فوزية.. «بيَّضَت» وجه الصومال السياسي

هي الأكثر اثارة  من بين الوزراء الحكومة الصومالية ، فهي ثاني سيدة تشغل منصب الخارجية منذ تأسيس جامعة الدول العربية. وسيتسابق الوزراء العرب للاشادة بها، عندما تلتقي بهم في قاعات المؤتمر العربي الافريقي في الكويت، فقد تخطف الاضواء من اقرانها. هكذا وصفها كاتب مقال نشر في احدى الصحف العربية.

اشاد الكاتب حمزة عليان في مقاله، بدور الوزيرة في تحسين الوجه السياسي للصومال مشيرا الي أن تزويرها وشغلها لمنصب الخارجية “فتحث صفحة جديدة في تاريخ الصومال، و«بيّضت» وجهه السياسي الذي اصابه الكثير من التراجع والتناحر والتقسيم والتخلف، وما زال يعاني منها”.

ولفت الكاتب الي  أن الصومال انصف «الجنس اللطيف»، الذي يمثل نصف المجتمع، بعد تعينه فوزية حاج لمنصب وزارة الخارجية، “بالرغم مما يعانيه هذا البلد من نفوذ ديني متشدد وأصولي، وعادت قبلية وعشائرية في غاية الصرامة والانتقاص من حقوق المرأة”.

في عهد الوزيرة فوزية، شهدت الوزارة الخارجية الصومالية، تحولا كبيرا  وخصوصا في السياسة الخارجية، حيث نجحت فوزية في اقتاع العالم بمساعدة الصوماليين في اعادة بناء دولتهم، والعيش فيها بحرية وكرامة.

وفيما يتعلق بانجازات الوزيرة فوزية، أوضح الكاتب عليان بانها قدمت كشف حساب لما حققته خلال الأشهر الستة الاولى من تعينها للمنصب بالقول: “اثبتت انه يمكن للمرأة ان تنجز الاعمال، كما انني احدثت تغييراً كبيراً في شكل السياسة الخارجية الصومالية، لا يمكن للطير ان يحلّق بجناح واحد، لذا يجب ان يعمل النساء والرجال في المجتمعات «الناجعة» معاً والاستفادة من مهارات النساء.”

وأخيرا، أعرب الكاتب عن استيائه من التقلبات السياسة في الصومال، وهو ما يلقي ظلالا من الشك على استمرار الوزيرة في منصبها. وقال : “مضى عليها في هذا المنصب حوالي السنة، ولا يعرف متى تستقيل حكومة رئيس الوزراء السيد عبدي فارح شرودن سعيد، فلا يكاد يأتي رئيس إلا ويخلفه آخر، بحيث بات من الصعب معرفة من هو رئيس الحكومة ومن هو رئيس الجمهورية، وايا كانت احوال وظروف هذا البلد السياسية، فإنه قدم امرأة لتتولى حقيبة الخارجية، التي احتكرها الذكور في العالم العربي”.

زر الذهاب إلى الأعلى