رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية يستقبل وزير خارجية الصومال

استقبل معالي الدكتور أحمد محمد علي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بمقر البنك بجدة أمس الأحد معالي السيد/عبد الرحمن دوعال بالي، وزير خارجية الصومال، والوفد المرافق له.
وأشاد معالي الوزير الضيف في بداية المقابلة بالدور الهام الذي قام ويقوم به البنك الإسلامي للتنمية في مجال دعمه لقطاعي الصحة والتعليم في مختلف أنحاء الصومال، وكذلك في مجال توفير مياه الشرب للسكان ودعمه لجهود الإغاثة في الصومال بشكل عام، داعيا البنك لمواصلة هذا الدعم، ومساعدة بلاده في بناء وتجهيز أكبر عدد ممكن من المدارس ومراكز التدريب المهني لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المراهقين والشباب الصومالي العاطل عن العمل، موضحا أن المشكلة الأساسية التي يعاني منها الصومال حاليا هي الفقر، وقلة المدارس
ومراكز التدريب المهني. وطالب المجتمع الدولي بالانتقال من دعم جهود الإغاثة إلى دعم جهود التنمية وإعادة البناء في الصومال، مؤكدا تحسن الأوضاع تدريجيا في البلاد وخاصة في العاصمة مقديشو . 
كما أكد معالي الوزير خلال المقابلة حاجة العديد من الوزارات والدوائر الحكومية في الصومال لبناء القدرات المؤسسية وإعادة تأهيلها بحيث تصبح قادرة على مواكبة العصر.
ومن جانبه، أكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية التزام البنك بمد يد العون والمساعدة لشعب الصومال الشقيق ما أمكنه ذلك، وأشار إلى عدم انقطاع التعاون مع الصومال طوال السنوات الماضية رغم كافة المعوقات والظروف الأمنية المتغيرة في مختلف المناطق الصومالية، وأن بعثات البنك الإسلامي للتنمية لم تتوقف عن زيارة ذلك البلد لبحث سبل المساهمة في مساعدة شعب الصومال والأخذ بيده وقت الشدة. كما أشار إلى قيام البنك بتوقيع اتفاقيات مع منظمة الإغاثة الإنسانية التركية ومنظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم( مقرها في
بريطانيا) للتعاون مع البنك في حفر (72) بئرا عميقا في مختلف المناطق الصومالية الأكثر جفافا، بتكلفة إجمالية تصل إلى نحو (12) مليون دولار أمريكي، وذلك جزء من منحة بحوالي (27) مليون دولار أمريكي من فاعل خير أوكل إلى البنك بموجبها حفر تلك الآبار وبناء منشآت لتعليم الأطفال في محيط كل بئر لتعزيز قدرات قطاعي المياه والتعليم في الصومال. 
والجدير بالذكر أن إجمالي المنح والمعونات التي قدمها البنك لجمهورية الصومال منذعام 1991م وحتى تاريخه قد بلغت (3ر34) مليون دولار أمريكي، شملت دعم قطاعات التعليم الأساسي، والتدريب المهني، والمراكز الصحية، والري، وحفر الآبار للحصول على المياه الصالحة للشرب، وتطوير المرأة، ودعم ملاجئ الأيتام، وتقديم مواد الإغاثة من أدوية ومواد غذائية. 

 

زر الذهاب إلى الأعلى