الأردن يمتنع عن التصويت على قرار لمجلس الأمن حول الصومال

صوت الأردن اليوم الجمعة بـ”الامتناع” على قرار تبناه مجلس الأمن حول الصومال باغلبية 13 صوتا حيث امتنعت روسيا أيضا عليه. وعلل الأردن موقفه ببيان تلاه في مجلس الأمن نائب المندوب الدائم في الامم المتحدة، السفير محمود الحمود، بالتأكيد على دعم الاردن لللجهود الرامية الى تحقيق الامن والاستقرار في الصومال ودعم الحكومة الفدرالية الصومالية في التصدي للتحديات التي تواجهها، بما في ذلك مسألة تهريب الفحم والاسلحة غير الشرعية للجماعات المسلحة، وضرورة اتخاذ خطوات فعالة لمكافحتها بمساعدة المجتمع الدولي ومجلس الامن.
وقال الحمود ان الاردن يؤيد معظم ما ورد في هذا القرار الا ان مسألة التفويض الواردة في الفقرة العاملة 15 “لاي دولة بأن تقوم بتفتيش السفن والبواخر، ليس قبالة الساحل الصومالي فحسب، وانما في اعالي البحار في منطقتي بحر العرب والخليج العربي”، هي مسألة لها محاذيرها القانونية والسياسية.
وأضاف انه “وعلى الرغم من ان القرار قد اخذ بعدد من المحددات والشروط التي اقترحها الاردن خلال المفاوضات على مشروع القرار، إلا أنه قد يشكل قاعدة لاساءة استخدام القرار وتعريض النقل التجاري والبحري في اعالي البحار في منطقة من أكثر المناطق حساسية في العالم الى الخطر، وقد يتم استخدامه لغايات سياسية تتجاوز اهداف القرار في مكافحة الاتجار غير المشروع في الفحم والاسلحة.
يذكر بأن القرار الذي تقدمت به بريطانيا يجيز تفتيش السفن التي تبحر قبالة السواحل الصومالية ويشتبه في انها تنقل اسلحة او فحما حجريا في انتهاك للحظر المفروض على هذا البلد الافريقي.
ويطلب القرار من الحكومة الصومالية تزويده بلائحة كاملة بالاسلحة التي حصلت عليها منذ تخفيف الحصار على واردات الاسلحة في العام الفائت كما يجيز ولمدة عام، عمليات تفتيش السفن سواء أكانت في المياه الاقليمية الصومالية ام في اعالي البحار.

زر الذهاب إلى الأعلى