وجود أكثر من جيش للصومال يجعل فكرة توحدها وهمًا

قال موقع “أوول أفريكا” إن هناك بعض وسائل الإعلام ذكرت أن الصومال أصبح لديها مؤخرا جيش وطني، ولكن هل هذا هو الحال حقا ؟ ومع مزيد من التدقيق يدرك المرء أن الصومال لديها جيوش موازية – 3 منهم – مستقلة عن بعضها البعض في أجزاء مختلفة من البلاد منشقة عن بعضها البعض، متابعا أن هذا هو الجيش الوطني الصومالي، وقوات الدفاع بونتلاند وأرض الصومال والجيش كل واحد منهم لديه قائد عام للقوات المسلحة المنفصلة.

وأضاف الموقع أن النخب السياسية تحاول تأسيس دولة مشتركة تهدف لتشكيل جيش وطني في الصومال، ولكن هذا الحال لم يعد كذلك، فالصومال الآن تعمل بإعادة تسمية الميليشيات العشائرية التي لا يمكن دمجها في قوة واحدة.

فقبل انهيار الدولة الصومالية والجيش ليس لديه زي موحد، وكان ذلك جزءا من الأجهزة الأمنية القمعية للنظام العسكري مما ألهم زعماء المعارضة لتشكيل المنظمات العشائرية المسلحة لإسقاط النظام.

وتنتمي “الجيوش” الصومالية الثلاثة إلى قبيلة الهوية ودير و دارود – ثلاثة من العشائر الخمسة الرئيسية في الصومال، إضافة إلى ذلك، هناك شبه قوات عسكرية قوية مثل أهل السنة والجماعة، وكذلك ميليشيات جماعة الشباب.

أما المساعدة الحقيقية التي يمكن للمجتمع الدولي للقيام به لمساعدة الصوماليين هو دمج تلك الجيوش الثلاثة، ولكن الزعماء السياسيين من عشائر الجيوش يقولوا نحن لا نثق في بعضنا البعض – حيث إن “صوماليلاند” تدير شؤونها بنفسها لأكثر من 21 عاما، في حين كانت بلاد بنط دولة تتمتع بحكم شبه ذاتي منذ عام 1998.

أما القوات الأكثر تنظيما وأكثر انضباطا في الجيش الصومالي مقرها مقديشو، ما يجعل من الاندماج أكثر صعوبة، خاصة أن فكرة اندماج تعارض من داخل الجيوش نفسها.

أما النخبة السياسية فتريد مقديشو العاصمة لتصبح بوتقة انصهار وأن يكون وسط البلاد مرة أخرى، ولكن بونتلاند وأرض الصومال والنخب الخاصة حريصة على إحياء الوضع الذي استمتعت به مناطقهم قبل عام 1991.

موقع البديل

زر الذهاب إلى الأعلى