موانئ دبي العالمية تنظم ندوة لمناقشة الإجراءات اللازمة لإعمار الصومال

نظمت موانئ دبي العالمية، مشغل المحطات البحرية العالمي، أمس الأول في دبي، ندوة رفيعة المستوى حول «بيئة الأعمال والإصلاح التنظيمي والقطاعات الاقتصادية الرئيسة للاستثمار في الصومال»، تناولت عدداً من الموضوعات المهمة، منها كيفية دعم الصومال، وإعادة بناء اقتصاده، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وخلق فرص العمل، وتأسيس مستقبل واعد للشباب بديلاً عن امتهانهم القرصنة.

وتعتبر هذه الندوة الأولى من بين ثلاثة لقاءات تنظمها «موانئ دبي العالمية» خلال العام الجاري، بالتعاون مع معهد الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري «إنيجما» حول دعم تطور ونمو الصومال، وذلك في إطار جهود الشركة المستمرة لمكافحة القرصنة البحرية.

شارك في الندوة الحوارية الأولى يوسف معلم أمين، وزير الموانئ في الحكومة الاتحادية الصومالية، والبروفيسور علي محمد غيدي، رئيس الوزراء السابق في الحكومة الاتحادية الصومالية، والسفير محش سعيد الهاملي، مدير إدارة التعاون الأمني الدولي في وزارة الخارجية الإماراتية، ومحمد شرف، المدير التنفيذي للمجموعة، موانئ دبي العالمية.

ويشار إلى أن موانئ دبي العالمية ووزارة خارجية الإمارات قامتا على مدى السنوات الثلاث الماضية بعقد مؤتمر سنوي دولي حول مكافحة القرصنة البحرية، يجمع أكثر من 750 من قادة قطاع النقل البحري والحكومات، وذلك بهدف البحث عن حلول للقرصنة في البحر وعلى اليابسة. وقد شهدت القرصنة الصومالية خلال تلك الفترة انخفاضاً ملحوظاً، ويجري في الوقت الحالي التركيز على بناء القدرات الاقتصادية لذلك البلد.

مستقبل بديل

وقال محمد شرف المدير، التنفيذي للمجموعة، موانئ دبي العالمية، «نمت القرصنة البحرية نتيجةً مباشرة للفوضى والاضطرابات في الصومال طوال عشرين عاماً، وستنتهي فقط عندما يجد الشباب مستقبلاً بديلاً يتيح لهم تحقيق الازدهار والتطور، وتوفير لقمة العيش لأنفسهم، وتأسيس عائلات خاصة بهم، والمشاركة في المجتمع».

وأضاف «تعيش شريحة واسعة من الشعب الصومالي في الشتات، وتضم أناساً متمسكين بأصولهم وفخورين بها، وهم بالتحديد من نعتمد عليهم لاستقاء الأفكار، وتحفيز الإجراءات التي تعيد إعمار الصومال، وتجعل منه مجدداً بلداً تجارياً قوياً متصلاً بباقي أنحاء العالم».

مشهد

وأكد الخبراء المشاركون في الجلسة أن المشهد الاقتصادي في الصومال قد تغير بصورة جذرية خلال الأعوام الخمسة الماضية، وحان الوقت للقيام بما يلزم لجذب الاستثمارات، ولا سيما في مجالات الزراعة وصيد الأسماك، وبناء القدرات، ونطاق ودرجة دعم المؤسسات المالية وغيرها. كما أشاروا إلى أهمية إسهام الصوماليين في الشتات والعائدين إلى بلدهم الأم من الشباب المثقفين الذين يعملون جادين على بناء القدرات الاقتصادية لبلادهم.

زر الذهاب إلى الأعلى