قطر الخيرية تقيم أنشطة متنوعة للأيتام في الصومال

الدوحة – بوابة الشرق

 

نظّمت قطر الخيرية في الصومال فعاليات وأنشطة متنوعة ترفيهية وتوجيهية ورياضية في كل مدينة بوصاصو بشرقي الصومال “بونت لاند” ومدينة هرجيسا بشمال الصومال “صومال لاند” ، شارك فيها ” 450 ” يتيما من مكفولي قطر لخيرية في الصومال وامهاتهم . وذلك ضمن الخطة السنوية لبرنامج الرعاية الشاملة للأيتام لهذا العام 2014م . 
رحلة ترفيهية 
واقيمت رحلة ترفيهية لـ150 يتيما ويتيمة من الأيتام المكفولين من طرف قطر الخيرية في مدينة بوصاصو بشرقي الصومال، وذلك في مركز (معروف) الترفيهي الواقع خارج المدينة. 
كما تم تنظّيم أنشطة وفعاليات متنوعة شارك فيها أكثر من: 300 من الأيتام المكفولين لدى الجمعية وبمشاركة امهاتهم ، وذلك في مركز (كاه) الترفيهي بمدينة هرجيسا -الذي يعتبر من أفضل الأماكن المخصصة لترفيه الأطفال خاصة من الأسر ذوي الامكانات الاقتصادية من المجتمع – واشتملت الفعاليات على مجموعة من الأنشطة الترفيهية والتوجيهية منها:
مسابقة رياضية بين فريقين من الأيتام تنافسا من أجل الفوز بالكأس وذلك تحت إشراف لجنة رياضية من اللجنة الأولمبية الصومالية التي شارك أمينها العام شخصيا في هذا النشاط الأمر الذي أعطى المسابقة نكهة خاصة، وأبرزت الكفاءات الرياضية لهذا الجيل الصاعد والذي لولا هذه الكفالة لكان وضعهم مختلفا لكونهم يعيشون في مجتمع فقير لا تتوفر فيه المرافق المساعدة للرياضة بشكل مناسب أمام الحاجة القائمة.
نشاط ثقافي 
وفي الجانب الثقافي ،القى البروفيسور علي شيخ أحمد أبو بكر رئيس جامعة مقديشو محاضرة تحت عنوان: “دور الأم في تربية اليتيم”، اكد فيها ضرورة تربية الأطفال بالمحبة والصدق والأمانة وضرورة الابتعاد عن الأساليب الخاطئة في التربية كالضرب والشتم والتهديد.
كما قام مكتب قطر الخيرية في الصومال بصرف المستحقات المالية لصالح 600 من الأيتام المكفولين في مدينة هرجيسا ب”صومال لاند” وذلك بحضور عدد من المسؤولين في مقدمتهم محافظ محافظة مرودي جيح (هرجيسا وضواحيها) ووزير الطاقة والثروة السمكية لإدارة صومال لاند وغيرهما إلى جانب بعض والوجهاء ومسؤولي الجمعيات الشريكة لقطر الخيرية في المنطقة.
إشادات المشاركين
وقد أشاد الشيخ يوسف محمد حيري أحد وجهاء العشائر في شمال الصومال والذي يعتبر من أكثر الناس تأثيرا في هذه المنطقة بالدور الإنساني والتنموي الذي تلعبه قطر الخيرية في الصومال قائلا: “إن قطر الخيرية تمثل نموذجا رائعا للمنظمات الإنسانية العاملة في البلاد، فلقد عرفنا أنشطتها المختلفة من المشاريع الإنشائية والمائية والتعليمية، ونعلم مدى التأثير البالغ لاهتمامها فئة الأيتام التي تعتبر من أكثر الفئات حاجة للعناية، وها نحن في هذه الأيام نعيش مع الأيتام مسرورين ، فشكرنا للشعب القطري ودولته ومؤسساته الخيرية”.
وتعبيرا عن مشاعرها تجاه هذه الأنشطة قالت السيدة نور حسن يوسف(أم اليتيم محمد عبد السلام محمد سعيد) “إنني لا أستطيع أن أعبر عن مدى تقديري لمشاعر البهجة التي هيمنت على وجوه أطفالنا الأيتام، فها هم اليوم يلعبون في احدى الروضات التي لو لا دعم قطر الخيرية لما تمكنا من دخولها لعدم قدرتنا اقتصاديا بها.
خطة تربوية
تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية تكفل ما يناهز 8000 يتيم أي حوالي نسبة 15 % من عدد الأيتام المكفولين في الصومال والبالغ عددهم 50 ألف يتيم، لتصبح أكبر منظمة إنسانية كافلة لأيتام الصومال.
وقد جاءت أنشطة قطر الخيرية هذه ضمن خطة المكتب الهادفة إلى تحقيق أفضل النتائج التربوية والمعنوية للأيتام إيمانا من قطر الخيرية أن التواصل المباشر مع الأيتام، وتوجيه الأسر لأهمية تعليم وتربية الأطفال واستثمار الكفالة بما يحقق لهم مستقبلاً أفضل هي الضمان الوحيد لتحقيق الأهداف السامية التي تسعى قطر الخيرية من اهتمامها في هذا المجال الذي يعتبر من أفضل القربات شرعا ومن أحسن الأنشطة المساعدة لتحقيق التنمية المستديمة.

بوابة الشرق 

 

 
زر الذهاب إلى الأعلى