منسقة الإغاثة في حالات الطوارئ: النداء الخاص بالصومال يسعى للحصول على 928 مليون دولار

تسعى الاستجابة الإنسانية العالمية لعام 2014، التي أطلقتها منسقة الإغاثة في حالات الطوارئ فاليري اموس إلى الحصول على تسعمائة وثمانية وعشرين مليون دولار لمساعدة ثلاثة ملايين ومائة وثمانين الف شخص في الصومال من المتضررين من الأزمة التي طال أمدها في البلاد.

وقد تم تطوير هذا النداء، الذي يغطي ثلاث سنوات في الصومال للفترة ما بين عامي 2013-2015 للاستجابة للاحتياجات الإنسانية، وبناء القدرة على التكيف، والتوافق مع إطار التنمية الذي تم وضعه مؤخرا.

وكانت الوكالات الإنسانية قد نقحت النداء الخاص بالصومال بعد عام واحد من إطلاقه في مقديشو، ليعكس التغيرات في الحاجات والسياق العملياتي.

يشار إلى أن الوضع الإنساني في الصومال قد شهد بعض التحسن. فقد نأت البلاد عن ظروف المجاعة التي اجتاحتها عام 2011، وتراجع، للمرة الأولى منذ خمس سنوات، عدد من يحتاجون للمساعدات المنقذة للحياة إلى ثمانمائة وسبعين ألفا، ليعكس المكاسب المتواضعة التي تحققت في مجال الأمن الغذائي في الصومال في عام 2013.

ويشير البيان الخاص بالصومال إلى أن هناك حاجة للقيام بالمزيد لمواصلة وتعزيز المكاسب. إذ إن الكثير من التقدم الذي تحقق لا يزال هشا، ويمكن أن تعيقه الصدمات المتعلقة بالمناخ، أوالصراع والاقتصاد. وتشير الإنذارات المبكرة إلى أن الفيضانات والعاصفة الاستوائية المدمرة عام 2013 قد تؤدي إلى ضعف المحاصيل في عام 2014.

ولا تزال الأزمة الإنسانية في الصومال واحدة من أكبر الأزمات في العالم، مع وجود قرابة ثلاثة ملايين ومائتي ألف شخص في حاجة للمساعدة. وتشير التقديرات إلى أن هناك أكثر من مليون ومائة ألف نازح في البلاد، ومليون صومالي يعيشون في الخارج كلاجئين. كما أن هناك نحو مليونين وثلاثمائة ألف شخص يعيشون على حافة انعدام الأمن الغذائي ويحتاجون للدعم.

وقد ذكر منسق الشؤون الإنسانية للصومال فيليب لازاريني أن منظمات الاغاثة في الصومال قد استجابت بسرعة لحالات الطوارئ الإنسانية عام 2013، من خلال تطعيم الملايين استجابة لظهور مرض شلل الأطفال، كما استجابت لاحتياجات المنكوبين من الفيضانات والعواصف الاستوائية، ودعت إلى حماية الناجين من الاعتداء. وأضاف لازريني أن منظمات الإغاثة يمكنها، بل ويجب أن تقوم بالمزيد لبناء القدرة على التحمل، مضيفا أنه مع توفر المزيد من الموارد يمكن القيام بما هو أفضل في عام 2014 لكسر دائرة الأزمات والاستجابة لها ووضع الأساس لإيجاد حلول طويلة الأمد في الصومال.

يشار إلى أن هناك حوالي ثلاثمائة منظمة تشارك في السنة الثانية من النداء الخاص بالصومال لمدة ثلاث سنوات، أكثر من ثمانين في المائة منها من الشركاء الوطنيين. ويقل نداء هذا العام بنحو ثلاثين في المائة عما كان مطلوبا لعام 2013، بقيمة مليار وثلاثمائة مليون دولار، مما يعكس انخفاض الاحتياجات الشاملة.

عبد الرحمن عبدي

كاتب وصحفي صومالي
زر الذهاب إلى الأعلى