التعليم العالي في الصومال (المشكلات الإدارية وحلولها)

مركز مقديشو للبحوث والدراسات

ندوة تحت العنوان:

التعليم العالي في الصومال

(مشكلات وحلول)

الفقرة الثانية

المشكلات الإدارية وحلولها

إعداد: أدم شدني جوليد

التاريخ:8/03/2014م

مقديشو- الصومال

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

إن مشكلات التعليم العالي في الصومال مشكلات متعددة الأطراف منها: المشكلات الإدارية والفنية، ومشكلات المنهجية ومشكلات تتعلق بالأساتذة والطلاب والعاملين في الجامعات، وسبب هذه المشكلات ناجمة من قلة الخبرة والخبراء في التعليم العالي- من الجامعة وما فوقها- وقلة امكانات المتاحة لدى الجامعات، وقلة التنسيق بين الجامعات الصومالية، وهذا يؤي إلى قلة مشاركة الجامعات الأهلية الصومالية، الجهود المطلوبة لمساهمة تقدم المجتمع مساهمة فعالة على مستوى الوطن.

“إن الحياة بلامشاكل تعتبر موتا وعدما، ولكن من الفطرة والمنطق أن لكل مشكلة سببا وعلاجا، ولكل مشكلة بداية ونهاية، وليس من المنطق أن تكون المشكلات أكبر وأقوى من الحلول والعلاج”،(د. أحمد كامل الرشيدي).

 إذن، المشكلات سُنة من سنن الحياة، تواجه الحياة العامة والخاصة، لذا يجب علينا وأصحاب العمل الإداري في التعليم العالي التعرف على المشكلات  وأسبابها ومن ثمَ وضع حلول مناسبة لها. 

المشكلات الإدارية التي تواجه بالدراسات العليا في الصومال قد تشترك بعض الصفات المشكلات التي تواجه الدراسات العليا في الدول العربية والدول الإسلامية وإن كان هناك فروق بين الدول. وتتأثر هذه المشكلات على الأوضاع الاقتصادية والسياسية والأمنية في الدول، وتنعكس هذه كلها على تنفيذ الوظائف الإدارية في الجامعات بأحسن صورة. 

 هناك بعض المشكلات الإدارية الخاصة في التعليم العالي في الصومال، وفيما يلي بعض هذه المشكلات الإدارية وحلولها:

 المشكلات الإدارية لتعليم العالي في الصومال  

تتمثل المشكلات الإدارية في خمسة محاور وهي:

المحور الأول: المشكلات المتعلقة بالنظم واللوائح الداخلية في الجامعات.

المحور الثاني: المشكلات المتعلقة بالقيادات الإدارية.

المحور الثالث: المشكلات المتعلقة بكيفية الممارسة الإدارية في الجامعات.

المحور الرابع: المشكلات المتعلقة بكيفية الممارسة الإدارية في الجامعات.

المحور الخامس: المشكلات المتعلقة بالاتصال بين الوحدات الإدارية في الجامعات.

أولا: المشكلات المتعلقة بالنظم واللوائح الداخلية في الجامعات.

أ- قلة تطبيق النظم واللوائح الداخلية في الجامعات: وتنعكس هذه المشكلة على سير العمل في الجامعات مما يؤدي إلى ضعف ممارسة الإدارة في المؤسسة، وينتج هذا ضعف الأداء في العمل. 

ب- عدم الرؤية المشتركة بين مؤسسي الجامعات الصومالية: الجامعات الصومالية هي جامعات أهلية، وتم انشاء أغلبها بهدف الاستثمار التعليمي. وقد تسبب هذه المشكلة الخلافات بين الإدارة الجامعية مما يؤدي في بعض الأحيان إلى انفصال فريق من الإدارة العليا في الجامعة.

جـ-  قلة فهم القوانين الإدارية في الجامعات الأهلية: القوانين التي تكفل حسن سير العمل بنظام لا يتم فهمها بطريقة صحيحة لدى الموظفين في الجامعات، ولا توجد تفسيرات موحدة لتنفيذها.

ثانيا: المشكلات المتعلقة بالقيادات الإدارية:

أ- عدم معايير صحيحة لاختيار القيادة: لا توجد معايير صحيحة لاختيار قيادة مناسبة في الإدارة الجامعية.

ب- عدم توافر الأكفاء للكوادر القيادية: حيث تعاني الأجهزة الإدارية في الجامعات من مشكلة ترك القيادات الإدارية الناجحة والكوادر الفنية المتميزة للعمل في الإدارات التعليمية بحثا عن مغريات خارجية.

جـ- عدم تكافؤ مستوى القيادات الإدارية في الجامعات ورواتبهم المالية مما يؤدي إلى تفضيل هولاء القيادات العمل غير الإداري في الجامعات.

د- قلة الدعم المعنوي للقيادات الإدارية في الجامعات بروح عالية ونفس مطمئنة.

ه- السيطرة المفروضة من قبل شخص معين على جهاز إداري في المؤسسة التعليمية العليا.

رابعا: المشكلات المتعلقة بكيفية الممارسة الإدارية في الجامعات

أ- قلة وجود  خطط وبرنامج عمل منظم لممارسة الإدارة في الجامعات من قبل الجميع بشكل تعاوني.

ب- قلة المتابعة الجادة لسير العمل أثناء ممارسة العمل الإداري، بقصد التأكد من الأداء الحسن في المؤسسة.

جـ- عدم توافر بعض الامكانيات المادية الضرورية لممارسة الإدارة في الجامعات.

د- تعارض أحيانا بين ممارسة الإدارة والعمل الأساسي لمدير المؤسسة، مما يؤثر أحيانا على كفائة الأداء بسبب عدم التنسيق.

هــ- ضعف وجود آلية سليمة وتعتمد على معايير جيدة للإعداد والتدريب على المهارات القيادية والفنية المتنوعة وغياب الحوافز المادية والمعنوية لتشجيع هذا التوجه على صعيد الإدارة التربوية عامة، وإدارة الجامعية خاصة.

و- قصور التنسيق من أجل تكامل الجهود أثناء مراحل العمل الإداري لترتيب الجهد الجماعي ومنع التنافر لموظفي الجامعات.

خامسا: المشكلات المتعلقة بالاتصال في الوحدات الإدارية في الجامعات

أ- هناك ضعف وقصور في إعلام العاملين بالجهاز الإداري بالأهداف والسياسة التعليمية المراد تحقيقها والبرامج والخطط والمسؤوليات والسلطات على كافة المستويات الإدارية.

ب- قصور في إعلام الأساتذة بتعليمات الإدارية الصادرة من الإدارات العليا أو إعلام القيادة العليا بالمشكلات التي تظهر في تنفيذ الخط التعليمية أو التجاوزات التي لم تكن في الحسبان.

 ثانيا: الحلول

مراعاة الدقة والمرونة والوضوح عند صياغة الأنظمة واللوائح وتطبيقها بصورة جيدة في الجامعات، ومراعاة أن تكون هذه الأنظمة واللوائح انعكاسا للواقع البيئي الذي وضعت لخدمته.

أخذ الرؤية المشتركة بين مؤسسي الجامعات لمواجهة الخلافات الداخلية.

فهم القوانين الإدارية في الجامعات لكي نضمن سير العمل الإدري بنظام.

اعتماد منهج التخطيط العلمي في الإدارة من خلال:

أ- التخطيط العلمي السليم لإحداث تطورات نوعية في المؤسسات التعليمية العليا، وكذلك التخطيط الجيد للتوسع في التعليم العالي في الصومال. 

ب- الفهم الواعي لحاجات الموظفين في الجامعات واتخاذ القرارات التي تستند إلى تقديرات دقيقة للنتائج المحتملة وإلى معرفة سليمة للإمكانات المادية والبشرية المتوافرة لدى المؤسسة التعليمية.

أن تحاول الإدارة في المؤسسات التعليمية العليا استثمار الوقت من خلال:

أ- الحرص على توزيع السلطات وتنظيم المسؤوليات والالتزام بذلك.

ب- تدريب العاملين على توظيف الوقت لإنجاز المهام الأساسية المتصلة بدور كل منهم ومسؤوليتهم في الإدارة الجامعات.

 تبسيط الإجراءت الإدارية، وحل المنازعات بين العاملين في الوحدات الإدارية في الجامعات.

تقديم الحوافز المادية والمعنوية لجميع الإداريين والإساتذة والعاملين في المؤسسات التعليمية العليا.

إن المدخل لعلاج المشكلات الإدارية هو في الأساس تطبيق للمنهج السلوكي من أجل تحليل دوافع العاملين واتجاهاتهم ومحددات سلوكهم، ومن ثم تحديد سلطاتهم واجباتهم الإدارية والفنية بما يتناسب مع تلك الدوافع والاتجاهات السلوكية.

المراجع

1- أ.د أحمد كامل الرشيدي، المشكلات المدرسية المعاصرة-قضايا وحلول- ط1، المكتبة الأكاديمية، القاهرة، 2011م.

2- د.صلاح عبد الحميد مصطفي، الإدارة المدرسية في ضوء الفكر الإداري المعاصر، ط3، دار المريخ، الرياض، 2009م.

3- د. محيا زيتون، التعليم في الوطن العربي في ظل العولمة وثقافة السوق، مركز دراسات الوحدة العربية، بيرود، 2005م.

4- المقابلات الشخصية.

5- المواقع الإلكترونية العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى