التنمية البشرية مفهومها وأهدافها وأثرها على تقدم الدول

مفهوم التنمية البشرية .

مفهوم التنمية البشرية الأوسع ….. هو توسيع الخيارات أمام البشر  و تحقيق  بجودة حياة الفرد، بإشباع حاجاته الفسيولوجية والسيكولوجية معاً؛ وليس حياته الفسيولوجية فقط..

أهداف التنمية لبشرية

1-     الوصول بك إلى أفضل و أقوي و أعلى نقطة تستطيع أن تصل إليها.

2-     أن تضعك على بداية الطريق الذي سيصل بك إلى الهدف المذكور أعلاه (ويكون عملها هو إعدادك وتجهيزك لكي تبدأ بالإنطلاق على الطريق الصحيح .

3-     أن تصاحبك على طول الطريق (وهنا يكون عملها هو صقل مهاراتك وتطوير كفاءاتك وأيضاً تزويدك بمهارات جديدة حتى تقوم بأداء جميع المهام المطلوبة منك على أكمل وجه) .

4-     تنمية إدراكك لقيمتك كإنسان –  فأنت أيها الإنسان أشرف وأكرم مخلوق وأنت سيد هذا الكون. كما قال تعالى ( ولقد كرمنا بني آدم و حملناهم في البر و البحر …. الآية سورة الاسراء . و أن تعلم أن قيمتك تساوي ما تضيف الى الحياة بين ميلادك و موتك .

5-     تنمية إدراكك لقدراتك العقلية والنفسية والروحية.  هل تعلم أن قدراتك العقلية هي في الحقيقة قدرات لا حدود لها ؟  وهل تعلم أن البشر لا يستفيدون إلا بما يقل عن 5% من قدراتهم العقلية ؟  هل تعلم أنه بالرغم من تقدم العلوم النفسية وعلى كثرة الدراسات والأبحاث عنها، هل تعلم أن النفس البشرية لا تزال لغزاً يحتار أمامه علماء النفس وأطباؤها ؟ هل تعلم أن الطاقة الروحية بداخلك هي طاقة جبارة لا يعوقها عن الوصول إلى هدفها أي شيء فقط إن استخدمتها بالطريقة الصحيحة ؟

6-     استبدال معتقداتك الضارة بمعتقدات أخرى مفيدة . يعني الاعتقاد في أنك قادر على النجاح والتخلص من الاعتقاد بأن النجاح صعب أو مستحيل.

7-     استبدال عاداتك الضارة بعادات أخرى مفيدة مثل المحافظة على الوقت – المحافظة على احترام المواعيد – الابتعاد عن التسويف –  اتقان العمل– التعاون مع الزملاء.

8-     . التعرف على مواهبك وملكاتك وتنميتها مثل: الحفظ …. الذاكرة …  – الرسم – فن الاقناع – فن الطهي – الفنون اليدوية … إلخ

9-     تنمية مهاراتك الحالية وتزويدك بمهارات جديدة : لأن النجاح في الحياة يتطلب إتقان مهارات عديدة، فإن من أهم ما تقوم به التنمية البشرية هو مساعدتك على تنمية واكتساب مهارات متعددة مثل: إقامة علاقات عمل وعلاقات أسرية قوية وناجحة – إدارة وقتك للوصول إلى أقصى إستفادة – الإتصال الفعال وفن الإنصات – التفاوض – إلخ

10- تنمية الصفات والحالات الإيجابية والحميدة  مثل الإيمان – الصدق –  الثقة بالنفس – حب العمل – الصبر – المثابرة – الرضا – هدوء  الأعصاب – الكرم

فتلك عشرة كاملة لمن يريد أن يكون ناجحاً و متفوقاً على أقرانه .

أثر التنمية البشرية على نمو و التقدم الدول .

اعتمدت الدول المتقدمة في نهضتها العلمية والعملية على ما تمتلكه من ثروة بشرية، فوجهت جل استثماراتها نحو تنمية هذه الثروة البشرية وتمكينها . وهدفت من وراء ذلك إلى رفع الكفاءة الإنتاجية، وقد حققت هدفها، والواقع خير دليل على ذلك. وإن كان تقدم الولايات المتحدة، وبريطانيا، وفرنسا – وهم الدول المنتصرة في الحرب العالمية الثانية – طبيعياً،…………….  فإن من غير الطبيعي أن نجد من بين الدول المتقدمة (ألمانيا، واليابان) وهما الدولتان الخاسرتان في الحرب! .وهما خير نموذج للاهتمام بالاستثمار في تنمية الموارد البشرية، وخاصةً اليابان، التي لديها ندرة شديدة في الموارد الطبيعية، وبالرغم من ذلك؛ فقد استطاعت بما تمتلكه من ثروة بشرية أن تبني اقتصاداً قوياً، تقف من خلاله بين مصاف الدول الثمانية الكبار .

وكما جاء على لسان رئيس الجمهوريّة الفنلنديّة السابق  “كويفستو” فى مقاله نشرت له سنة 1992 عن أسرار نجاح بلده فى تحقيق التنمية والتقدم ؛ وذلك من حيث تحولها من دولة فقيرة جداً فى الخمسينيّات من القرن الماضي إلى دولة صناعية كبرى في الثمانينيّات. فأشار إلى ثلاثة أسرار لنجاح بلاده فى هذه المرحلة:

}       وهى ” مستوى عالى ورفيع من التربية والتعليم ،

}       الإلتزام بالديمقراطية منهجاً وسلوكاً .

}       وإستخدام التكنولوجيات الحديثة فى العمل والإنتاج).

أهم العوامل التنمية البشرية :

1)     الأوضاع السياسية: عدم احتكار السلطة وتحقيق الديمقراطية.

2)     الأوضاع السكانية: الاستغلال الأمثل للموارد البشرية

3)     الأوضاع السكنية: ارتفاع مستويات المعيشة وليس بالضروري انخفاض الكثافة السكانية وخير مثال على ذلك الصين فهي محققة لأكبر قدر من التنمية البشرية والكثافة السكانية مرتفعة للغاية

4)     الأوضاع الإدارية: تطور أساليب الإدارة واعتماد أسلوب التخطيط.

5)     أوضاع العمل: تطور تقسيم العمل وارتفاع المهارات الفنية والإدارية.

6)     الأوضاع التقنية: استخدام التقنية وتوطينها

7)     الأوضاع الصحية: تحسن مستويات الرعاية الصحية وانخفاض الوفيات وارتفاع معدلات الحياة.

8)     الأوضاع التعليمية: تطور أساليب التعليم.

9)     الأوضاع الاجتماعية: نمو ثقافة العمل والإنجاز وتغير المفاهيم المقترنة ببعض المهن والحرف.

10) الأوضاع الطبقية:مرونة البناء الاجتماعى والمساواة الاجتماعية.

11) الأوضاع النفسية:ضرورة تهيئة المناخ النفسى العام والتشجيع على التنمية

عبد الفتاح محمود دعالي

كاتب ومدرب معتمد ومحاضر دولي في التنمية البشرية
زر الذهاب إلى الأعلى