«الأرملة البيضاء» تقف وراء مقتل أكثر من 400 شخص في الصومال

تقف المطلوبة البريطانية المعروفة باسم “الأرملة البيضاء” وراء مقتل 400 شخص على الأقل، بعد انضمامها إلى جماعة “الشباب” الصومالية، بما في ذلك قتل 148 شخصاً الشهر الماضي في جامعة بكينيا، وفقاً لقادة الأجهزة الأمنية الصومالية.

وتعتبر إرلندا سامانثا لوثويت “الأرملة البيضاء” واحدة من أخطر المطلوبين لدى قوات الأمن البريطانية، ويسود الاعتقاد بأنها غادرت البلاد عام 2009 إلى أفريقيا، ونسبت إليها أجهزة استخبارات دولية الضلوع في الكثير من العمليات.

وانضمت لوثويت إلى صفوف منظمة “الشباب” في الصومال، بعد مقتل الكثير من قادتها في هجمات بطائرات من دون طيار، وأشارت تقارير صحافية إلى مشاركتها في القتال مع تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) داخل سورية، إضافة إلى دورها في تدريب فريق خاص من الانتحاريات.

ونقلت صحيفة “ديلي ميرور” البريطانية عن أحد قادة أجهزة الاستخبارات الصومالية قوله: “هذه السيدة تعتبر اليد اليمنى لزعيم الحركة في توجيه الهجمات”. ولوثويت هي أرملة جيرماين ليندسي، أحد الانتحاريين المتورطين في تفجير “7/7” في لندن عام 2005.

وتلعب “الأرملة البيضاء”، حاملة الشهادة الجامعية من جامعة “لندن”، دوراً كبيراً في الغارات والهجمات الانتحارية وتفجير السيارات المفخخة في الصومال وكينيا.

وقال ضابط في الاستخبارات الصومالية: “انضمت لوثويت إلى صفوف حركة الشباب. إنها واحدة من أهم الشخصيات في الجماعة “، وأضاف: “نشاطر كل المعلومات التي لدينا مع عملاء بريطانيين هنا في مقديشو. إنهم هنا لمراقبتها وبريطانيين آخرين في الصومال، ونحن على استعداد للوصول إليها أو تنسيق ضربة بطائرة من دون طيار لاصطيادها. سنصل إليها في النهاية”.

ويعتقد أن لوثويت غيّرت هيئتها عبر الجراحة التعديلية، وإنقاص الوزن، وصبغ الشعر، ويخشى أن تكون عازمة على مهمة انتقامية ضد كينيا بعد مقتل معلمها ومرشدها الشيخ أبو بكر شريف، في كينيا.

ونفت مصادر استخباراتية في كينيا العام الماضي الأنباء التي تحدثت عن مقتل “الأرملة البيضاء” برصاص قناص روسي في أوكرانيا، وكشفت أن السيدة التي تصنفها أجهزة الأمن في بريطانيا بأنها “أخطر امرأة في العالم” ما زالت على قيد الحياة وتعيش في جنوب الصومال.

أ.ش.أ

زر الذهاب إلى الأعلى