوير والتميز والعمل على تعزيز القدرات الوطنية في مجال وضع سياسات العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتنفيذها وتقييمها ومتابعتها. كما دعا هذا الاعلان الى تبادل التجارب الناجحة في مجال التعليم العالي وتعميمها على الدول الأعضاء الأخرى لتمكينها من الاستفادة منها والاسترشاد بتوجهاتها ونتائجها.

الدعوة إلى العمل على دعم الجهود من أجل تقليص الفجوات ومعالجة القضايا الحيوية المتعلقة بالتشغيل والحوكمة الجيدة والجودة في التعليم العالي وتشجيع العلوم والتكنولوجيا والابتكار.

الترحيب بمبادرة (مسار الرباط لتطوير منظومة التعليم العالي في العالم الإسلامي) من أجل تحقيق الانسجام في المنظومة التربوية الجامعية داخل الدول الأعضاء وتعزيز الاعتراف المتبادل بالشهادات والمؤهلات وضمان ملاءمة المعايير والجودة في مؤهلات التعليم العالي.

اعتماد تقرير الاجتماع الأول للجنة رفيعة المستوى للجودة والاعتماد لمتابعة تنفيذ مضامين وثيقة (مؤشرات الأداء الرئيسة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي) كما اعتمد النظام الداخلي للجنة لمتابعة تنفيذ مضامين الوثيقة.

اعتماد  مشروع تعاون مشترك بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في مجال التسويق وتعليم ريادة الأعمال. ووافق على مقترح حكومة ماليزيا بشأن إحداث أمانة مؤقتة تحت إشراف وزارة التربية في ماليزيا من أجل البدء في تنفيذ هذا المشروع.

الدعوة إلى العمل على وضع برنامج تنفيذي من أجل تعزيز الاستثمار والشراكة والإنجاز في مجال تسويق نتائج البحث العلمي، وتيسير التعاون بين الجامعات وقطاع الصناعة

الترحيب  بإحداث شبكة إقليمية لمسئولي مجمعات العلوم والتكنولوجيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من أجل المزيد من تنسيق جهود الدول الأعضاء في مجال البحث العلمي وتبادل الخبرات والتجارب بينها.

الدعوة إلى معالجة قضايا الشباب في مجال العلوم وإحداث أكاديمية العالم الإسلامي للعلماء الشباب من أجل منح الشباب الثقة لمواصلة مساراتهم العلمية وتحقيق طموحاتهم في مجالي العلوم والبحث.

 

unnamed (5) 

(مقتطفات مصورة)

 unnamed (3)

 (مقتطفات مصورة)

 

unnamed (4)(مقتطفات مصورة)

 

 

unnamed (5)(مقتطفات مصورة)

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى