أول عودة للاجئين صوماليين الى بلادهم بدعم من الامم المتحدة منذ 23 عاما

اعلن عاملون في القطاع الانساني الثلاثاء عودة مجموعة من اللاجئين الصوماليين من كينيا الى بلادهم، ليكونوا المجموعة الاولى من اللاجئين الصوماليين التي تعود الى بلادها منذ اكثر من عقدين.

 وعاد اللاجئون طوعا بالرغم من مداهمات امنية قاسية للسلطات الكينية في صفوف اللاجئين وتقليص حصص الغذاء الحيوية بسبب نقص التمويل لدى الامم المتحدة.

 ونقل 94 لاجئا الاثنين في حافلتين من مخيم داداب في شمال شرق كينيا ثم عبروا الحدود الصومالية جنوبا الى بلدة دوبلي. ويعتبر مخيم داداب من اضخم مخيمات اللاجئين في العالم ويأوي 356 الف شخص.

 وفيما عاد عشرات الاف اللاجئين بمفردهم، فان هذه المجموعة هي الاولى التي تفعل بدعم دولي. فقد نقلت منظمة الهجرة الدولية هؤلاء الافراد بدعم من المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة.

 وصرح مدير منظمة الهجرة في الصومال علي عبدي “يسعدني ان ارى رجالا ونساء يعودون طوعا وبكرامة لاعادة بناء بلادهم”.

 واعلنت المنظمة ان هؤلاء هم المجموعة الاولى التي تتلقى دعما في العودة “منذ 23 عاما، بعد ان غادروا ديارهم هربا من الحروب والمجاعة”.

 ويقيم حوالى 450 الف لاجئ صومالي في كينيا، بعد ان فر الكثيرون منهم من تمرد دام تنفذه حركة الشباب الاسلامية المرتبطة بالقاعدة.

 غير ان الصوماليين تعرضوا في كينيا بشكل متزايد للشبهات والعداء، بعد مهاجمة الشباب مواقع داخل كينيا انتقاما لدور نيروبي في الصومال.

 وتشمل الهجمات مجزرة مركز ويستغيت للتسوق في العام الفائت حيث قتل 67 شخصا على الاقل، وسلسلة اعمال قتل اخرى في مناطق الشمال الشرقي.

 بعد احداث ويستغيت امر اللاجئون في المدن بالعودة الى المخيمات النائية في الشمال، من بينها داداب. واوقفت الشرطة الالاف في تحركات ادانتها المنظمات الحقوقية.

 وتبقى ظروف الحياة في الصومال شاقة، حيث يحذر عمال الاغاثة من معاناة مناطق واسعة من الجوع ، بعد ثلاثة اعوام على مجاعة راح ضحيتها اكثر من ربع مليون شخص.

 ويحتاج اكثر من ثلاثة ملايين شخص، اي بزيادة 20% على العام الفائت، الى مساعدة عاجلة بسبب سوء التغذية والحروب وغيرها من الازمات، على ما اعلنت الامم المتحدة هذا الاسبوع.

 لكن في كينيا، ادى النقص في التمويل الممنوح الى الامم المتحدة الى تقليص حصص المساعدات الغذائية الحيوية الى النصف.

 واعلنت منظمة الهجرة ان اللاجئين الذين يعودون الى الصومال “يتلقون رزمات مساعدة للعودة تشمل حصصا غذائية تكفي ثلاثة اشهر ومواد غير غذائية ومساعدة للتاسيس لمصدر رزق”.

أ. ف. ب.

زر الذهاب إلى الأعلى