متى ينتهي هذا العار؟

آه من وطن مرتاد لكل دعارة وفجور، كرامته في الحضيض، وشعبه نائم على القضيض. القادم منه مشؤوم، والداخل اليه مشبوه، ولا يكون من يعيش فيه الا فاسد أو مشارط أو مغلوب على أمره.

فأي شرف أو كرامة تتحدثون ونحن في بلد غارق في موار الدم المهدور، لا يرثي لصوت تفجع موتور، ولا يعنى في أرضه الا الظالم الشرير الذي ينام على فرش مرفوعة، ويأكل من موائد فيها كل ما لذ وطاب ولا يبالي . اما الشعب يقتات من الفتات كي يبقى على قيد الحياة.

 هكذا – لعمري- صار بلدي نموذجا لا تحتذى به الا الدول المارقة، ومرضا عضالا لا يصيب الا الأمم المشؤومة. تريد أن تحذر تقول: اياك والصوملة. يريد ان نتقم يبعث عدوك الي الجحيم أو الي الصومال.

انظروا ما يقوله العالم عن الصومال الحبيب.

عناوين بعض الصحف العربية :

– خبير فرنسي:  ليبيا الجديدة على خطى الصومال وافغانستان

– الأخضر الإبراهيمي يحذر من تحول سوريا إلى “صومال كبير” .

– اليمن يسلك على طريق الصومال لأزمة انسانية

– مشكلة الدول العربية…. الصوملة تعني الاحتلال

-كاركتير مصري: لوصبرنا شيوة غيرنا مصر الي دولة تانية خالص … مش أقل من الصومال أو سوريا.

– دراسة دولية : الصومال تتصدر في قائمة البلدان الأكثر رعبا في العالم..

– دكتاتورية الدولة الفاشلة… تأملات في النموذج الصومالي

-دراسة دولية: الصومال يحتل المركز الأول في قائمة الدول الفاشلة

– دراسة دولية: الصومال أفقر الدول العربية ودخل الفرد فيها 600 $ ونسبة البطالة غير معروفة

-الفلسطينيون يسيرون نحو النموذج الصومالي الشامل

– المبعوث الخاص للرئيس الروسي الي أفريقيا ميخائيل مارغليوف: أن التدخل العسكري الفرنسي في جمهورية إفريقيا الوسطي يأتي في الوقت المناسب، مشيرا الي أن القدرات الذاتية للجمهورية غير كافية لإنقاذ البلد من الصوملة.

قال كاتب كويتي: الحكاية الثانية كانت مع شخص صومالي شاب جلست معه ، وانصدمت من لهجته الكويتية التي يتحدثها بطلاقة واكتشفت أن والده كان يعمل منذ أكثر من 50 عاما في الكويت، ويقول متحسرا إنني لا أجد نفسي اليوم الا في الكويت، ولا أجد بلدا أستطيع أن أعيش فيه الا الكويت، وفوق هذا في كل سنة أووالدي الطاعن بالسن يجب علينا أن نقوم ياجراءات الاقامة التي هي واحدة. صديقي الصومالي ختم كلامه  قائلا لي: هل تصدق أنني ارتعب من أن اتخيل أن يحصل لي حادث ولا استطيع أن أعيش في الكويت، أو أن يكون لي تأمين أو ما يضمن مستقبلي أنا وعالتي.

مقال كاتب تونسي:

 تحدث الدكتور الكاتب عن الفرق بين الصومال وتونس بعد الثورة قائلا:  وبما نأنأن الضد أقرب خطورة في البال – كما يقولون- فقد قفز الي النموذج الذي يتبعه الصوماليون في التعامل مع مشكلاتهم وإدارة شئؤنهم، وهذه ملاحظات سريعة حول هذا النموذج وذالك:

  قبل أن يثنى النموذج التونسي بدأ الكاتب بالحديث عن النموذج الصومالي وقال: أما النموذج الصومالي فيقوم على عدد من المفاهيم الجوهرية منها:1

– الكلمة الأولى والأخيرة للسلاح..

2- لايثق النموذج الصومالي بالناس، ولا يرى الاحتكام اليهم..

3- لا يهتم النموذج الصومالي بالتنمية وتحسين الأحوال المعيشية..

واخيرا قال.. أن النموذج الصومالي بلا أفق ولامستقبل؛ لأن الانسان يستخدم  القتال من أجل تحقيق غايات سياسية واقتصادية، فاذا غابت تلك الغايات أو لم تكن منطقية وواقعية، فان القتال يحل محلها، ويصبح وكأن غاية، وحينئذ فإن البلد يصبح مرتعا للمنافسات الدولية وتجار الأسلحة، ويخوض حربا أهلية لا نهاية لها.

كتب محلل سياسي عن  الصومال وقال:

يشكل الصومال نموذجا صارخا للدولة الفاشلة التي تعد نتيجة حتمية لسقوط الأنظمة الديكتاتورية 

من جهة وتعتبر صناعة دولية من جهةأخرى. فكيف صنعت الدولة الفاشلة في الصومال وكيف 

تحولت إلى ديكتاتورية مقلقة.. وختم بمقاله… اجمالا يمكن القول إننا جميعا أصبحنا شهودا على مفارقة هذا العصر الذي نعيش فيه هو المتمثلة في ديكتاتورية الدولة الهلامية التي لا وجود لها الا على الخرائط الجغرافية، وكيف أن ديكتارتورية هذه الدولة الفاشلة حركت اساطيل العالم نحوها، وكيف أنها شغلت مجلس الأمن الدولي الذي أصدر ثلاثة قرارات حولها في أقل من 6 أشهر إنها باختصار واحدة من عجائب هذا الزمن التي لا تنقضي.

وجودنا في خطر، ودولتنا على شفا جرف هار. ما لكم كيف تحكمون؟ أفلا تذكرون؟

أخوف ما أخاف أن تستمر المشكلة االصومالية كي يبقى “النموذج الصومالي” المرجع الأساسي للدراسات والبحوث المتعلقة بالدول الفاشلة التي تعدها الجامعات والمراكز البحثية في العالم المتحضر.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى