ماذا حدث ليلة أمس في مدينة براوة ؟

 في الساعة الثانية بعد منتصف ليلة أمس، هاجمت قوة يعتقد أنها غربية على قاعدة عسكرية بمدينة براوة الساحلية التي تبعد 220 كم عن العاصمة مقديشو، مستخدمة زوارق حربية، كانت ترابط في شاطئ المحيط الهندي الذي لا يبعد سوى مترات قليلة عن المدينة.

في البداية حاولت القوة المهاجة دخول القاعدة التي تتبع لتنظيم حركة الشباب الصومالية بواسطة سلالم، مستخدمة بنادق كاتمة، ومناظر ليلة، لكن حراس الموقع شعروا بحركة الجنود التي كانت تنوي إعتقال قائد اسلامي كبير يعتقد أنه يسكن في القاعدة العسكرية، واشتبكوا معهم ، ودارت بينهما مواجهة عنيفة استمرت عدة دقائق ، لكن عندما ازدات وتيرة المعركة، ووصلت مكان الهجوم تعزيزات من حركة الشباب، بدأت القوة الخاصة التي تتضارب الأنباء حول هويتها، الإنسحات من الموقع.

قتل في المواجهة، أحد الأشخاص الذين كانوا في المنزل المستهدف، ولكن لم تتضح بعد، ماذا كان الشخص المقتول هو القائد المطلوب ام أنه أحد حراس الموقع.

أكد الناطق الرسمي لحركة الشباب الصومالية، لوسائل الإعلام المحلية، وقوع الهجوم  ومقتل أحد عناصرها، لكنه أضاف، أن المهاجمين فشلوا في الإستلاء على الموقع، وإعتقال من كان فيه.وقال، “هاجم غربيون يستقلون زوارق على قاعدتنا في شاطيء براوة واستشهد شخص من جانبنا، والحقنا المهاجمين أضرارا كبيرة وتركوا  أسلحة وأدوية وبقع دماء في موقع الهجوم”.

وأكد ايضا بعض أهالي مدينة براوة، وقوع اشتباكات عنيفة استخدمت فيها أسحلة ثقيلة، الا أنهم لم يستطيعوا معرفة الخسائر التي خلفت الاشتباكات، وهوية الجنود التي نفذت الهجوم.

وقالت سميرة نور وهي أم لاربعة اطفال لوكالة، رويترز من براوة يوم السبت “استيقظنا على صوت اطلاق نار كثيف في الليلة الماضية واعتقدنا انه تمت السيطرة على قاعدة الشباب على الشاطيء.”

وأضافت “وسمعنا أيضا أصوات قذائف لكننا لا نعرف أين سقطت. ليس لدينا أي معلومات

وتحدث بعض سكان المدينة أيضا عن سماعهم هدير طائرات حربية غير أن المتحدث العسكري لحركة الشباب عبدالعزيز ابو مصعب نفى مشاركة طائرات حربية او هليكوبتر في الهجوم، بالرغم من تأكيد ذلك   القيادي محمد ابو سليمان والمسؤول عن منطقة براوة، وقال “اعداء الله حاولوا مجددا مفاجأة قيادات المجاهدين بهجوم في وقت متأخر من الليل باستخدام مروحية عسكرية لكنهم اخفقوا ولقناهم درسا”.

وتابع “وقع تبادل اطلاق نار، والمهاجمون كانوا غربيين وسنكشف في وقت لاحق جنسياتهم”، رافضا توضيح هدف الهجوم بدقة.

ولم يتحدث ابو سليمان عن وقوع خسائر في صفوف الشباب كما لم يكن بوسعه القول ما اذا كانت القوات الاجنبية الخاصة تكبدت خسائر في المعارك.

تعتير مدينة برواة احد أهم معاقل حركة الشباب الاسلامية، كما انها إحدى المدن التي أحكم جناح أمير الحركة أبو زبير، قبضتها بعد خلافات بينه وبين قيادات سابقة للحركة كانت تتخذ المدنية مقرا لها، حيث قتل فيها، شهر يوليو الماضي النائب السابق لأمير الحركة، ابراهيم افغان واحد المقربين منه.

ويوجد في المدينة أيضا منازل لمسؤولين كبار من الجماعات الإسلامية المعارضة للحكومة الصومالية، ومن بينهم الشيخ حسن طاهر أويس الذي اعتقلته السلطات الصومالية، شهر يونيو الماضي .

لم تعلن حتى الآن أي جهة وقوفها وراء الهجوم الذي تعرض للقاعدة العسكرية، في مدينة برواة لكن بعض الأنباء تقول، أن قوة امريكية وبريطانية مشتركة هي التي نفذت الهجوم.

فقد أعلن المتحدث العسكري لحركة  الشباب ابو مصعب، في تصريحات أدلي بها في وقت متاخر من اليوم، مقتل جندي بريطاني في الهجوم وجرح خمسة جنود آخرين، أربعة بريطانيين وتركي.

ورغم ان الولايات المتحدة لا تعلن عن أنشطتها في الصومال الا انها استخدمت طائرات دون طيار في السنوات الاخيرة لقتل مسلحين صوماليين وأجانب من حركة الشباب.

وقال الجيش الفرنسي انه لم يشارك في هذا الهجوم.

وقال متحدث باسم هيئة الاركان المشتركة الفرنسية “قوات الجيش الفرنسي ليس لها جنود في الصومال.”

وعندما سئل حول ما إذا كانت قوات غربية نزلت على شواطيء بلدة براوة قال المتحدث “الجيش الفرنسي ليس له جنود في المنطقة ولا يتصل أحد بالشباب.

وفي كانون الثاني/يناير 2013 فشلت عملية كومندوس فرنسية في تحرير الرهينة دوني اليكس عميل الاستخبارات الفرنسية الخارجية. وقد قتل دوني اليكس وهو اسم مستعار على الارجح على يد خاطفيه قبل العملية كما قتل عنصر من الكومندوس اثناء العملية.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى