حوار صحفي مع وزيرة الخارجية الصومالية

طالبت نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية الصومالية فوزية عدن «بضرورة الافراج عن السجناء الصوماليين الموجودين في الدول الافريقية»، معربة عن املها في ان تقوم الدول العربية والخليجية بخلق فرص عمل لهؤلاء المهاجرين في بلادهم وتأهيلهم.

وقالت عدن في لقاء مع صحيفتين محليتين ان «الاستقرار في الصومال جيد بنسبة 80% وتوجد بعض المناطق آمنة بالكامل»، مشيرة الى ان «حركة شباب المجاهدين في النفس الاخير ولا يعتبرون مشكلة في هذه المرحلة»، مطالبة دول العالم «بالوقوف مع الصومال لتوفير فرص العمل كي لا ينخرط الشباب في الحركة ويتحولون الى شباب متطرف».

وفيما يلي التفاصيل :

 

ما الذي ستستفيده الصومال من هذه القمة؟

٭ الصومال دولة عربية افريقية تشارك في هذه القمة لتأخذ دورها كاملا ولتؤكد بعد حروب طويلة انها تعود للحظيرة العربية الافريقية بقوة، فالصومال تعرضت لحرب دامت فترة طويلة وكانت حربا طويلة وارهابية واهلية وكان يتزعمها حركة شباب المجاهدين وتود الآن ان تلعب دورا كاملا في العالم العربي وتفعيل دورها مجددا.

 

ما المشاريع التي ستطرحها الصومال في القمة؟

٭ الشعب الصومالي يتوقع من القمة ان يتمخض عنها نتائج فاعلة لان الصومال في حالة بناء ونحن نشكر الكويت على دعمها الدائم لنا وخصوصا دعم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وتقديمه لمساعدات للشعب الصومالي في جميع الكوارث والمحن التي يتعرض لها وهنا يجدر بالذكر ان الشعب الصومالي يكن حبا كبيرا لهذا الرجل العظيم والصومال بلد بكر يحتاج لمشاريع عديده منها اعادة بناء الطرق والمطارات والمرافق العمومية والمدارس ،كما يحتاج الى خلق فرص عمل جديدة للشباب.

 

ما الذي تناوله اجتماعكم مع وزير الخارحية الشيخ صباح الخالد؟

٭ اللقاء تضمن دعم الكويت الدائم للشعب الصومالي كما قدمنا للوزير تقريرا حول المشاريع المهمة التي ينفذها صندوق التنمية الكويتي.

 

هل من مشاريع جديدة؟

٭ لا توجد مشاريع جديدة وانما المشاريع القائمة.

 

الى اي مدى يهم موضوع الهجرة الصومال وهو المطروح على جدول الاعمال؟

٭ صحيح ان موضوع الهجرة مهم جدا بالنسبة لنا لوجود كثير من الصوماليين الذين هاجروا من الصومال اثناء الحرب والآن نشهد عودة بعضهم الى البلاد ولذلك يأتي اهتمامنا بهذا الامر كثيرا.

 

هل ناقشتم مسألة تنظيم هذه الهجرة مع دول التعاون الخليجي؟

٭ لم نناقش هذا الموضوع معهم ولكن نتوقع ان تقوم الدول العربية والخليجية بخلق فرص عمل لهؤلاء المهاجرين في الصومال ومناقشة عودتهم الى بلدهم كما اننا سنعمل على اطلاق سراح كثير من المسجونين في الدول الافريقية وبالتالي توفير العمل لهم في الصومال وتأهيلهم.

 

هل انتهت عمليات القرصنة في الصومال أم لا تزالون تعانون منها؟

٭ لقد انتهت مسألة القرصنة تقريبا وبقي هناك بعض الشباب من الصيادين الموجودين في السجون حيث يعتقدون انهم من القراصنة، الا انهم صيادون غير شرعيين ولذلك نطالب من دول العالم اعادة تأهيلهم وخلق فرص عمل لهم حتى لا يتحولوا الى قراصنة حقيقيين، كما نطالب دول التعاون ان تجد لهم وظائف في الصومال.

 

هل هناك من آلية معينة ستطرحونها في القمة حول هذا الموضوع؟

٭ اذا لم يخلق فرص عمل للشباب فإن مسألة القرصنة تبقى وتنشط كما ان الحروب ستستمر وبالتالي يكون زعزعة للأمن ولا يمكن الاستمرار في عملية التنمية والتطور الاقتصادي لانهم مرتبطون بالأمن.

 

كيف تطالبون بزيادة الاستثمار وانتم تعانون من عدم الاستقرار؟

٭ الاستقرار في الصومال جيد بنسبة 80% وتوجد بعض المناطق آمنة بالكامل وحركة شباب المجاهدين في النفس الأخير ولا يعتبرون مشكلة في هذه المرحلة ونطالب العالم بالوقوف معنا لتوفير فرص العمل كي لا ينخرط الشباب الى الحركة ويتحولون الى شباب متطرف.

 

البعض يتهم الحكومة بالفشل في بناء دولة مؤسسات؟

٭ هذا الأمر غير صحيح والحكومة لم تفشل ولكنها وليدة في مهدها وتتطلب الرعاية والحنان وتنتظر الحماية والمساعدة من القوات، فقواتنا الأمنية انهارت وليس من السهل بناؤها من جديد كما ان قرارات مجلس الأمن بحظر التسلح على جيشنا يعد تحد آخر، ولكي نوفر الأمن للصوماليين علينا بناء قوة عسكرية لاستتباب الأمن للصوماليين فلعل البعض يرى ان الصومال بلد فقير وهذا غير صحيح فلدينا اكثر من 8 ملايين هكتار صالح للزراعة، اضافة الى ان لدينا اكبر ساحل في افريقيا يصل الى 300.300 كيلومتر يضاف الى ثروة حيوانية كبيرة، ناهيك عن النفط والغاز ونحن لا نطلب المعونات فقط وانما الاستثمار ورغم الظروف الصعبة والحرب فاننا نحاول جاهدين ان نضع قوانين جيدة تناسب الاستثمارات ونؤسس لجيش قوي وإنشاء المدارس وشق الطرقات وخلق فرص جديدة للعمل وكل هذه الأمور تجري على قدم وساق.

 

هل هذه القوانين الاستثمارية تحمي المستثمرين؟

٭ سيتم تعديل القوانين والتشريعات الخاصة بالاستثمار وسيتم سنها من جديد، ونحن نرى أهمية كبيرة في دول الجوار ومنها الدول الخليجية لأننا دولة كبيرة وواعدة والدول المجاورة لنا لا تملك منافذ بحرية وبالتالي يتم نقل البضائع من خلالنا وتسويقها الى الخارج.

 

تتقلدين منصبا سياديا هذا يعني ان وضع المرأة جيد، هل هذا صحيح؟

٭ نعم وبخلاف الدول الإسلامية المرأة لها وضع خاص وتقف دائما بجانب الرجل ولديها حقوق وما ترونه ليس جديدا على مجتمعنا الذي يعطي الأهمية والأولوية للمرأة التي تتمتع بجرأة ولديها حرية كبيرة، فالوضع لدينا تغير ونحن نسير في طريق طويل ونحتاج للتعاون بين الرجل والمرأة لتحسين ظروف عيش بلدنا.

 

كيف تصفين علاقاتكم مع دول الجوار؟

٭ علاقاتها الآن تسودها الوفاق والاتفاق ونحن نعزز معهم العيش بسلام.

 

هل القوات الأفريقية لا تزال موجودة في بلدكم؟

٭ نحن بحاجة الى الوقت لبناء الجيش الصومالي ونحن بحاجة لوجود هذه القوات الافريقية في بلدنا لاستتباب الأمن.

 

هل من الممكن ان تشمل المصالحة حركة شباب المجاهدين؟

٭ليس هناك قيود للمصالحة وأي شخص مستعد للحوار نحن نرحب به بلا شروط، ما دام هم يريدون السلام والمصالحة.

نقلا عن جريدة الأنباء الكويتية

زر الذهاب إلى الأعلى