حزب « هيميلو قرن» ينعش آمال قوى المعارضة في الصومال

 نظم حزب  « هيميلو قرن» مهرجانا سياسيا حاشدا في العاصمة مقديشو ، احتفالا بعودة مؤسسه الرئيس الأسبق شيخ شريف شيخ أحمد إلى البلاد واعلانا عن تأسيس الحزب وانتخاب لجنتيه التنفيذية والمركزية.

وكان المهرجان الأول من نوعه في مدينة مقديشو منذ سنوات، حيث حظي بمشاركة وسعة من مختلف مكونات الشعب الصومالي بينهم عدد كبير من نواب البرلمان وقيادات من قوى المعارضة وعلى رأسهم الرئيس السابق حسن شيخ محمود، ورئيس مجلس الشعب السابق محمد عثمان جواري ووزراء سابقين ومسؤولين من منظمات المجتمع المدني.

 أكد الرئيس الأسبق شريف شيخ أحمد خلال كلمة في المهرجان على تمسك حزب « هيميلو قرن»  بالثوابت الوطنية وحرصه على اجتياز هذه المرحلة الدقيقة  التي يمربها البلاد بسلام حفاظا على المكتسبات الماضي وتأكيدا على ضرورة توجيه البوصلة نحو الاتجاه الصحيح.

 وشدد الرئيس شريف على أهمية الأحزاب السياسية والأفكار الجديدة التي تقود البلاد نحو الديمقراطية والتعددية الحزبية بعيدا عن النظام القبلي  الذي كان مسيطرا على المشهد السياسي الصومالي خلال سنوات الثلاثين الماضية ودورها في فتح آفاق جديدة للعملية السياسية عنوانها الأبرز الوئام وقبول الآخر.

وأعرب شريف عن تفاؤله ازاء المرحلة المقبلة والبوادر الإيجابية التي تلوح في الأفق عكس بعض السياسيين، مبينا النضح السياسي لدى الشعب الصومالي  الذي يبعث الأمل والتفاؤل.

وقال “نحن أكثر الناس  سعيا وحرصا على ارساء قواعد الدولة  وترسيخ الأمن والاستقرار بالبلاد مستدلا  على ما بذلوه من جهد ووقت ومال وما فقدوه من شهداء  على سبيل إعادة بناء مؤسسات الدولة خلال الأعوام الماضية”.

 واستدرك قائلا: “ لكن نحن في النهاية ساسة ولدينا آراء ووجهات نظر مخالفة يجب أن نقدمها إلى من يهمه الأمر” منوها أهمية منابر الأحزاب السياسية لعرض تلك الآراء بشكل ايجابي لا يتعارض  مع المصلحة العليا  ويراعي الحقوق الأساسية للمواطن ويضمن له فرصة لإبداء وجهة نظره بأمان ودون خوف من التهديد والملاحقة  والمضايقة.

 وأوضح أن الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد لا يمكن السكوت عنها وتتطلب إلى تكاتف الجهود مواليين ومعارضين لايجاد حلول للمشاكل والتحديات التي تعصف بالبلاد، مشيرا إلى أنهم يمثلون ملايين الصوماليين في داخل البلاد وخارجه لا يقدرون على التأثير في الوضع السياسي بالبلاد.

تزامن اعلان تأسيس حزب « هيميلو قرن» مع تزايد الأصوات المطالبة بوقف المضايقات التي تمارسها الحكومة المركزية ضد قوى المعارضة والذي أدى إلى انخفاض ملحوظ في نشاطاتهم داخل مقديشو وتحوليها إلى عواصم بعض دول الجوار.

ورحبت قوى المعارضة عودة الرئيس الأسبق شيخ شريف أحمد الذي يحظى بتأييد واسع داخل المجتمع الصومالي إلى البلاد وعلانه تأسيس حزب سياسي، أملا في أن تحدث  تلك الخطوة تغييرا كبيرا في المشهد السياسي المتأزم ، وتساهم في تخفيف ضغوط الحكومة الا أن كثيرين يبدون مخاوفهم  من أن يكون حزب « هيميلو قرن» مجرد اسم جديد يضاف إلى القائمة الطويلة للأحزاب السياسية في الصومال التي تقتصر على المشاركة في المناسبات والاحتفالات.

زر الذهاب إلى الأعلى