الحلقات العلمية في المساجد وأثرها على المجتمع الصومالي

يتشرف موقع مركز مقديشو للبحوث والدرسات أن ينشر بحثا مهما بعنوان: الحلقات العلمية في المساجد وأثرها على المجتمع الصومالي. ويتناول البحث الذي قدمته الباحثة نعيمة عبدالحكيم حاج أبوبكر الطالبة في الجامعة الاسلامية بمقديشو، لنيل درجة البكالوريوس، مفهوم الحلقات العلمية ومكانتها لدى المجتمع الصومالي وأثر تلك الحلقات على النمط الفكري والإجتماعي في الصومال. 

مقدمة البحث 

إن المسجد في المجتمع المسلم له أهمية كبرى ودور عظيم في تنمية المجتمع وترشيده ، و منه انطلق شعاع العلم والتعليم في الإسلام لتكوين الفرد المسلم؛ لأن المسجد ليس مكاناً لأداء الصلاة فقط ، ولكنه الموجه للمسلمين من خلال حلقات العلم والدروس والمواعظ والمحاضرات والندوات ويقوي الروابط الاجتماعية والسلوكية والأخلاقية بين المسلمين. يعد المسجد من أهم الدعائم التي قام عليها المجتمع الإسلامي ، وركناً أساسياً في بناء المجتمع على أسس قوية وراسخة؛ لذلك كان أول خطوة قام بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما وصل إلى حي في قباء فبدأ ببناء مسجد قباء الذي يعد أول مسجد في الأمة المحمدية، وكان إيذاناً بظهور الدولة الإسلامية. المسجد هو أول المؤسسات التي انطلق منها شعاع العلم والمعرفة في الإسلام، وهو يحمل خاصية أساسية بالنسبة للمجتمع المسلم، وهو مصدر الانطلاقة الأولى لدعوة الإسلام ونبع الهداية الربانية، فعلى سمائه ترتفع الدعوة إلى الإيمان والعمل الصالح، وعلى منبره يعّلم الإيمان والعمل الصالح، والمحضن الذي يربي الصفوة والرواد الذين يحملون مشاعل النور والهداية ويطوفون البلاد يحملون صفة المسجد ورائحته وطهره. وقد ظل المسجد على امتداد تاريخ المسلمين مؤسسة تعليمية للصغار والكبار، وأول الأمكنة التي تحقق الأهداف العملية لتربية الناس بعامة والناشئة والشباب بخاصة، وكان العلماء والفقهاء والبلغاء والنبلاء من أفضل خريجيها. والشعب الصومالي يتميّز عن غيره من الشعوب الإسلامية باهتمامه الشديد بالحلقات العلمية التي تقام في المساجد، وتعليم أبنائه القرآن الكريم في الصغر، وهما ميزتان جديرتان بالاعتزاز والافتخار لهذا الشعب المسلم.

ولقراءة البحث انقر على الرابط التالي :

الغلافPDF

الحلقات العلمية في المساجد وأثرها على المجتمع الصومالي PDF

زر الذهاب إلى الأعلى