مفوضية اللاجئين: 2014 شهد اكبر عدد من ضحايا الغرق في اليمن

جاء في تقرير للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن العام الحالي شهد زيادة حادة في عدد المهاجرين وطالبي اللجوء الذين فقدوا حياتهم أثناء محاولتهم التوجه إلى اليمن وعلى وجه الخصوص القادمين من القرن الإفريقي، إذ يفوق العدد ما سجل في السنوات الثلاث الماضية مجتمعة.

وفي آخر تلك الحوادث المأساوية لقي أربعة وستون مهاجرا وثلاثة من أفراد الطاقم مصرعهم في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر عندما غرق المركب الذي كان يقلهم في خليج عدن بعد إبحاره من الصومال. ومنذ ذلك الحين، تم تسجيل خمس حالات وفاة أخرى ليرتفع المجموع لعام 2014 إلى 215، متجاوزا بذلك المجموع الكلي والبالغ 179 للأعوام2011 و2012 و2013.

وقال ويليام سبيندلر المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين في مؤتمر صحفي في جنيف إن “هناك تقارير متكررة عن إساءة المعاملة ووقوع أعمال اعتداء واغتصاب وتعذيب وزيادة في التدابير القاسية التي تتبعها شبكات التهريب، بما يزيد على ما يبدو عدد الضحايا في البحر.” ويذكر أن القوارب المتجهة إلى اليمن تكون مكتظة بالركاب، وتشير التقارير إلى أن المهربين يلقون بعض الركاب في البحر لتجنب غرق القوارب أو خوفا من كشفهم من خفر السواحل. ويقول مسؤولو البحث والإنقاذ إن مئات الضحايا غير الموثقين لقوا حتفهم نتيجة لهذه الممارسة في السنوات الأخيرة.

وتأتي حالات الوفاة الأخيرة وسط زيادة هائلة في عدد الوافدين الجدد إلى اليمن بحرا في أيلول/سبتمبر، حيث وصل العدد إلى 12،768، وهو يمثل أحد أكبر عدد للوافدين خلال شهر واحد منذ بدء السجلات الحالية في 2002.

ويشار إلى أن غالبية المهاجرين من الصوماليين والإثيوبيين والاريتريين. ويعتقد أن العوامل وراء الارتفاع الكبير تشمل الجفاف المستمر في جنوب وسط الصومال، فضلا عن الآثار المجتمعة للنزاع وانعدام الأمن، وعدم وجود فرص كسب العيش في بلدان الموطن. وأوضح سبيندلر، “يمكن أيضا أن يعزى الارتفاع إلى انخفاض مستوى التعاون بين دول المنطقة لإدارة حركات الهجرة بشكل أفضل”. وتقدم المفوضية المشورة الفنية لدعم الحكومة اليمنية لتعزيز قدرتها على البحث والإنقاذ في البحر، والإنزال الآمن والسليم لتحديد الأشخاص المعرضين للخطر والذين هم في حاجة إلى الحماية من خلال توفير المشورة الفنية. إلا أن الوكالة ترى أن هناك المزيد الذي يتعين القيام به لتجنب هذه الخسائر في الأرواح.

زر الذهاب إلى الأعلى