وسائل غرس حب الوطن لأبنائنا

حب الوطن انتماء فريد وإحساس راق وتضحية شريفة ووفاء كريم، فهو ليس مجرد لباس أو لهجة أو جنسية أو قانون أو أصباغ على الوجه، إنه أسمى من ذلك جميعاً، إنه حب سام، لا ينكره عقل ولا يرفضه لبيب ، ويمكن غرس معانيه في نفوس أبنائنا من خلال العناصر التالية:-
– 1ربط أبناء الوطن بدينهم، وتنشئتهم على التمسك بالقيم الإسلامية، والربط بينها وبين هويتهم الوطنية، وتوعيتهم بالمخزون الإسلامي في ثقافة الوطن باعتباره مكوناً أساسياً له.
2- تأصيل حب الوطن والانتماء له في نفوسهم في وقت مبكر، وذلك بتعزيز الشعور بشرف الانتماء للوطن، والعمل من أجل رقيه وتقدمه، وإعداد النفس للعمل من أجل خدمته ودفع الضرر عنه، والحفاظ على مكتسباته.
3- تعميق مفهوم السمع والطاعة لولاة الأمر في نفوسهم، والبعد عن كل ما يثير الاختلاف والفتنة انطلاقاً من قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم».
4-ربطهم بعلماء البلد الثقات العدول، يقول الشاطبي -رحمه الله-:\” إن أول الابتداع والاختلاف المذموم في الدين المؤدي إلى تفرق الأمة شيعاً، وجعل بأسها بينها شديداً أن يعتقد الإنسان من نفسه أنه من أهل العلم والاجتهاد في الدين، وهو لم يبلغ تلك الدرجة فيعمل على ذلك ويعد رأيه رأيا وخلافه خلافاً\”.
5-تعويدهم على الطهارة الأخلاقية وصيانة النفس والأهل والوطن من كل الأمراض الاجتماعية والأخلاقية الذميمة، وحثهم على التحلي بأخلاقيات المسلم الواعي بأمور دينه ودنياه.
6-تعزيز الثقافة الوطنية بنقل المفاهيم الوطنية لهم، وبث الوعي فيهم بتاريخ وطنهم وإنجازاته، وتثقيفهم بالأهمية الجغرافية والاقتصادية للوطن.
7-تعويدهم على احترام الأنظمة التي تنظم شئون الوطن وتحافظ على حقوق المواطنين وتسير شؤونهم، وتنشئهم على حب التقيد بالنظام والعمل به.
8-تهذيب سلوكهم وأخلاقهم، وتربيتهم على حب الآخرين والإحسان لهم، وحب السعي من أجل قضاء حاجات المواطنين لوجه الله تعالى والعمل من أجل متابعة مصالحهم وحل مشاكلهم ما أمكن ذلك.
9-تعويدهم على حب العمل المشترك، وحب الإنفاق على المحتاجين، وحب التفاهم والتعاون والتكافل والألفة بين كافة المستويات الاقتصادية في الوطن.
10-تعزيز حب الوحدة الوطنية في نفوسهم، والابتعاد عن كل الإفرازات الفئوية والعرقية والطائفية الممقوتة، مع التأكيد على الفرق بين الاختلاف المذهبي والتعصب الطائفي.
11-نشر حب المناسبات الوطنية الهادفة والمشاركة فيها والتفاعل معها، والمشاركة في نشاطات المؤسسات الأهلية وإسهاماتها في خدمة المجتمع بالمشاركة في الأسابيع التي تدل على تعاون المجتمع.
12- تعزيز حب التعاون مع أجهزة الدولة على الخير والصلاح، مع التأكيد على الابتعاد عن كل ما يخالف الأنظمة من سلوكيات غير وطنية، ومفاسد إدارية ومالية ومقارعتها والسعي للقضاء عليها.

أحمد موسى عثمان

ماجستير في الجغرافية البشرية: جامعة إفريقيا العالمية، عام 2012 يحضر الآن درجة الدكتوراه في نفس التخصص وبذات الجامعة
زر الذهاب إلى الأعلى