توصيات الورشة الوطنية لإحياء البحث العلمي في الصومال

اختتمت اليوم الإثنين في العاصمة الصومالية مقديشو، اعمال الورشة الوطنية للاحياء البحث العلمي في الصومال التي نظمتها اللجنة الوطنية الصومالية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع وزارة الثقافة والتعليم العالي، والتي استمرت اربعة أيام .

واصدر المشاركون في مناسبة ختام الورشة، وبحضور السيد محمد أحمد كلونلي، نائب وزير الثقافة والتعليم العالي، والسيد عصام الجامع الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، بيانا تناول العقبات التي تواجه قطاع البحث العلمي في البلاد، وكيفة مواجهة تلك العقبات لايجاد منظومة وطنية للبحث العلمي ترقي الي مستوى طموحات الشعب. 

إجتمع المشاركون على أن البحث العلمي في الصومال يواجه عدة عقبات من أهمها:

١- عدم توفر الشعور والحس الوطني لدى صانع القرار وأفراد الشعب بأهمية البحث العلمي في تطور وتقدم الأمة، ويكاد البحث العلمي يكون شبه مهمل من جانب الحكومة المركزية.

٢- نقص المعرفة وضعف القاعدة التعليمية الأساسية في البلاد. والتي يفترض بها أن تدعم البحث العلمي.

٣- ضعف المناهج التعلمية للجامعات وعدم ملائمتها أحيانا لقدرات وإمكانيات الطالب الصومالي.

٤- عدم وجود أدنى إهتمام من قبل الحكومة المركزية، وصناع القرار في البلاد بتشجيع الباحثين الشباب وإستغلال قدراتهم وإمكانياتهم المعرفية والعقلية.

٦- عدم وجود سياسة راعية وموجهة ومرشدة وداعمة للبحث العلمي لدى جميع الوزارات. 

٧- عدم وجود دعم مالي، لأنه فمن المسلم به أن المال هو الشرط الأساسي لتنمية العلم والبحث العلمي، ويجب أن يدرك صانعو القرار أن لابد من بذل المال لكي يتحقق ما تصبو إليه الدول من تقدم ورفعة.

٨- وجود مجلس وطني خاص ينظم البحث العلمي ويضع أسسه ويعمل على وضع الأولويات بما يخدم التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعلمية في البلاد.

ومن أهم التوصيات التى خرجت عن الورشة:

١- التاكيد على أن البحث العلمي يعد ركناً أساسياً من أركان المعرفة الإنسانية في ميادينها كافة، وأنه السمة البارزة للعصر الحديث لأنه يفيد في تصحيح بعض المعلومات عن الكون الذي نعيش فيه وعن الظواهر التي نحياها وعن الأماكن الهامة والشخصيات وغيرها، ويفيد أيضاً في التغلب على الصعوبات التي قد نواجهها سواء كانت سياسية أو بيئية أو اقتصادية أو اجتماعية وغير ذلك

٢- أن يكون البحث العلمي من أولويات السياسية الوطنية في البلاد ، وأن يستشعر الجميع أهميته سواء على مستوى الحكومة أو الشعب، لأن تقدمنا وتطورنا مرهون بمقدار ما نصرفه على العلم والعلماء.

٣- تحسين أوضاع الباحثين الشباب المادية، وتفريغهم بالكامل لمهمة البحث العلمي، وتوفير الدعم المالي المناسب لأبحاثهم.

٤- أن تهتم الحكومة المركزية من الإستفاذة من ابحاث المراكز البحثية في البلاد، وأن تدعمهم ماديا ومعنويا.

٥- أن تعطى الجامعات إهتماما خاصا بالبحث العلمي وأن تجعله جزاً من حياتها وكيانا لأنه يدفع مسيرتها إلى الأمام ويميزها عن المدار س الثانوية، ويساعدها على تنشيط عقول أساتذتها.

٦- إنشاء مكتبات علمية وتجميع الأبحاث الصومالية من كافة الجامعات في الخارج.

٧- إنشاء مجلس وطني للبحث العلمي مهمته التنسيق بين الجامعات والمراكز البحثية وبين مختلف الوزارات.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى