«عيد الخيرية» تبني مسجداً في الصومال

شيدت مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية مسجداً وفصولا دراسية لتحفيظ القرآن الكريم للأطفال من الذكور والإناث في محافظة بنادر في الصومال.
ويخدم هذا المسجد الذي يتسع لأكثر من 250 «مصلا» أهالي عدد من المناطق والقرى المجاورة له بالمناطق القريبة من محافظة بنادر، حيث تقام فيه الصلوات الخمس والجمع والأعياد، كما تقام فيه المحاضرات والدروس، وتبلغ مساحة المسجد 161 متراً مربعاً، بالإضافة إلى أن المشروع يشتمل على فصلين دراسيين ملحقين بالمسجد تبلغ مساحتهما 73 متراً مربعاً، لتحفيظ الطلاب والطالبات وأهالي المنطقة القرآن الكريم. ويشكل هذا المشروع تواصلا مهماً لأبناء المحافظة المستفيدين منه بدولة الصومال مع الجهات الدينية لتلقي العلم الشرعي، كما يسهم في إقامة المناسبات الدينية المختلفة، ويحفز كذلك الأهالي لدعم الأنشطة الدينية من خلال هذا المسجد وفصول تحفيظ القرآن الكريم الملحقة به، فهو منارة لنشر الوعي والمعرفة وتعليم كتاب الله ونشر القرآن الكريم بين أبناء المناطق المجاورة له، ليكون بذلك مسجداً ومدرسة تربوية.
وقد أقامت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية هذا المسجد بدعم أحد المتبرعين انطلاقاً من عدة أهداف أهمها: تفعيل دور المسجد في حياة المسلم كمكان للعبادة، وإحياءً لرسالة المسجد في نشر العلم الشرعي، وإقامة العديد من الأنشطة الدعوية والثقافية والتعليمية التي يشترك فيها الرجال والنساء، وإعداد جيل من الشباب الواعي بتعاليم الدين الحنيف، فضلا عن دعم المؤسسات الدينية المشرفة على هذه المساجد، وربط المسلمين بعضهم البعض من خلال اللقاء والاجتماع بالمسجد في الصلوات الخمس والجمع والدروس، وجعل المسجد مركزاً لتربية وتثقيف أبناء المسلمين والمساهمة في إصلاح سلوكياتهم وأمورهم، والحفاظ على هوية المسلمين وتحصين فئات المجتمع المسلم في دولة الصومال من الأفكار الهدامة، فضلا عن استخدام الصفوف الملحقة به في تحفيظ الذكور والإناث والأهالي الراغبين القرآن الكريم ونشر الحق والنور الإلهي وتحقيق قوله تعالى: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم خيركم من تعلم القرآن وعلمه، كما أن المتبرع الكريم الذي أنفق ماله لبناء هذا المسجد يبتغي الأجر والمثوبة من الله والفوز بموعود رسولنا الكريم القائل: «من بنى لله بيتا (أي في الدنيا) بنى الله له بيتاً في الجنة». وقد تم تشييد المسجد بالتعاون مع شركاء المؤسسة في دولة الصومال في هيئة القرن الإفريقي وهي من الجمعيات الخيرية الموثوقة، حيث تم بناء المسجد وتشييد المئذنة وتوفير خزان كبير للمياه وتجهيزه من جميع التشطيبات اللازمة وإقامة عدد من دورات المياه والمواضئ وغيرها، وفرشه بالسجاد وتجهيزه بالإضاءة اللازمة ومكبرات الصوت وغيره من التجهيزات.
وثمنت المؤسسة إقبال المتبرعين الكرام من الرجال والنساء من أهل قطر الخير في دعم وتمويل تنفيذ المشروعات الخيرية النافعة للمسلمين والمتمثلة في بناء المساجد والمراكز الإسلامية ودور التحفيظ التي يذكر فيها اسم الله وتقام فيها الصلوات والعبادات ودروس العلم الشرعي لتفقيه الناس في أمور دينهم وحلقات تحفيظ القرآن، والتي تعود بالأجر والخير على كل من أسهم فيها ودعمها ولو بالقليل، فلا شك أن كل من يدعم تلك المشروعات ويساعد على تنفيذ المزيد من أعمال الخير يكون ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة وصدقة جارية ينتفع بها المرء في حياته وبعد مماته.

زر الذهاب إلى الأعلى