بثت إحدى الإذاعات المحلية بالعاصمة الصومالية مقديشو تقريرا ميدانيا هو الأول من نوعه، حول انتشار الملاهي الليلية والكازينوهات في المدينة.
ولأول مرة منذ سقوط نظام سياد بري عام ١٩٩١، كشف مراسل من إذاعة “المستقبل” المحلية عن وجود عدد من الكازينوهات وصالات الديسكو في بعض نواحي مقديشو والتي يرتادها شرائح من المجتمع الصومالي.
واشار المراسل الذي زار اثتين من صلات الديسكو في مقديشو الي الاقبال الكبير عليها خلال الساعات الاخيرة من الليل ولاسيما في ليالي السبت والأحد.
وقال المراسل: مع غروب الشمس تتزايد اعداد الوافدين من الجنسين الي الصالات، وتزدحم الساحات والغرف وترتفع أصوات الموسيقى الصاخبة، حيث الجميع يستعد لقضاء ليلته زاخرة بالرقص وارتشاف الكؤوس وتعاطي المخدرات .
واضاف ان زبائن تلك الصالات ليسوا من اشخاص عاديين فحسب، وانما هناك مسؤولون من الحكومة الصومالية يترددون علي تلك الأماكن.
لم يكشف المراسل الإذاعي عن اسماء صالات الديسكو التي زارها ومواقعها في المدينة تفاديا لأي مشاكل قال أنها قد تترتب عن ذلك في ظل الوضع الأمني غير المستقر في مقديشو.
ورغم أن هالي مقديشو مسلمين محافظين، فالحكومة تبدو انها لا تشعر بأي حرج من المناخ التحرري المتنامي في الشهور الأخيرة بالمدينة والتي يتم تشجيعه في الواقع الذي تشكل بعد طرد مقاتلي حركة الشباب من العاصمة مقديشو، بحيث ذكر المراسل الذي اعد التقرير انه اتصل بالجهات الأمنية المعنية بالقضية لمعرفة مدى قانونية ملاهي الرقص والصالات الديسكو في المدينة وآثارها السيئة على المجتمع الصومالي ، لكنها رفضت الحديث معه.
