التحالف القطري يختتم مشروع الإنعاش المبكر لصالح متضرري الإعصار في البلاد

بعد 6 أشهر من العمل الميداني الدؤوب، وصل مشروع الإنعاش المبكر لصالح متضرري الإعصار الذي ضرب المناطق الشمالية الشرقية من الصومال إلى مرحلته النهائية، حيث اكتملت كافة الأنشطة التنموية التي كان يشتملها المشروع حسب الخطة المرسومة له.

فقد قام وفد من تحالف الجمعيات القطرية المشترك برفقة القائم بأعمال السفارة القطرية بالإنابة في الصومال المهندس حسن بن حمزة بزيارة إلى ولاية بونتلاند الأسبوع الماضي، وذلك من أجل الوقوف على الإنجازات الميدانية للمشروع وتقييم آثاره على حياة المستفيدين والتنمية المستدامة في المنطقة.

وبالتنسيق مع مكتب قطر الخيرية في الصومال، قامت حكومة ولاية بونتلاند باستقبال الوفد القطري المشترك، حيث رحّب مسؤولون من رئاسة الولاية وعدد كبير من وزراء الحكومة المحلية وممثلون من المجتمع المدني وشيوخ القبائل وعدد كبير من المستفيدين بالوفد القطري في مطار جروي، في ظل حضور إعلامي كبير عكس مدى تقدير المجتمع المحلي للجهود القطرية الهادفة إلى تقديم الدعم والعون للشعب الصومالي المنكوب.

والتقى مع رئيس الولاية معالي الدكتورعبد الولي محمد غاس في قصره الرئاسي، وقدم الشكر لقطر قيادة وحكومة وشعبًا ومؤسساتها الخيرية، قائلاً: “إن الشعب الصومالي لن ينسى الموقف القطري الشعبي والرسمي المتضامن مع الشعب الصومالي في كل مراحل أزماته، مما يدل على مدى صدق الأخوة بين الشعبين”.

وقال: “مشروع الإنعاش المبكر كان مبادرة إنسانية حكيمة عبرت عن الفهم العميق لدى المؤسسات القطرية، فقد كان المشروع بأنشطته المختلفة التي شملت تقريبًا أهم مجالات التنمية المستدامة كالمياه والصحة والتعليم والثروة الزراعية البحرية والرعوية نموذجًا مثاليًا لم يسبق له مثيل في المنطقة، حيث أعطى قيمة كبيرة لسكان مناطق واسعة من الولاية كانوا في أمس الحاجة إلى مثل هذه المشاريع”.

وشارك الوفد القطري في حفل أقيم بمناسبة إنهاء مشروع الإنعاش المبكر برعاية نائب رئيس ولاية بونتلاند المهندس عبد الحكيم عبد الله عمر، بحضور عدد كبير من وزراء حكومة الولاية، ومحافظ نغال، وعدد من شيوخ القبائل والأعيان في المنطقة، كما شاركت منظمات المجتمع المدني في الحفل بشكل لافت.

وقال السيد إبرهيم زينل موسى نائب المدير التنفيذي للتنمية الدولية لشؤون الإغاثة ورئيس وفد المؤسسات القطرية الزائر: “إنني أقدم لكم تحية أهل قطر شعبًا وقيادة ودولة، وقد جئنا إلى هنا كي نعبر لكم يا أهل الصومال عن حبنا وتقديرنا لكم”.

وأضاف: “المشروع جزء من مبادرة سمو الأمير المفدى لتقديم يد العون إلى الشعب الصومالي المنكوب بالإعصار، وبعد استكمال الجانب الإغاثي دخلنا الجانب الثاني وهو الإنعاش المبكر الذي يهدف إلى تمكين المتضررين من بدء حياة جديدة تتوافر فيها معايير الكرامة الإنسانية”.

يذكر أن تحالف المؤسسات القطرية تشترك فيه خمس مؤسسات وجمعيات قطرية هي: الهلال الأحمر القطري، قطر الخيرية، مؤسسة عيد بن محمد آل ثاني الخيرية، مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية (راف)، مؤسسة الأصمخ للأعمال الإنسانية، حيث دشنت مشروع الإنعاش المبكر في ولاية بونتلاند لإزالة أضرار إعصار هايان الذي ضرب شمال شرقي الصومال عام 2013، وذلك استجابة للنداء الأميري الذي دعا إلى نصرة المنكوبين بالأعاصير في كل من الصومال والفلبين.

 المصدر: الراية القطرية

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى