عبدالولي شيخ يضع اللمسات الأخيرة على حكومته

يسابق رئيس الوزراء عبدالولي شيخ أحمد، الزمن لوضع اللمسات الأخيرة على تشكيلة حكومته رغم وجود خلافات حادة بين العشائر الصومالية حول تسمية مرشحيهم في الحكومة الجديدة.

 ويسعى عبدالولي شيخ الي اعلان حكومته قبل الموعد المحدد له الذي ينتهي في العاشر من الشهر الجاري.

 وقال مصدر مطلع في الحكومة ” إن رئيس الوزرء سيعلن حكومته في يوم الاثنين أو الثلثاء المقبل وأن معظم الوزراء في الحكومة السابقة التي فقدت ثقة البرلمان في الثاني من ديسمبر الماضي لن يعودوا باستثناء وزيرين أو ثلاثة وزراء “

وأضاف المصدر ” سيتم تعين ثلاث نواب لرئيس الوزراء وذلك بهدف اقناع بعض العشائر الذين أبدوا امتعاضهم من النسبة التي حصلوها من الحكومة السابقة “.

ومن بين الوزراء المتوقع بقاؤهم في مناصبهم أو ظهورهم على الأقل في التشكيلة المرتقبة، عبدالكريم جوليد وزيري الداخلية وعبدالحكيم فقيه، وزير الدفاع  ومحمود سليمان وزير المالية.

وأكد المصدرالذي اتصل به “مركز مقديشو”على بقاء وزير الداخلية عبدالكريم جوليد في منصبة رغم الضغوط التي يتعرض لها رئيس الوزراء من قبل زعماء عشيرة “جوليد” بهدف استبعاده من التشكيلة الجديدة، معزيا ذلك الي طلب من الرئيس الصومالي حسن شيخ ببقاء “جوليد” على رأس وزارة الداخلية.

وأضاف  “أن الرئيس وعد شيوخ العشيرة بوزير ثان ضمن الحكومة الجديدة التي يتوقع أن تكون أوسع من الحكومة السابقة.

ويتمسك عبدالكريم جوليد الذي يعتبر الذراع الأيمن للرئيس الصومالي ملفي الأمن وتشكيل الادارات الاقليمية، وكان من أبرز الشخصيات التي سعت خلال الفترة الماضة الي اعادة ترتيب الأجهزة الامنية في البلاد، ولهذه الأسباب لايمكن وفقا للمصدر المطلع أن يغيب “جوليد” عن تأليفة الحكومة المقبلة.

وقال مصدر آخر مقرب من القصر الرئاسي إن رئيس الوزراء قد عرض فعلا الأسماء المرشحة للمناصب الوزارية على الرئيس حسن شيخ، ومن المقرر أن يتم اعلانها نهاية الأسبوع الجاري.

  وبحسب هذا المصدر، ستضم الحكومة الجديدة وجوها جديدة في الساحة السياسية بعضها من المهجر وأخرى تعمل في المؤسسات الخيرية العاملة في البلاد، في حين يتوقع  ترقية بعض الأشخاص المقربين من الرئيس الصومالي ويعينهم الي حقائب وزارية.

وأضاف  “أن من بين الأسماء  المرشحة لضمها في الحكومة الجديدة، محمد آدم إبراهيم الذي سيعن وزيرا للبريد والموصلات”  والدكتور محمد نور جعل، وعبدالولي حلني…

ويعمل محمد آدم مع احدى المنظمات الانسانية التابعة للأمم المتحدة، وتربط علاقات قوية مع جهات في الحكومة اليابانية وورد اسمه أيضا في قائمة المرشحين التي عرضها الرئيس لعبدي شردون رئيس الوزراء السابق عندما أعلن الأخير عن نيته اجراء تعديل ورزاري منتصف شهر أكتوبر من العام الماضي.

وعلى صعيد متصل، عقد رئيس الصومالي اليوم لقاء مع ممثل الأمم المتحدة في الصومال نيكولاس كي وبحث الجانبان عن سبل دعم الحكومة في بناء مؤسسات الدولة وعادة الأمن والاستقرار في البلاد، اضافة الي آخر التطورات حول تشكيل الحكومة الجديدة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة عبدالرحمن يريسو في تصريحات للأذاعة الدولة” إن اللقاء بحث عن دور الأمم المتحدة في تعزير قدرات القوات الصومالية وتطوريها بهدف تمكين الاجهزة الأمنية الصومالية من تسلم مهام أمن البلاد عقب انتهاء عمليات قوات حفظ السلام الافريقية في الصومال.

وأضاف المتحدث أن الرئيس أطلع الممثل الخاص لأمين العام على آخر التطورات حول تشكيل الحكومة الجديدة.

ويأتي هذا اللقاء ضمن لقاءات يجريها الممثل الخاص مع القيادة العليا للدولة بهدف تهيئة الأجواء لتشكيل حكومة توافقية تحظى بدعم المجتمع الدولي، حيث التقي الممثل أمس برئيس الوزراء عبدالولي وجرى البحث عن تشكيل الحكومة الجديدة والمستجدات في مشروع “العقد الجديد” ودور الحكومة المقبلة في استكمال المرحلة الانتقالية.

زر الذهاب إلى الأعلى