حركة الشباب تعيد بناء قواتها

قالت صحيفة الغارديان البريطانية في عددها الصادر اليوم الثلثاء، تقريرا طويلا بعنوان حركة الشباب تعيد تنظيم صفوفها وتجنيد أعضاء جدد..

ونقلت الصحفية عن ضابط في المخابرات العسكرية الكينية قوله، “أن حركة الشباب تقوم بتدريب عناصرها بشكل يومي، فهي قادرة على تعويض الجنود التي  تفقدها في ساحات القتال “، وأضاف الضابط ، ” انها قوة لا يمكن الاستهان بها ، فهي لا تزال نشطة جدا، ليس في القتال، ولكن  في التحرك ولا سيما في المناطق التي تخضع لسيطرتها.

واوضح تقرير للامم المتحدة في عام 2011 أن قوة حركة الشباب حوالي 5000 مقاتل ، لكن الضابط الكيني أشار الي أن الرقم الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.

بدأت الحركة في السنوات الأخيرة، بتعزيز قدرتها على التنظيم، والتحرك، وصناعة المتفجرات. وتغيير تكتيكاتها القتالية، منتقلة من القتال المباشر الي استخدام العبوات الناسفة، وتنفيذ الهجمات النوعية، لإرهاق القوات الافريقية لحفظ السلام العاملة في الصومال.

ولفت الضابط  الكيني الذي رفض الكشف عن إسمه الي أن الحركة محترفة في متابعة ورصد تحركات جنود القوات الافريقية، بحيث يدفن عناصرها العبوات الناسفة في الطرق التي يتوقعون مرور القوافل العسكرية ويشتبكون معها .

 وأضاف ”  لسنا متأكدين من حصولهم على الدعم اللوجستي من تنظيم القاعدة ، لكنهم يحصلون على خبرات بعض العبوات الناسفة التي لا يمكن صناعتها الا بواسطة خبراء يتمتعون بخبرات أجنبية” .

في السنوات الاخيرة، كانت حركة الشباب تعاني من مشاكل لوجستية ، نقص في الذخيرة و الصراعات الداخلية على السلطة الا انها لا تزال تبدو متماسكة وقوية. نجح أحمد جوني أمير الحركة في فرض سيطرته على مفاصل الحركة، ويحكم بنفسه معظم المدن الرئيسية التي في قبضة الحركة.

ويقول شهود عيان لصحيفة الغارديان، أنه يحافظ على السيطرة على مدن كبيرة مثل براوي في الجنوب ودينسور في الغرب ويملك مسلحين موالين له، الذين يشكل وجودهم مصدرا للخوف و الطاعة.

ورغم أن بعض المحللين اعتبروا أن حادث كينيا مؤشر ضعف، مجرد مقاومة حيوان يحتضر، إلا أن هناك علامات على أن حركة الشباب تعيد تنظيم صفوفها وتتطور، وتقوم بتجنيد أعضاء بشكل أسرع بكثير مما تخسرهم، وأنها أصبحت وفقا لكلمات الرئيس الصومالى يد ممتدة للقاعدة.

وقال الرئيس في مقابلة مع  صحيفة الجارديان ” يتم ارسال الخبراء من قبل تنظيم القاعدة لتقوم بتدريب وتسليح  واعطاء كل التقنيات الحديثة لعناصر الحركة. حركة الشباب جزء من القاعدة . وليس في ذلك شك. وهناك براهين ودلائل تدل على ذلك”.

وكان فقدان الحركة لأهم مصادر التمويل، بعد هزيمتها في معارك مع القوات الحكومية والافريقية شكل نكسة مالية، لكن في الوقت نفسه لم يؤثر بشكل كبيرة على تماسكها وقدرتها على نقل المعركة الي الدول المجاورة، وقامت بتحسين المصادر اخرى  التي كانت موازية لمصادر الت مثل، فرض الضرائب على الشركات التجارية وجباية الزكاة، وجمع التبرعات، مستخدمة نظاما ماليا يتمتع بقدر كبير من الكفاءة والشفافية يكفل اخضاع القائمين على دواوين الزكاة والضرائب للمسائلة.

وكشفت صحيفة الغارديان أيضا عن تورط الحركة في تجارة غير مشروعة مثل تجارة عاج الفيل وتهريب الفحم،  و مصادرة  الاموال اللمخصصة  لعمليات الإغاثة .

وفى المقابل نشرت الأسبوع الماضى سلسلة من الصور الدعائية على مواقع صومالية هى على ما يبدو من معاقل حركة الشباب يظهر فيها رجال يستقلون داجات بخارية وعلى الحافلات يرتدون زيًا موحدًا، يحملون لافتات تحتفل بالحادث الذى وقع فى نيروبى، وتظهر أيضا بشكل غريب تنافسات رياضية، وقد ظهر الأطفال بشكل بارز فى الصور، وقال أحد مسئولى الحكومة الصومالية تعليقًا على ذلك إن هذه رسالة مقصودة بأنهم لا يزالوا موجودين

زر الذهاب إلى الأعلى