حوار مفتوح مع المؤرخ الصومالي الدكتور محمد حسين معلم

 نبذة من سيرة الدكتور محمد حسين معلمIMG_1383

من موالد 1964 في مقديشو، ونشأ محمد معلم في أسرة علمية معروفة بالتدين والمعرفة ، وترعرع في حضن والدته في مدينة مقديشو، التحق بخلوة تحفيظ القرآن الكريم وحفظ القرءان منذ صغرة، ثم إلتحق بمدرسة عبد العزيزالأساسية في حي عبد العزيز، وأكمل دراسته الثانوية في مدرسة هول وداج الأساسية عام 1981م ، وكالعادة أدّى الخدمة الوطنية في معسكر حلني ، وبدأ التدريس في وقت مبكر   فاشتغل معلما بمدرسة  طغحتور، وفي أواخر عام 1983م سافر إلي السعودية  لإتمام دراسته  الجامعية ، وبدأ  مشواره بإتقان اللغة العربية حيث إلتحق بمعهد اللغة العربية لغير النا طقين بها التابع لـجامعة أم القرى بمكة المكرمة عام

وفي عام 1987م إلتحق جامعة أم القري ( قسم التاريخ الإسلامي)، وبعد عودته إلى البلاد  اصبح محاضرا في الجامعة الإسلامية بمقديشوا في الصومال، وفي عام 2002م سافر إلي شمال أوروبا وبالتحديد النرويج، ولم يثنه العيش في أوربا عن الاستمرار في مسيرته العلمية فواصل دراسته ، ونال درجة  الدكتوراة2006 م في فلسفة التاريخ في كلية الآداب جامعة النيلين في السودان،،  وفي النرويج نال درجة بكالوريوس في التربية من جامعة همر، ويعمل الأن مع الدائرة  التعليمية في مدينة همر في إقليم هدمارك (Hamar-hedmark) بالإضافة إلي أنه متعاون مع  بعض الجامعات والمؤسسات العلمية في النرويج، وله عدة مؤلفات منها، علاقة الزيالعة والجبرتية با لجزيرة العربية، السلطنات الإسلامية في القرن الإفريقي، معالم مقديشوا التاريخي والحضاري، الثقافة العربية وروادها في الصومال، وأخيرا.. معجم المؤلفين الصوماليين في العربية قديما وحدثا والذي سيصدر قريبا إلي النورإن شاء الله

 مركز مقديشو : في البداية نشكرك على قبولك دعوة المركز للحوار معك وحرصك على تنمية الوعي الديني والثقافي للشعب الصومالي وإثراء تاريخه، وبعد نودّ أن تخبرنا عن طبيعة الزيارة التي جئت بها إلى البلاد وأهم المحطات والبرامج في زيارتك إلى بلدك .

 دكتور:محمد : هذه الزيارة التي زرتها الى الصومال ركّزت فيها على المجال الثقافي والتعليمي وزرت كثيرا من  الجامعات والمراكز البحثية في مقديشوا   لتفقد الأوضاغ التعليمة والثفافية فيها،  كما أنني زرت بعض الجامعات في مدينة (بيدوا) عاصمة محافظة باي، منها جامعة جنوب الصومال، وجامعة باي، وجامعة جناني، وشاركت كثيرا من اللقاءات الثقافية مع المسؤليين والمثقفين وأولياء الأمور في تلك المنطقة.

مركز مقديشو : ما أهم ما لفت نظرك  خلال هذه الزيارة ؟

دكتور:محمد : مما لفت نظري:  هو تهميش دور اللغة العربية ؛ فكثير من الجامعات والمراكز والمعاهد تستخدم لغة الدراسة فيها اللغة الإنجليزية بدلا من اللغة العربية ، ولا أدري سبب ذالك ، رغم أنّ العربية  اللغة  الثانية الرسمية للبلاد، وكثير من الطلبة الصوماليين يسافرون إلى الدول العربية لإتمام دراستهم العليا وهي تستخدم مناهجها باللغة العربية، ولكن يبدوا لي أن سوق العمل سبب هذا العزوف عن لغتنا العربية ؛ فمثلا يجد الطالب الذي تعلّم بالإنجليزية فرص عمل أكثر با لنسبة للطالب الذي تعلّم باللغة العربية ، وفي هذا الشان استغربت أن معظم اللافتات والاعلانات مكتوبة باللغة الإنجليزية حتي قلما تجد  لافتة بلغتنا الصومالية،  ليس معني هذا أننا نكره  أو نهمل اللغة الإنجليزية،  لكن نرفض أن تكون اللغة الإنجليزية المسيطرة و علي حساب اللغة الصومالية والعربية .

وكذلك مما لفت نظري أيضا ازدياد وانتشار ظاهرة التعصّب القبلي، وربما يكون السبب محاولات تطبيق النظام الفدرالي دون معرفة  كيفية تطبيقه وتهيأت الجو المناسب؛ حيث تحاول كلّ قرية أن تكون دولة لها سيادتها وحقوقها الخاصة،  وأري هذا نتيجة إستخدام العنف  بين أبناء الوطن الواحد، فنتجت عنه  حالة  من الشكّ والضعف في الإنتماء للوطن الكبير،إذ كانت في الماضي  تربط بينهم علا قات طيبة وتاريخ مشترك ومصير واحد ، إلا أن كلّ هذه السمات وغيرها أصبحت غائبة بفعل الحروب وعمليات القتل المستمرّة في أكثر من ربع قرن ، وكذالك بفعل الخطاب الديني والسياسي المتطرّف، وها نحن نرى اليوم أن كل مدينة أو منطقة تحاول الإنفصال عن الأخري وتلجأ إلي الدول الأجنبية – التي يبدو أنها المحرك الأساسي لتشتيت الأمة وجعل القضية الصومالية شائكة يصعب حلّها ،و يمكن القول أن ظاهرة التعصب القبلي بالنسبة للمجتمع الصومالي ظاهرة قديمة ومّرت مراحل متعددة ،أمّا ظاهرة التعصب أو التطرف الديني التي بلغت الي حدّ القتال وهي ظاهرة حديثة العهد بالنسبة لمجتمعنا الصومالي.

مركز مقديشو: ما هو تقييمك للوضع التعليمي في الصومال؟

دكتور:محمد بعد إنهيارالحكومة المركزية منذ عام 1991م أنشئت منظات أهلية للتربية والتعليم  لملئ الفراغ الذي نتج عن إنهيار المؤسسات  الحكومية ومن بينها المؤ سسات التعليمية، ولعبت هذه المؤسسات دورا مهما ، واليوم نلاحظ في مقديشوا كثرة الجامعات ، والحكومة الحالية  متمثلة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي تحاول سيطرة زمام الأمور في مجال التعليم – ورغم أنها  الحكومة الشرعية التي تمثّل الشعب الصومالي-  إلا أنني أرى ذلك  قرارا غيرمناسب بسبب ضعف الحكومة الصومالية والتي تكافح للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد وبسط النفوذ السياسي، ومعروف أن هناك كثير من المناطق تحت سيطرة حركة الشباب المجاهدين أو بعض الإدارات المحلية مثل صومال لاند وبونتلند وغيرهما والتي لا تتعامل مع الحكومة الصومالية  بشكل جيد، وهذه المؤسسات التعليمية الأهلية  تعتبر من مكتسبات الشعب، وهذه المنظمات التعليمة الأهلية  تتعامل مع كثير  من الدول ومع المنظمات التعليمية في العالم،  إذن محاولة الحكومة جعل هذه المؤسسات تحت سيطرتها وهي تستفيذ من نفوذها الشرعي وغطائها القانوني غير منا سب، لأن هذا النفوذ مجرد اسم وليس على الأرض الواقع ، بل ربما يؤدي إلى خلل وتعثذر في سير العملية التعليمية.

مركز مقديشو: كيف يمكن حلّ هذه المشكلات دون إهمال دور الحكومة  أوإقصاء المؤسسات التعليمية الأهلية؟

دكتور:محمد: ما تريده الحكومة الصومالية وخاصة وزارة التربية والتعليم المتمثلة  بوزيرها والذي أراه ليس أهلا لهذه الوزارة بسب عدم معرفته وقلة خبرته في هذا المجال، وأعتقد أنه إذا لم تتوقف الوزارة بمحاولاتها إنهاء دور المؤسسات التعليمية الأهلية ستنتهي الأمور  بخيمة أمل وفشل ، وأقول لهولاء اتركوا هذه المؤسسات الأهلية والتي  لابديل لها الآن ، ودورها واضح كوضوح الشمش في الداخل والخارج، والطلبة الصوماليون في المهجر( والذين تربّو وتعلّموا تحت هذه المؤسسات الأهلية ) مشهورون بالتفوّق والنبوغ في المحافل العلمية الدولية، وكأني أتذكر في عهد حكومة  الرئيس عبد القاسم صلاد حسن عام 2001م حين أصدرت قرارا يفرض لوحات السيارات، وهي لاتسيطر علي بعد 8 كم من مقرها المؤقت في حي هدن فضلا عن قصر الرئاسة، وأيضا حكومة عبدالله يوسف أحمد عندما أصدرت جواز السفر الجديد وهي لا تسيطر حتي العاصمة مقديشوا فضلا عن الجو والبحر وأوطان أخرى.

 وعلي كل حال ينبغي للحكومة الصومالية  أن تعطي هذه المؤسسات فرصة لتحقيق أهدافها والعمل على تطويرها وتصحيح اخطائها ووضع السياسة التعليمية العامة ومعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي،  وفي الجانب الآخر يجب على هذه المؤسسات التعليمية الأهلية أن تتعامل مع الحكومة  ليلعب كل طرف دوره لتحقيق الأهداف المنشودة ، وحتي تستطيع الحكومة  وتتمكن من سيطرة البلاد كلها  وتحقيق الأمن والإستقرار، ومن  ثم تتولي مسؤوليتها بالكامل.

مركز مقديشو: ذكرت أن ألفت نظرك هو تهميش دور اللغة العربية  في الصومال، إذا برائك ما هي الأسباب التي أدت إلي تراجع دور اللغة العربية داخل المجتمع الصومالي؟

دكتور:محمد: هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى ضعف اللغة العربية الفصحى داخل المجتمع الصومالي ومن أهمها:
التغير الديموغرافي داخل الوطن العربي.
الاعتماد على اللغة الإنجليزية وبعض اللغات الأجنبية الأخرى كلغات أساسية للتعليم .
إنتشار المدارس الأجنبية  .
ضعف مستوى التدريس وقلّة خبرات القائمين على العمليات التعليمية.
الوجاهة الإجتماعية.
تلبية إحتياجات سوق العمل حيث أن الدوائرالحكومية تستخدم اللغة الإنجليزية، وهناك بعض المنظمات  والهيئات الغربية التي تعمل داخل الصومال وتوظف بمعرفة اللغة الإنجليزية ، وأيضا بعض الشركات الصومالية ،  مما أدّى إلى حصول الطالب  الذي تعلّم باللغة الإنجليزية  فرص عمل أكثر با لنسبة للطالب الذي تعلم با للغة العربية….

مركز مقديشو : هل ترى أن الثقافة العربية في طريقها إلى الزوال داخل المجتمع الصومالي؟

دكتور:محمد: لا،  لكن هناك تراجع كبير بسبب العوامل التي تحد ثناها سابقا ، ومع كل هذا وذاك هناك أمل أن ترجع اللغة العربية إلي مكا نتها في السا بق  بسبب كثرة المثقفين الصوماليين الذين يحملون الثقافة العربية وسهولة الإتصال بيننا وبين العالم العربي  بسبب إنفتاح العالم بعضه على البعض.

مركز مقديشو: كيف يمكن تقوية  اللغة العربية داخل المجتمع الصومالي؟

الطريقة التي كنا نمشي عليها كانت تبشر لنا با لخير الكثير؛ فبعد إنهيار الحكومة الصومالية انتشر دور اللغة العربية في أوساط المجتمع الصومالي واستخدمنا المناهج العربية ،وهذا كان الإختيار الأفضل، لأنها هي الأقرب إلينا دينيا وثقافيا وجغرافيا حتي عاطفيا وإنسانيا ليس هناك عوائق تذكر ، فالطفل الصومالي مهيئ لكتا بة وتعلم اللغة العرببية بدأ من الخلوة القرءانية ثم المدارس الإعدا دية والثانوية المنتشرة في أرجاء البلاد، لذا تغيير اللغة العربية  ليس له أي مبرر حتي وصل الأمر إنعدام اللغة العربية في الشارع الصومالي، ويجب على من يحمل الثقافة العربية أداء الأمانة الملقاة على عاتقه  بنشر اللغة  والثقا فة العربية  وذلك دون إهمال ثقا فتنا  ولغتنا الصوما لية.

مركز مقديشو: ما دور المراكز والجامعات لإحياء وتعزيز الثقافة العربية في الصومال؟

دكتور:محمد: المراكز مثل مركزكم ( مركز مقديشو للدراسات والبحوث ) ومركز الشاهد وغير ذلك من المراكز عبر الوطن الكبير ، من صروح العلم والمعرفة لها دور كبير في نشر المعرفة والثقافة وبصفة خاصة الثقافة العربية ، ولكن دور الجامعات وأنشطتها في هذا المضمار تختلف من جامعة إلي أخري، وحسب معرفتي  فجلّ الجامعات في الصومال تستخدم اللغة الإنجليزية كلغة الدراسة  بالدر جة الأولي ماعدا جزء قليل من تلك الجامعات مثل الجا معة الإسلا مية وجامعة إمام  بمقديشو وجزء كبيير من كليات جامعة مقديشوا وجامعة شرق أفريقيا في بوصاصو وجامعة جنان في بيدوا.

مركز مقديشو: هناك من يعتقد أن الدول الأوروبية والغربية  تسعي لتخليص وتهميش الثقافة واللغة العربية،  كيف تري ذالك؟

دكتور:محمد: أنا لاأوافق على هذا، هذا غير صحيح، أنا عشت في أوروبا ودرّست في الجامعات والمعاهد  النورويجية باللغتين العربية والصومالية وثقافتهما، والحكومة النورويح تد عمنا بذالك، إذن كيف يحصل هذا في داخلها  وفي نفس الوقت تحارب أن يحدث داخل الصومال أوغيرها من الدول العربية، هذا ليس من المعقول،  وربما هناك بعض المنظات والأشخاص تسعي إلى ذالك لتحقيق مصالحهم الخا صة وهؤلاء لا يمثلون الغرب، فينبغي أن نوقفهم على حدهم.

مركز مقديشو:هناك ظاهرة إنتشار وكثرة الجامعات الخاصة  على مستوي البلاد بصفة  عامة ، ومقديشو بشكل خاص ، وبصفة غيرمسبوقة في  تاريخنا التعليمي، كيف ترى ذلك؟

دكتور:محمد: نعم أري أنها ظاهرة جديدة وصحيحة، و رغم أن لها إيجابياتها وسلبياتها ، إلا أنني أري إيجابياتها أكثر من سلبياتها، وإن كان هناك  دور الحكومة  في و ضع معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي لهذه الجا معات شبه معدوم، لذا كلّ يدلي دلوه ، فينبغي على الحكومة  أن تعيد دورها وقوّتها رويدا رويدا وبطريق سلمي ، وليس عن طريق استخدام القوة لفرض وجودها .

ويبدوا أن هناك تنا فس بين الجامعات لستقطاب الطلبة والذي يسير أحيانا بشكل فوضوي،  وأخيرا أنا اعتبر أن هذا الكمّ الهائل من الجامعات الخاصة غير ضروري ، ولكنه نتج عن أرض الواقع ولا يمكن موا جهة هذه الظاهرة دون تغيير أرض الواقع أولا.

مركز مقديشو: ماذا تحب أن تقول للعلماء و الباحثينن العرب؟ وخاصة المثقفين الصوماليين الذين يحملون الثقافة العربية؟

في الواقع أحب أن أقول لجميع أخوتي وأخواتي الكرام من العلماء والباحثين  الصوماليين  ، أقول لهم  إن المنتظر والمأمول منكم  لعب دور وإسهام حقيقي في رفعة وتقدم وتطوير الأمة العربية والإسلامية كما كان لسلفهم الصالح من علماء الحضارة الإسلامية الأوائل. فكما حصل في العالم العربي من حركة نهوض وثورات سياسية ووعي حضاري كبير بإطلاق عصر الحرية والكرامة والعدل، فعلينا جميعا معاشر العلماء من الإسهام الدؤوب في إطلاق ثورة علمية مصاحبة ومرادفه لهذه الثورات السياسية؛ ففي أمثلة كثيرة من تاريخ الثورات السياسية الكبرى مثل الثورة الأمريكية والثورة الفرنسية والثورة الروسية نجدها تكون مصحولة بنهوض علمي كبير وغير مسبوق في تلك البلدان. فلعلنا جميعا نحظى بهذا الشرف الكبير في محاولة رفع مستوى الأبحاث والاكتشافات العلمية في الوطن العربي، و مما لا يقل عن ذلك،  الاهتمام بمحاولة ضمان الحدّ الأدنى من المساواة والكرامة للعاملين والمشتغلين في المهن الكيميائية في الوطن العربي ومحاولة ضمان حقوقهم المهنية وتوفير بيئة العمل المناسبة لهم، والإخلاص في العمل والجدية في الإنتاج والمحافظة على مقدرات وممتلكات الأمة العربية.

وأخيرا أوصي لمن يحمل الثقا فة العربية بعقد ندوات ودورات للتشاور  والتباحث في كيفية إحياء اللغة العربية في أوساط المجتمع الصومالي ، وتشجيع المثقفين على أداء دورهم تجاه نشر الثقافة العربية ،وأن يجتهدوا بإنتاج ابتكارات وإبداعات جديدة، لأن هناك نذرة المؤلفين والباحثين والكتاب  الصوماليين بالعربية؛ فليس هناك من يدعم الكاتب الصومالي في الإبداع والتأليف ، فتراه يكون الكاتب والمفكر والمنتج والمموّل والطابع لإنجازاته البحثية والعلمية ،  بخلاف ما يتمتع به الكاتب العربي كحسن هيكل ويوسف القرضا وي وحسن الترابي  وغيرهم، ولكن مع كل هذه العوائق هناك عوامل مساعدة ومشجعة  ،والتي ما كانت غير موجودة في السابق ؛ من عودة المثقفين الصوماليين بالثقا فة العربية إلى الى بلاهم ،  وأيضا  إنفتاح الصومال بالعالم العربي بسبب التكنولوجية، وفي ضوء ذلك يجب علينا أن نبدل قصاري جهدنا  لدراسة كيفية حلّ الأزمات التي نتجت عن الحروب الأ هلية  من القبلية، والعصبية والتطرف الديني  وغيرها من المشا كل الإجتماعية التي يعاني منها الشعب الصومالي.  

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى