التحالف القطري لإغاثة الصومال يواصل إنعاش متضرري إعصار بونتلاند

انتهى التحالف القطري المشترك لإغاثة الصومال والفلبين، الذي يضم كلا من قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية (راف) ومؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية ومؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية، من إنجاز عدد من المشروعات في عدة مجالات ضمن برنامج الإنعاش المبكر لمتضرري الإعصار الذي ضرب منطقة بونتلاند شمال شرقي الصومال.

وقام التحالف بتوزيع 4000 رأس من الأغنام على 200 أسرة من الأسر المتضررة من الإعصار، بواقع 20 رأسا لكل أسرة، مما شكل تغييرا نوعيا هاما في حياة هذه الأسر، حيث يعتمد نحو 50 بالمائة من سكان ولاية بونتلاند على الرعي، الذي يعد أبرز القطاعات التي تأثرت بالإعصار والفيضان المصاحب له.

وقد حرص الفريق المنفذ للمشروع قبل توزيع الأغنام على التنسيق مع الجهات الرسمية والمجتمع المحلي من أجل تنظيم برامج توعوية للمستفيدين الذين تم اختيارهم وفق معايير المشروع، وذلك بهدف رفع الوعي الشعبي بكيفية تحقيق الاستفادة القصوى من مشتقاتها، وكذلك التوعية بوسائل حمايتها من الأوبئة والأمراض التي تصيب المواشي في الصومال.

القطاع الصحي

وفي المجال الصحي، تم تقديم الخدمات الصحية الشاملة من تشخيص وتوزيع الأدوية وتحاليل مختبرية إلى 3798 شخصا حتى الآن من سكان المناطق المتضررة بالإعصار، عبر المراكز الصحية الأربعة التي تم تشغيلها في كل من دنغرنيو وبوصاصو وجريبن وبارغال، كما قامت هذه المراكز الصحية بتنفيذ برامج توعوية حول الأمومة والطفولة شاركت فيها 1080 سيدة من سكان المناطق المستهدفة.

ولم يكتف المشروع بتنفيذ هذه الخدمات في المدن والمناطق الرئيسية والقرى الكبرى، بل تم توسيع نطاق برنامج العيادات الصحية والقوافل الطبية ليصل إلى المناطق النائية في محافظات مدغ ونغال وبري.

المرافق المتضررة

ومن بين النجاحات الأخرى التي حققها مشروع الإنعاش المبكر لمتضرري إعصار بونتلاند إعادة تأهيل المرافق الأساسية المتضررة، وفي مقدمتها المرافق التعليمية والصحية التي تأثرت بشدة جراء الإعصار، فضلا عن كونها متهالكة من الأساس.

وقد تم تشكيل فريق تقييم مشترك من الفريق المنفذ للمشروع والشركاء الأساسيين من الوزارات المعنية ومسؤولي المجتمع المحلي، وقام هذا الفريق بزيارات تفقدية تقييمية للمراكز الصحية والمدارس المتضررة في محافظة نغال وتحديد حجم الأضرار التي لحقت بها، وتم تحديد 4 مدارس ومثلها من المراكز والعيادات الصحية، وبدأ منفذو المشروع بالفعل في التعاقد مع الشركات المختصة لإعادة تأهيلها.

قوارب الصيد

ونظرا إلى أن قطاع الصيد البحري كان من أكثر القطاعات تضررا بالإعصار، الذي بدأ من نقطة تقع بين المحيط الهندي والبحر الأحمر، وهي منطقة يعتمد عليها المجتمع الساحلي اعتمادا كبيرا في أنشطة الصيد البحري، مما أدى إلى فقدان الأسر التي تعيش على الصيد البحري كمصدر رزق لقواربهم فضلا عن مساكنهم وأماكن إقامتهم، فقد وضع مشروع الإنعاش المبكر ضمن برنامج عمله توزيع قوارب صيد على الأسر الساحلية الأكثر تضررا بالإعصار، من أجل تمكينهم من استئناف أنشطتهم البحرية وكسب رزقهم.

وبدأ القائمون على المشروع باختيار الأسر المستفيدة من برنامج توزيع قوارب الصيد وفق معايير تضمن تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص، وذلك بالتنسيق مع كل من وزارة الصيد والموارد البحرية بحكومة ولاية بونتلاند والإدارات المحلية، تمهيدا لتسليمهم قوارب صيد جديدة.

وكان الإعصار الاستوائي الذي ضرب إقليم بونتلاند الصومالي أوائل شهر نوفمبر الماضي قد خلف وراءه 300 قتيل و100,000 رأس ماشية نافقة، وأجبر 10,000 شخص على النزوح من منازلهم، كما فاضت مياه الأمطار الغزيرة التي رافقت الإعصار لتحدث سيولا وفيضانات أغرقت مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية ودمرت محصول العام بالكامل وقطعت الطرق المؤدية إلى المنطقة المنكوبة.

يذكر أن التحالف القطري المشترك لإغاثة الصومال والفلبين انبثق عن “يوم التضامن القطري” مع الشعبين الفلبيني والصومالي، الذي تم تنظيمه يوم الثلاثاء الموافق 19 نوفمبر استجابة للدعوة النبيلة التي أطلقها سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد. ويضم التحالف كلا من الهلال الأحمر القطري ومؤسسات قطر الخيرية وعيد الخيرية وراف والأصمخ للأعمال الخيرية، وقد نظم حتى الآن العديد من الفعاليات لحشد الدعم المادي والعيني لهذه الحملة من أجل تخفيف المعاناة عن أكبر عدد ممكن من ضحايا الأعاصير في البلدين المستهدفين.

زر الذهاب إلى الأعلى