3 ملايين حجم مشاريع “الهلال” الإنمائية في الصومال

ما زال الهلال الأحمر القطري يزرع فسائل الخير في أنحاء العالم، ليترجم بذلك رسالته “نفوس آمنة وكرامة مصونة”، وذلك في إطار رسالته التي تقوم على مناصرة الضعفاء وحماية الأرواح في تنفيذ مهامه الإغاثية والتنموية التي يقوم بها في أحد أكثر الدول الأفريقيه فقراً وجوعاً “الصومال”.. التي يعاني أهلها من الجفاف، حيث هنالك الآلاف الذين يموتون بسببه، فضلا عن تحسين مستوى المعيشة في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلاد.

وقد شرع “الهلال القطري” قرب انتهاء دور الأعمال الإغاثية العاجلة وبالتوازي معها في تنفيذ سلسلة من المشروعات التنموية التي تهدف إلى مساعدة السكان على التعافي من آثار الجفاف والعودة إلى حياتهم الطبيعية، وتركزت هذه المشروعات في قطاعات الصحة والأمن الغذائي والمياه والإصحاح والتمكين الاقتصادي، ووصل إجمالي عدد المستفيدين من مشروعات الهلال الإنمائية إلى 184،948 نسمة بقيمة إجمالية 2،848،041 ريالا قطريا.

ويعد مشروع مركز الأمراض الاستوائية في مدينة أفجوي بمحافظة شبيلي السفلى من أول المشاريع التنموية التي قام الهلال الأحمر القطري بتنفيذها بعد انحسار الجفاف، للتعامل مع الأوضاع الصحية في هذه البيئة الزراعية التي تستوطن فيها الأمراض الاستوائية والمعدية، ويقدم المركز خدماته المختلفة لعدد 30،000 نسمة، أي ما يعادل 6،000 أسرة، بتكلفة تبلغ 1،298،450 ريالا قطريا، حيث يستقبل المركز في المتوسط 110 مرضى يوميا.

وقد حرص مكتب الهلال الأحمر القطري في الصومال على التنسيق مع مختلف الجهات الدولية العاملة هناك والعمل تحت مظلتها، مثل الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للجمعيات الوطنية ومنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى التنفيذ المشترك لبعض الأعمال الإنمائية مع جهات أخرى مثل الهلال الأحمر التركي والسلطات الصومالية وبعض الجمعيات المحلية.

كما كان الهلال الأحمر القطري من أوائل المنظمات الدولية التي استجابت للنداءات الإنسانية الرامية إلى إنقاذ آلاف الصوماليين المتضررين من موجة الجفاف القاسية التي ضربت البلاد عام 2011، وما نجم عنها من تدهور الأوضاع الإنسانية وحدوث موجة نزوح كبرى لمئات الآلاف من الأسر بحثا عن الغذاء، حيث قام بإطلاق العديد من البرامج الإغاثية العاجلة لتوفير الاحتياجات الأساسية، لا سيما في قطاعات الصحة والغذاء والإيواء، مع التركيز على محافظات الجنوب الأكثر تضررا بالأزمة الإنسانية.

يذكر أن الهلال الأحمر القطري لديه في الصومال بعثة طبية على أعلى مستوى من التدريب والخبرة، حيث سبق لها الإشراف على أكثر من 15 مشروعا طبيا إغاثيا خلال محنة الجفاف التي شهدتها البلاد عام 2011، كما يتم عقد ورش عمل ومحاضرات وإجراء متابعات بانتظام لأفراد البعثة من موظفين ومتطوعين للتأكد من كفاءة وسرعة التنفيذ.

المصدر- الشرق 

زر الذهاب إلى الأعلى