الصومال: منظمات غير حكومية تحذر من موجة جديدة من الجفاف

حذر تحالف منظمات غير حكومية أمس، بعد ثلاثة أعوام على تفشي المجاعة في الصومال، من جفاف جديد يضرب تلك البلاد، ويستدعي تقديم مساعدة عاجلة لتجنب أزمة غذائية خطرة.

وفيما أثرت واحدة من أسوأ موجات الجفاف خلال نصف قرن على اكثر من عشرة ملايين شخص في القرن الإفريقي في 20 يوليو 2011، أعلنت الأمم المتحدة وجود المجاعة في عدد من مناطق الصومال، حيث زادت حالة الحرب والفوضى المستمرة منذ 1991 من الكارثة المناخية.

وأسفرت ستة شهور من مجاعة امتدت إلى كل أنحاء الصومال، عن 260 ألف قتيل، نصفهم من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمسة أعوام، وهذه حصيلة تفوق حصيلة المجاعة الرهيبة في 1992، وواحدة من أسوأ المجاعات العالمية «في السنوات 25 الأخيرة »، كما أفأدت دراسة للأمم المتحدة، اعتبرت أن التعاطي معها كان غير كاف.

وحذر تحالف منظمات غير حكومية في الصومال، يضم 19 منظمة غير حكومية، محلية ودولية، ومنها منظمة عمل ضد الجوع واكتد واوكسفام وورلد فيجن وتضامن دولي، من أن «مؤشرات الجفاف ظهرت من جديد في الصومال.. ويجب ألا يتم تجاهلها لتجنب الوقوع في ظروف كارثة 2011».

ودعت المنظمات غير الحكومية إلى «مساعدة عاجلة ومستدامة خلال فترة الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة، للحؤول دون تكرار كارثة 2011».

وأضافت: «يوجد في الوقت الراهن اكثر من 300 ألف طفل يعانون من سوء التغذية، و2.9 مليون شخص يحتاجون إلى دعم حيوي، ونتوقع ارتفاع هذا العدد إذا ما استمر تفاقم الظروف».

 

زر الذهاب إلى الأعلى